اهلا بك في منتديات نودزاوي

إنضم الان حتي تستطيع التعليق والتفاعل مع باقي الاعضاء واكتساب الكثير من المميزات الحصرية للاعضاء منها تصفح بلا اعلانات مزعجة

متسلسلة إنتقام الجيوشي.. {السلسلة الثانية} (1 Viewer)

SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
الجزء الأول

وصل عاصم مطار القاهرة الصبح.. خد عربيته اللي كانت مركونة في جراج المطار..

خرج وطلع علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي في اتجاهه لإسكندرية..

ما راحش علي الشقة.. طلع علي المقابر.. راح مدافن عائلة حمد..

مشيرة مدفونة هناك.. الحاج صالح دفنها في مدافن عائلته هي و عمته جيهان.. فتح المدفن و دخل..

دي اول مرة عاصم يزور قبر مشيرة من ساعة وفاتها..

قرأ الفاتحة لمشيرة وعمته جيهان.. مشيرة واقفة جنبه وعلي وشها ابتسامتها الرقيقة الجميلة وسط دموعها اللي بتلمع في عينيها..

عاصم: حقك جزء منه رجع، وهجيبلك باقي حقك.. انا بدأت ومفيش حاجة هتقف في طريقي، انتقامي بدأ وهيكون نار تاخد في وشها كل حاجة، حتي لو هموت بيها في الآخر مش مهم.. المهم انهم يموتوا معايا.. لازم يتحرقوا بناري زي ما حرقوا قلبي عليكي.. دا وعد مني ليكي.. هيموتوا كلهم وهجيبلك حقك.. انتقام الجيوشي بدأ.

مشيرة: ابقي زورني يا عاصم.. انا جنبك علي طول.. بس زورني.

عاصم: (دموعه بتنزل) انا مش هزورك انا هجيلك، استنيني مش هتأخر.

مشيرة: هستناك.

لف عاصم وخرج من المدفن.. وخد طريقة للقاهرة تاني..

انتقام الجيوشي بدأ ومفيش حاجة هتقف في طريقه.. طوفان نار جاي هيحرق الكل..



وصل عاصم القاهرة وقبل ما يدخل الفيلا كلم نور يطّمن عليها.. ونور ردت مع اول رنة..

نور: عاصم عامل ايه، حصل ايه هناك، الدنيا مقلوبة عندك، الاخبار بتقول ان في عمليات ارهابية بتحصل في لندن، تفجيرات وضرب نار، منطقة منهم قريبة منك (شقة يسري الاساسية)، والتانية كانت بعيد.

عاصم: اهدي يا نور.. اهدي، انا بتصل بيكي عشان اعرفك إني وصلت مصر.

نور: بجد.. امتي؟ انت فين دلوقتي؟

عاصم: انا داخل الفيلا اهو.

نور: طب انا جاية حالاً.

عاصم: تيجي فين يا مجنونة، انا هدخل انام ونتقابل بكره.

نور: تنام ايه احنا العصر، انا مش ههدي ولا هعرف اعمل حاجة غير لما اشوفك.

عاصم: عشان خاطري يا نور سيبيني ارتاح شوية ونتقابل بالليل.

نور: خلاص ارتاحلك ساعتين كده ونتقابل.

عاصم: يا بنتي اهمدي، ساعتين ايه، انا جسمي كله مكسر.

نور: مليش فيه، ولا اقولك نام براحتك ولما تصحي كلمني.

عاصم: تمام.. يلا سلام.

نور: سلام.

دخل عاصم الفيلا ركن، هو عارف ان جمال و عواطف مش موجودين.. اجازة لحد ما يرجع..

اتصل بجمال عرفه انه رجع، وجمال قال انه هيكون عنده الصبح تاني يوم..

دخل عاصم اوضته خد شاور وخرج نام..

محسش بالوقت عدي قد ايه.. هو صحي علي صوت جرس الفون والباب بيرنوا كتير اوي..

بص علي الفون اللي سكت كانت نور..

قام لبس ونزل يفتح الباب..

فتح الباب ولقي في وشه فواز وفادي وخالد.. ووراهم كريم و ريهام و نور.. وحراسة فواز منتشرة في الجنينة..

دخلوا كلهم وقعدوا..

عاصم: تشربوا ايه، انا هعمل نسكافيه لنفسي حد يشرب معايا.

فواز: (بعصبية) احنا مش جايين نتضايف، انا عايز افهم ايه اللي حصل هناك.

عاصم: (بملامح حجرية) انا هشرب نسكافية حد هيشرب معايا.

خالد: (بيهدي الجو) نور وريهام يعملوا لينا قهوة او نسكافيه.. قوموا يا بنات.

البنات فهمت انهم بيتوزعوا.. بس اضطروا يقوموا..

فادي: مفيش داعي للعصبية يا فواز، عاصم هيفهمنا حصل ايه.

عاصم: حصل ايه في ايه؟

فواز: (بغضب وبصوت عالي) انت هتستهبل.

عاصم عينيه اسودت وملامح الموت ظهرت علي وشه.. ملامح مخيفه ومرعبه..

كريم كان اول مرة يشوف عاصم بالشكل ده، والباقيين كمان اتخضوا.. اتخضوا ايه دول كانوا بيموتوا..

حسوا بضغط رهيب علي عقولهم.. حسوا بصداع شديد.. حسوا كأنهم بيموتوا..

عاصم مش مدرك هو بيعمل ايه.. لولا ان مشيرة وكانت ملامح القلق علي باينة علي وشها وبتشاور لعاصم انه يسيطر علي اعصابه.. كان ممكن يقتلهم من غير ما ياخد باله..

اول ما خف الضغط.. كانت نور جاية تجري..

نور: في ايه؟ ايه اللي بيحصل يا عاصم؟

فواز: (بعصبية وصوت عالي) انت مستحيل تكون طبيعي، دي مش افعال بني ادم طبيعي، ده شغل سحر وعفاريت.

عاصم: (بعد ما سيطر علي اعصابه) صوتك ما يعلاش في بيتي، وتتكلم بطريقة احسن من دي.

فادي و خالد و كريم واقفين مذهولين من اللي حصل، مش فاهمين عاصم عمل فيهم ايه.. وايه الضغط الرهيب اللي حسوا بيه ده..

سؤال واحد كان في دماغ فادي وخالد وكريم.. هل عاصم معاه جن بجد.. ولا هو ماله.. بيعمل كده ليه و الاهم ازاي..

نور واقفة مش فاهم في ايه هي وريهام اللي خرجت علي الصوت العالي..

فواز: (لسه في حالة الغضب والرعب) انت بتكلمني انا كده؟ انا ادمرك.

عاصم: (بغضب) بردو بتعلي صوتك.

خالد: يا عاصم يا ابني، احنا مش جايين نعمل مشكلة، وفواز مايقصدش يتعصب عليك، بس هو عايز يفهم وكلنا كمان عايزين نفهم

عاصم سكت شوية..

مشيرة ونور في صوت واحد: عاصم في ددمم. (وبيشاوروا علي مناخيرة)

عاصم قام وراح الحمام غسل وشه ورجع قعد معاهم تاني..

كانت نظرات القلق علي وشوش الكل بأسباب مختلفة..

نور وكريم و ريهام قلقانين علي عاصم، فواز وفادي وخالد قلقانين منه..

عاصم: (بعد ما هدي وسيطر علي أعصابه) عايزين تعرفوا ايه؟

فواز هيرد فادي مسك ايده سكته.. فواز سكت وهو متعصب.. خالد اللي اتكلم..

خالد: يا عاصم يابني، احنا مش بنحقق معاك، احنا عايزين نطمن بس، الأخبار نقلت احداث عنف وتفجيرات وناس ماتت في لندن، احنا كنا عايزين نطمن عليك بس.

عاصم: و انا قدامكم سليم والحمد لله.

فادي: يا عاصم احنا عرفنا ان يسري مات، صحيح الأخبار ما جابتش ده، بس احنا عرفنا بطريقتنا، السؤال هو انت ليك يد في اللي حصل؟

عاصم: انا تابعت الأخبار وعرفت انا كمان، تفتكروا ان واحد يقدر يعمل كل ده، ده أكيد فريق كامل.. عصابة كاملة اللي عملت كده.

فواز: رغم اني متأكد ان ليك يد في الموضوع بس هتفق معاك ان مش واحد اللي عمل كده، لما سألناك انت اللي عملت كده مكناش نقصد عملته بإيدك، نقصد انت اللي أمرت بكده.

عاصم: (ببرود) كان ممكن تسأل بطريقة احسن من كده.

خالد: حقك عليا انا معلش، الموقف وترنا كلنا، يسري مات بطريقة بشعة، وإحنا كلنا كنا هناك ومات بعد ما مشينا بكام ساعة، تفتكر الشرطة مش هتشك فينا، أكيد هيحصل.

تليفون عاصم رن.. كانت ايلين..

ايلين: عاصم انت كويس؟

عاصم: اه كويس يا ايلين، في حاجة؟

ايلين: سكوتلانديارد (مباحث العاصمة) استدعتني عشان حصل هجوم ارهابي، وسبب الاستدعاء عربيتك.

عاصم فتح الاسبيكر..

عاصم: عربيتي انا، انا قولتلك تبلغي انها اتسرقت.

ايلين: حصل.. بلغت انها اتسرقت، ولقوها في في مكان الحادثة.

عاصم: يعني اللي سرق عربيتي عمل بيها الحادثة اللي بيتكلموا عليها؟

ايلين: بالظبط.. في حد عايز يورطك في الموضوع.

عاصم: وانتي عملتي ايه؟

ايلين: ما تقلقش، سكوتلانديارد مقتنعة ان الهجوم اللي حصل مستحيل يكون فردي، أكيد عصابات بتصفي حسابها، عشان كده استبعدوا انك طرف، هما لما ربطوا الموضوع قالوا ان حد سرق العربية المتسجلة بإسمك عشان يخلوا الشبهه بين اتنين مصريين بيصفوا بعض.

عاصم: عظيم.. يعني انا كده مفيش اي مشكلة قانونية عليا؟

ايلين: ما تقلقش، هما طبعاً استغربوا سفرك المفاجي في نفس اليوم، بس انا اقنعتهم انك سافرت عادي مش بتهرب.

عاصم: شكرا يا ايلين تعبتك بجد معايا.

ايلين: ده شغلي ما تقلقش.

خلصت المكالمة وكلهم بيبصوا لعاصم..

عاصم: سمعتوا بنفسكم، اني مليش يد في الموضوع ده، حد تاني اللي عمل كده، اللي حارق دمي ان يسري ما ماتش علي ايدي.

فواز: وانت فاكر اني هصدق كلمة من اللي اتقالت دي.

عاصم: (ملامحه هتبدأ تقلب) تصدق ما تصدقش مش مشكلتي، انا مش مطالب ابرأ نفسي قصادك، شايف ان انا اللي عملتها روح بلغ عني.

فواز كان متأكد ان عاصم ليه يد في لموضوع بس معندوش دليل، فمش عارف يتكلم، و في نفس الوقت خايف من عاصم يحضر الجني بتاعه (ده اللي في دماغه) ويتحول عليهم..

فادي: (اللي كان ساكت اغلب الوقت) اسمعني يا عاصم، موت يسري رغم انه مصلحة كبيرة لينا هيضرنا، مش مصلحة انه مات عشان شغلنا..لأ، مصلحة لأنه كان تهديد لحياتنا، احنا مش هنفرح لموت حد.. احنا مش كده، انا عن نفسي كنت عايز اعرف عشان اطمن عليك، انت ليك دين في رقبتي.. انت انقذت حياتي وحياة أهل بيتي مرتين.

خالد: وانقذني انا كمان، مرة في بيت فادي ومرة في المزرعة، وفواز كمان، كل واحد فينا عاصم انقذه مرة واتنين، يابني احنا مش جايين نحقق معاك او نحاسبك، احنا فعلاً جايين نطمن عليك، عشان لو ليك يد في الموضوع ده نعرف نتصرف، ما تنكرش اننا لينا علاقات واتصالات قوية وهنعرف نحميك.

عاصم: ما تقلقوش، انتوا سمعتوا ايلين بنفسكم، انا مفيش اي خطر عليا، ومش هقول ان لو في اي خطر انا هعرف اتصرف رغم انكم متأكدين من ده، بس انا مقدر اهتمامكم، عموماً تقدروا تطمنوا كلكم.. ننسي الكابوس اللي اسمه يسري ونعيش حياتنا عادي.

نور: (اللي ما اتكلمتش من ساعة ما شافت ددمم عاصم) انا بقول كده بردو.

ريهام: خلاص مات وراح لحاله، نعيش حياتنا من غير خوف بقي.

جرس الباب رن.. عاصم قام يفتح.. واتفاجئ بالنقيب يوسف علي الباب..

عاصم: (بإستغراب حقيقي) يوسف!!! ايه اللي جابك؟ وعرفت البيت منين؟

يوسف: ايه يا عم المقابلة دي؟ هو انا كنت بايت في حضنك؟

عاصم باصص ليوسف وساكت..

يوسف: هتفضل موقفني علي الباب كده؟ طب قوللي اتفضل.. اعزمني علي حاجة اشربها، دا انت صعيدي حتي.. يعني اهل الكرم.

عاصم: ادخل يا يوسف.

يوسف دخل وكانت نور واقفة في الريسبشن بتشوف في ايه.. واتفاجئت بيوسف داخل اللي فرح لما شافها بس لم نفسه بسرعة..

يوسف: آنسة نور انتي هنا؟ مفاجأة حلوة بجد.

نور: (بكسوف) اهلا يوسف.. عامل ايه؟

يوسف: انا بخير، طمنيني عليكي.

عاصم واقف هو مشيرة وشايفين قلوب ودباديب طايرة حوالين الاتنين..

عاصم: نور.

نور انتبهت واتكسفت ووشها إحمر..

مشيرة: ما تسيبها يا عاصم في ايه؟

عاصم: اتفضل يا يوسف.. الجماعة جوة.

يوسف دخل وسلم علي الناس اللي جوا وهما كمان اتفاجئوا بوجوده..

خالد: خير يا يوسف بيه، غريبة انك تيجي تزور عاصم.

يوسف: حضرتك انا كنت بتصل بيك عشان اجي لحضرتك البيت، بس تليفونك كان مقفول، اضطريت اروح البيت والمدام عرفتني ان عاصم رجع وانك هنا.

خالد: كنت جايلي البيت!! ليه في حاجة؟

يوسف: انا عرفت باللي حصل في لندن بعد ما سافرنا، فكنت جاي اطمن علي عاصم منك، بس لما عرفت ان عاصم رجع خدت العنوان وجيت عليه علي طول..

(أي هري وخلاص.. هو كان واخد اللي حصل حجة عشان يروح لخالد ويشوف نور)

عاصم فهم ده من غير حتي ما يقرأ أفكاره.. ونور كمان فهمت وابتسمت بكسوف بس محدش خد باله.. مشيرة بقي اللي كانت واقفة ميتة علي نفسها من الضحك..

خالد وفادي حكوا ليوسف اللي عرفوه واللي سمعوه من ايلين..

يوسف مستغرب ومش بالع الموضوع، بس معندوش دليل.

حتي في حادثة المزرعة هو ما شافش عاصم غير وهو مرمي علي الأرض بين الشجر.. ما شافش عاصم عمل ايه، هو استنتج بس ان عاصم اللي منع الهجوم، انما ما حضرش الأحداث..

يوسف: عموماً يا جماعة انا هتابع مع الداخلية والخارجية كمان لو حصل ووجهوا اتهام لعاصم، رغم اني متأكد ان ايلين محامية شاطرة جداً.

نور كانت عايزة تولع في يوسف.. مشيرة اخدة بالها وجت وقفت جنب نور كأنها بتهديها..

نور فجأة حست بهدوء غريب.. مش فاهمة في ايه وعلامات الاستغراب علي وشها.. عاصم شايف مشيرة واقفة جنب نور وابتسم..

فادي: اعتقد اننا حلينا المشكلة وكلنا فهمنا الوضع، (بيبص لفواز) يا ريت ننسي كلنا اللي حصل وكأنه ما حصلش من أساسه، وبالنسبة لموت يسري وأثره علي السوق، أعتقد يا فواز انك هتقدر تلم السوق وتحكمه، محدش هيتضر او تيجي سيرته في الموضوع.

خالد: كده تمام، نقفل علي الموضوع وننساه، يلا بينا نقوم نشوف اللي ورانا، مصالحنا متعطلة من فترة بسبب الكلب ده.

قام فواز وفادي وخالد..

فادي: هتيجوا معانا يا ولاد ولا هتقعدوا شوية..

كريم: لأ مش هنقعد، احنا هنخرج كلنا (وبيبص لعاصم)..

ريهام: ايوة هنخرج كلنا وهنتصل بإنجي تيجي معانا.

يوسف: (بإحراج) طب هقوم اروح انا.

مشيرة بتبص لنور شوية وشايفه عينيها مع يوسف فبصت لعاصم برجاء..

عاصم: لو مش وراك شغل تعالي اخرج معانا، اهو تغير جو شوية.

يوسف: (بفرحة بيحاول يداريها) مش عايز ابقي تقيل انتوا صحاب مع بعضكم.

عاصم بص بصة سريعة لنور اللي كانت بتبص لعاصم ونفسها يقول ليوسف تعالي.. ورجع بص ليوسف..

عاصم: لأ أبدأً.. انت بقيت من ضمن الفريق كمان.

يوسف: (بفرحة باينة اوي معرفش يداريها) اذا كان كده ماشي.

مشي فواز وفادي وخالد، ريهام وكريم بيكلموا انجي عشان تقابلهم.. يوسف بيتكلم مع نور وهما مبسوطين جداً..عاصم طلع يغير هدومه ومعاه مشيرة..

مشيرة: ايه اللي حصل تحت ده يا عاصم؟

عاصم: صدقيني انا مش فاهم ازاي قربوا لبعض بالسرعة دي.

مشيرة: انتي بتتكلم علي ايه؟

عاصم: (بإستغراب) علي نور ويوسف، اومال انتي بتتكلمي علي ايه؟

مشيرة: علي اللي عملته في فواز وفادي وكريم و خالد.. عاصم انت كنت هتقتلهم، انت كان فاضل كام ثانية عقلك يدمر عقولهم من الضغط اللي عملته عليهم.. انا كنت بنادي عليك واشاورلك وانت مش منتبه ليا نهائي.

عاصم: (إستغرابه بيزيد) بتنادي عليا!!!!!! انتي ما تكلمتيش خالص يا مشيرة، انتي شاورتي مرة واحدة بس، وانا وقفت في لحظتها لما شوفت اشارتك.

مشيرة: لأ يا عاصم انا ناديت عليك كذا مرة وكنت بشاور في نفس الوقت، انت اللي عقلك كان طاقته اعلي من انك تركز معايا، و ده مش كويس يا عاصم، انت لو فقدت السيطرة تاني مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل، دا غير ان النزيف عندك بيزيد بشكل مخيف، لازم تروح لدكتور يا عاصم.

عاصم: يا حبيبتي دكتور ايه، ده بس من الارهاق مش أكتر.

مشيرة باصه ليه وساكتة وفي عينيها نظرة عشان خاطري..

عاصم: حاضر يا حبيبتي، هروح لدكتور.

مشيرة: مش بتسكتني وخلاص يا عاصم؟

عاصم: انا عمري كدبت عليكي؟

مشيرة (بإبتسامة) أبداً.

عاصم: خلاص يبقي هيحصل.

مشيرة: ماشي.

نزلوا تحت كان كريم وريهام ونور ويوسف في انتظاره وانجي كانت لسه واصله.. خرجوا كلهم واتقسموا في عربية عاصم ويوسف، عاصم قال لنور تركب معاه كانت هتعترض بس سكتت، كريم وانجي ركبوا مع يوسف ونور وريهام مع عاصم، اتفسحوا وراحوا سينما..

اكتر ناس كانت فرحان بالخروجة دي كان انجي ونور ويوسف.. ومشيرة كمان، انجي عشان كانت مع كريم وجنبه اغلب الوقت، ويوسف ونور ما سابوش بعض، وريهام لاحظت وكانت بتلقح بالكلام بهزار، ومشيرة كانت فرحانة انهم خارجين مع بعض وراحت السنيما..

عاصم وصل ريهام الأول وبعد كده بيوصل نور، ويوسف وصل انجي وبعدها كريم..



عند عاصم ونور..

نور: هو ايه اللي حصل يا عاصم؟

عاصم: حصل ايه بالظبط؟

نور: لما كنا بنعمل القهوة، انا حسيت بخنقة غريبة وريهام كمان، حسينا اننا بنتخنق وفجأة الاحساس ده راح، رغم اني كنت شايفة ريهام عندها نفس الإحساس، بس هو طول عندها، بس في وسط الخنقة دي حسيت اني بهدي فجأة كأن في طاقة غريبة دخلت جوايا بتهديني، والاحساس ده اتكرر لما .......

عاصم: لما يوسف اتكلم علي ايلين وغيرتي عليه منها.

نور: (بعصبية) انا ما غيرتش، ايلين مين دي اللي أغير منها؟ و انا اغير علي يوسف ليه؟ مفيش بيني وبينه حاجة عشان أغير عليه.

عاصم لأول مرة يضحك من سنين.. ضحك بجد.. ضحك من قلبه علي عصببية نور و ردها..

مشيرة كانت بتضحك هي كمان وفرحانة، بتضحك علي الموقف وردود نور وفرحانة لأن بقالها كتيييييييييير ما سمعتش ضحكة عاصم..

مشيرة: وحشتني ضحكتك يا عاصم.

نور: ممكن افهم بتضحك ليه؟

مشيرة: مجنونة.

عاصم: مش قولتلك.

نور: (بتبص وراها) طب ممكن تفهميني انتي بيضحك علي ايه؟

مشيرة اتفاجئت بحركة نور وعاصم اتفاجئ أكتر منها..

نور: انا حاسة بيكي يا مشيرة، صحيح مش شايفاكي، بس حاسة بيكي، وحسيت بيكي مرتين في البيت عند عاصم، مرة لما كنت في المطبخ ساعة ما كنت هتخنق، ومرة لما كان يوسف بيتكلم عن ايلين، حسيت بيكي بتهديني، مش عارفة ازاي بس حسيت بيكي جنبي.، وعارفة ومتأكدة ان احساسي صح.

مشيرة مش عارفة ترد.. وعاصم كمان..

عاصم: (وملامحة قلبت جد) فهميني أكتر يا نور.

نور: مفيش أكتر يا عاصم، انا قولت كل اللي حسيته.

مشيرة: غريبة يا عاصم البنت دي، انا فعلا عملت كده وكنت لسه هتحرك اهدي ريهام، بس قولت ارجعلك بسرعة لما لقيتك مش سامعني وانا بنادي عليك انك توقف اللي بيحصل ساعتها.

عاصم: انا معنديش تفسير لكلامك يا نور، بس من الواضح ان ارتباطك بمشيرة يوم عن يوم بيبقي اقوي.

نور: يعني هيجي يوم و اشوفها؟

عاصم: مش عارف يا نور.. بجد مش عارف

كانوا وصلوا عند بيت نور وكانت عايزاه ينزل معاها بس هو اعتذر.. ورجع البيت ينام..



تاني يوم الصبح

عاصم نايم وشايف مشيرة وبيتكلموا..

هو مش عارف اذا كان حلم ولا لأ.. متفرقش، حقيقة ولا لأ.. بردو ما تفرقش..

مشيرة: عاصم اصحي جمال وعواطف وصلوا، وبيفتحوا الباب الخارجي.

عاصم: حاضر هقوم اهو.

قام عاصم خد شاور و لبس.. كان جمال وعواطف في اوضتهم بيفضوا شنطهم..

نزا وعمل لنفسه النسكافيه البلاك المتين..

مشيرة: عاصم قولنا ايه؟

عاصم: يا مشيرة مش بعرف اشرب أو آكل أي حاجة قبل النسكافية.

مشيرة: في عصير في التلاجة، اشرب كوباية علي الاقل.

عاصم: حاضر.

دخل عليه جمال وعواطف مع بعض.. وبعد السلامات كل واحد فيهم راح يشوف شغله..

بس كانت عواطف بردو بتبص لعاصم نظرة غريبة، مكس بين غضب وهيجان..

مشيرة لاحظت وكانت هتكلم عاصم علي عواطف بنرفزة.. هي مش عارفة هتعمل ايه فيها لسه بس كانت متضايقة منها..

هي فاهمة نظرة عينيها كويس.. هتبقي تتكلم مع عاصم في النقطة دي بعدين..

تليفون عاصم رن.. كانت انجي.. وعاصم كان مستغرب جداً..

انجي: صباح الخير يا عاصم، عامل ايه؟

عاصم: الحمد لله، انتي عاملة ايه بعد خروجة امبارح، مودك بقي احسن؟

انجي: جدا جدا.. صحيح كريم كان قاللي انك نزفت امبارح لما اتعصبت، وانا كلمت بابا علي الموضوع ده، وقاللي اقولك انك تيجي تقابلة في المستشفي، انت عارف ان بابا جراح مخ وأعصاب.

مشيرة: كويس جداً، اهي وفرت عليك انك تدور علي دكتور.

عاصم: (بيبص لمشيرة بغيظ وبيكلم انجي) اه عارف.. تمام يا انجي، هظبط اموري واروح ليه.

مشيرة: أمور ايه اللي تظبطها؟

انجي: تمام يا عاصم، عرفني قبلها بس عشان اعرفه.

عاصم: تمام يا انجي.

انتهت المكالمة ومشيرة باصة لعاصم هي كمان بغيظ..

مشيرة: ممكن افهم امور ايه اللي تظبطها؟

عاصم: يا مشيرة انا اه وعدتك اروح لدكتور، بس مش معني كده ان اروح دلوقتي، انا مش مستعد دلوقتي لحاجة زي كده.

مشيرة: عاصم انت مخبي عليا حاجة؟

عاصم: و ده هيبقي ازاي وانتي جوه دماغي.

مشيرة سكتت ما ردتش بس ملامحها باين عليها القلق..



في الصعيد

جعفر قاعد في مكتبه وجاله تليفون من رقم محجوب..

جعفر: (بحذر) الو.. مين معايا؟

صوت: مش مهم تعرف دلوقتي، انا بس ببلغك ان الباشا مات في لندن، وانا اللي هتابع معاك الشغل دلوقتي،

كل الشغل اللي كان واقف يرجع زي ما كان، كفاية عطلة بقي.

جعفر: ازاي مات؟ وانت مين؟ وانا اعرف منين انك مكانه.

صوت: انا الوزير.. ده اسمي، في علي بابك دلوقتي واحد من رجالتي مع أمانة ليك.

في نفس اللحظة واحد من رجالة جعفر بيبلغه ان في واحد بره عايزة..

الوزير: قوم قابله وخد اللي معاه.

قام جعفر وهو مش فاهم حاجة.. قابل واحد هضبة كده طول بعرض..باب واقف علي رجلين..

المرسال: الوزير باعت لك العلبة دي. (بيمد ايده بعلبة متوسطة الحجم)..

جعفر: (والمكالمة لسه شغالة) وانا ايه اللي يضمنلي انها مش قنبلة.

المرسال ابتسم وهو سامع صوت ضحكة الوزير..

الوزير: افتح الاسبيكر يا جعفر.

جعفر فتح الاسبيكر..

الوزير: افتح العلبة.

المرسال فتح العلبة وكان فيها تليفون كأنه لاسلكي شكله غريب.. (تليفون اتصال بالأقمار الصناعية)..

الوزير: من هنا ورايح اتصالاتنا معاك هتكون عن طريق التليفون ده، مش اي تليفون تاني، والتليفون ده مش بيطلب غير رقمي وبس، مش هيعمل اتصال علي اي رقم تاني، استني مني التعليمات الجديدة..هكلمك علي التليفون الجديد.

قفل في وش جعفر واتصل بيه علي التليفون الجديد.. كان المرسال اتحرك ومشي..

جعفر بيبص للمرسال شوية وللتليفون اللي بيرن في ايده شوية.. بعدها رد..

الوزير: كل ده عشان ترد، ترد مع اول رنة بعد كده، لو نايم تصحي، لو بتعمل ايه تسيبه اللي في ايدك وترد.. فاهم؟

جعفر: فاهم حضرتك.

الوزير: تمام، زي ما قولتلك استني مني تعليمات الشغل الجديدة.. سلام.

جعفر: طب سؤال بس.

الوزير: مش بحب الأسئلة يا جعفر، انا اللي أسأل وبس.

جعفر: معلش مرة ومش هتتكرر.

الوزير: رغم اني مش بحب كلمة معلش، بس عشان دي اول مرة ليك معايا هعديها.. ايه سؤالك؟

جعفر: الباشا مات ازاي؟ يعني مات طبيعي ولا اتقتل ولا مات ازاي؟

الوزير: لآخر مرة هتسأل يا جعفر، انا هرد علي السؤال ده بس، وبعد كده لو سألت عن حاجة ما تخصكش هتموت.. فاهم يا جعفر؟

جعفر: فاهم حضرتك.

الوزير: مش بحب كلمة حضرتك والكلام ده، اسمي الوزير.. تقول حاضر يا وزير.

جعفر: حاضر يا وزير.

الوزير: الباشا اتقتل في لندن.

جعفر: مين اللي....

الوزير: اياك يا جعفر.. اياك تسأل، انا سمحت لك بسؤال واحد وجاوبتك، اياك تفكر تسأل تاني.

جعفر: حاضر حض.... اقصد حاضر يا وزير.

الوزير: كويس يا جعفر بتتعلم بسرعة.. سلام.

جعفر: سلام يا وزير.

جعفر بعد المكالمة قعد يفكر..

مين اللي قتل الباشا؟ ومين الوزير ده كمان؟ شكله اكبر من الباشا، بس هو قال انه الوزير.. يعني ممكن يكون في ملك..

احا.. ايه هو ده، يعني مكانش الباشا هو كبير اللعبة؟ وانا اللي كنت فاكر اني بتعامل مع الكبير وطلع ترس في مكنة كبيرة.. في وزير وممكن يكون في وزرا غيره ومن فوقهم ملك، اللعبة بتكبر.. بس انا كمان هكبر، كنت بتعامل مع الباشا اللي بيتعامل مع الوزير، انا دلوقتي بتعامل مع الوزير علي طول، يعني ممكن اكون انا الباشا دلوقتي.. شكلها هتحلو اوي..

ايه ده.. طب ابن الجيوشي، الباشا مات ومعرفنيش هو عمل ايه او وصل لإيه..

طب اكلم الوزير ولا استني ولا اتحرك لوحدي بعيد عنهم..

لأ.. الناس اللي زي دي ما ينفعش اتحرك من وراهم.. هيعرفوا وممكن يزعلوا ويزعلوني عشان شغلهم..

الحل اني ابعت كام راجل يراقبوا بيت ابن الجيوشي، لو لقوه في البيت يبقي الباشا ما عملش حاجة..

طب نفرض انه كان مرتب لحاجة و مستني الوقت المناسب والناس هتتحرك..

لأ.. لو مرتب لحاجة والناس مستنية الوقت المناسب أكيد الموضوع هيقف عشان مات..

لأ مش هينفع افضل علي اعصابي كده.. انا أكلم الوزير احكي ليه الموضوع وهو يقوللي اتصرف ازاي.

اتصل بالوزير ما ردش.. اتصل تاني ماردش.. اتصل التالتة الوزير رد..

الوزير: (بغضب) اياك يا جعفر ترن كتير، ترن مرة، ارد او ما أردش براحتي، انا ارن عليك ترد من اول مرة مهما كان اللي في ايدك، فاهم يا جعفر.. ماتتكررش تاني.

جعفر: حاضر يا وزير.

الوزير: (بغضب) كنت عايز ايه؟ بتتصل ليه؟

جعفر: كان في موضوع كده كنت طلبته من الباشا اللي يرحمه، مش عارف عمل فيه ايه.

الوزير: (بهدوء) موضوع ايه ده؟

جعفر: كان في حد كنت عايزة يموت، وعشان شغال مع الباشا من زمان وعمري ما قصرت في شغلي، قاللي انه موت الواد ده هيبقي هدية منه ليا.

الوزير: (بغضب وصوت عالي) يعني الشغل اللي اتعطل الفترة اللي فاتت كانت بسببك انت، البيه كان موقف شغلنا عشان خاطرك، البيه بيجاملك بوقتنا وشغلنا، واد مين ده اللي توقفوا شغلنا عشانه.

جعفر: يا وزير انا ما وقفتش شغل، انا مجاش ليا شغل من فترة.

الوزير: (لسه بيزعق) ومين ده بقي اللي كان هيبعتلك راسه هديه؟

جعفر: ابن الجيوشي.

الوزير: (بهدوء فجأة) هو مكانش لسه خلص عليه؟

جعفر: يعني حضرتك عارف الموضوع؟

الوزير: (بخبث) دا سؤال يا جعفر؟

جعفر: لأ لأ مش سؤال، انا مستغرب بس.

الوزير: هههههههههههههههههههههه، بتتعلم بسرعة اوي يا جعفر، اه يا جعفر عارف الموضوع، انت فاكر ان الباشا بتاعك هيتحرك من غير اذني، اه عارف الموضوع كله وهو واخد مني الإذن انه يتعامل مع ابن الجيوشي، بس حظه في رجليه ابن المحظوظة، هههههههههه لسه ليه عمر.

جعفر: (بإستغراب من ردود أفعال الوزير) طب الوضع ايه دلوقتي، اتعامل انا معاه واخلص، ولا استني ولا أعمل ايه يا وزير؟

الوزير: ملكش دعوة بيه نهائي، ركز في الشغل اللي هبعته ليك، لو خلصت كل الشغل اللي هيجيلك من غير تقصير أو غلطة واحدة، انا بنفسي اللي هبعتلك راسه هدية، لو لأ.. هبعت راسك ليه.. فهمتني.

جعفر: تحت امرك يا وزير.

الوزير: (بزعيق) فمهت ولا لأ؟

جعفر: فهمت.. فهمت يا وزير.

الوزير: (بهدوء كأنه مكانش بيزعق من شوية) شاطر.

وقفل السكة في وش جعفر..

جعفر: ايه ابن المجنونة ده، شوية يتعصب ويزعق و في لحظة يبقي هادي ولا كأن في حاجة، شكلي داخل علي ايام سودة، انا هركز في الشغل اللي هيبعته.. دا مجنون يا عم بيتحول في ثانية، وشكلها هيبقي في شغل كتير وتقيل الفترة الجاية..

طب سعد وسليمان هعمل فيهم ايه، دا كل يوم ينطولي ويسألوني.. عملت ايه؟ وايه الاخبار؟ الباشا بتاعك فين؟

ياخي يلعن ابوهم كلهم، مش هينفعوني في حاجة، لولا اني مش عايز افتح العيون عليا كنت خلصت عليهم وعلي نسلهم كله..

عموماً.. انا مش هتحرك من غير أوامر الوزير، لو هما مستعجلين يبقوا يتصرفوا لوحدهم، وانا هعرف الوزير انهم ممكن يتحركوا لوحدهم من ورايا.. عشان ابقي في الأمان.. مضمنش لو اتحركوا من غير ما ابلغه يفتكر اني معاهم وما استأذنتش منه يتحول عليا.. دا مجنون يا عم.



في اسكندرية

الحاجة فاطمة في المدافن بتزور مشيرة..

فاطمة: وحشتيني يا بنيتي، واجعني فراقك يا نني عيني لحد دلوقتي، اااااااااااه.. يا حرقة قلبي عليكي يا بنيتي، سنتين فاتوا ولسه حرقة قلبي عليكي زي ما هي، سنتين فاتوا مش عارفة انساكي، سنتين بداري وجع قلبي ودمعتي قصاد الناس واقول نسيت، تعبت يا بنيتي..تعبت..

نعمة: (خدامة فاطمة) كفاية يا ستي بقي، حرام عليكي نفسك، البكي مش هيرجع اللي راحوا، هي ارتاحت ومش هترضالك اللي بتعمليه في نفسك ده.

فاطمة: سيبيني يا نعمة في حالي، سيبيني اشكيلها وجع القلب اللي مش عايز يطيب من ساعة فراقها.

نعمة: يا ستي و**** حرام اللي بتعمليه في نفسك ده، من يوم ما ماتت وانت صحتك ضعفت، لا بتاكلي كويس ولا بتنامي كويس، ولما بتكوني لوحدك دايما دمعتك نازلة، انا مش هستني لما يجرالك حاجة، انا هقول للحاج يشوف صرفة معاكي.

فاطمة: اياكي يا نعمة، اياكي الحاج يعرف حاجة.

نعمة: وانا مش هستني لما يجرالك حاجة يا ستي.

فاطمة: (بتمسك اعصابها) انا قولتلك اياكي يا نعمة الحاج يعرف.. فاهمة.

صالح: وانتي فاكرة اني مش عارف يا فاطمة.

الاتنين بيتخضوا من دخول صالح المدفن عليهم..

صالح: (بيكمل) انا عارف ان كل شهر بتيجي هنا يا حاجة، صحيح بتخرجي من غير اذني، بس انا مسامح فيها دي، أكيد مش همنعك تزوريها، بس حرام عليكي نفسك وصحتك يا فاطمة.

فاطمة: (اتفتحت في العياط تاني) وحشتني اوي يا حاج، وجعتني اوي بفراقها، يشهد **** ان لو كان عندي بنت ما كانت هتبقي في غلاوتها.

صالح: وجعتنا كلنا يا فاطمة مش لوحدك، ** يرحمها، و اهو ** عوضك بـ ليل، هي كمان بتحبك يا فاطمة.

فاطمة: عارفة يا حاج، بس مش زي مشيرة.. مفيش زي مشيرة، ليل هتبقي مراة ابني وليها غلاوتها، بس مشيرة من اول مرة شوفتها وهي جوة قلبي يا حاج، ولما ماتت ...

ومقدرتش تكمل ودموعها بتنزل أكتر..

صالح: حاسس بيكي يا حاجة وفاهمك، انا كمان كنت بعتبرها بنتي، لسه فاكرها وهي بتضحك ولسه فاكرها وهي في فرحها بفستانها، وفاكر لما خلتني ابقي وكيلها.

كات دمعه هتفلت من عينه بس مسك أعصابه وبص حواليه..

صالح: انتي اخر مرة جيتي هنا امتي يا حاجة؟

فاطمة: بتبص حواليها (وانتبهت) من شهر يا حاج ما انت عارف.

صالح: طب ازاي؟ في ورد والمدفن مكنوس.. كأن في حد جه هنا قريب.

نادي علي السواق يجيب الحارس بتاع المدافن..

الحارس: أأمرني يا حاج.

صالح: مين اللي دخل المدفن قريب؟

الحارس: امبارح الصبح يا حاج في واحد جه وسألني علي المدفن بتاع حضرتك، شاورت له عليه، سألني مقفول ولا مفتوح وعرفته انه مقفول، قاللي اني أكيد معايا مفتاح احتياطي، انا استغربت وقلقت منه يا حاج وكنت هقول لأ مش معايا، بس لحد دلوقتي انا معرفش ازاي فتحت له المدفن، و**** يا حاج ما اخدت منه فلوس ولا حاجة، بس عينيه يا حاج.. عينيه ما تعرفش تقول ليها لأ أبداً.

صالح فهم ان الكلام علي عاصم..

صالح: شاب طويل.. طولي كده او اطول شوية..جسمه قوي، عينيه سوده بشعر ناعم، وشه فيه هيبه.. صح؟

الحارس: ايوة يا حاج بالظبط انت تعرفه؟

صالح: و عمل ايه؟

الحارس: كان غريب يا حاج، كان معاه ورد وكنس المدفن بنفسه، ووقف قرأ الفاتحة وكان بيكلم نفسه كأنه بيكلم حد، وبعد كده ركب عربيته ومشي.

فاطمة: عاصم يا حاج، ده عاصم.. صح؟

صالح: ايوة يا حاجة هو، (بيكلم الحارس) انت شوفته قبل كده؟ جه هنا قبل كده؟

الحارس: لأ يا حاج.. دي اول مرة اشوفه.

صالح: لو شوفته تاني، تكلمني علي طول في اي وقت.. فاهم في أي وقت أول ما تشوفه تتصل بيا.

الحارس: حاضر يا حاج.. هيحصل.

صالح: يلا يا فاطمة.

فاطمة: سيبني شوية يا حاج.

صالح: لأ يا فاطمة، اياكي تكوني فاهمة اني مش عارف حالك بيبقي ازاي لما بترجعي من هنا كل مرة.

فاطمة: سيبني اتونس بيها شوية يا حاج.

صالح: يلا يا فاطمة، وهنيجي نزورها تاني قريب.

خرجوا من المدفن ورجعوا البيت..



عند الوزير

قاعد في اجتماع..

ترابيزة 5 كراسي.. اربعة قصاد بعض اتنين و اتنين، وكرسي علي راس الترابيزة، قاعد عليهم 3 والكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة فاضي..

التلاتة الموجودين كلهم وزراء.. دي رتبتهم في المجلس ده.. الاضاءة ضعيفة بس شايفين بعض.. الكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة في الضلمة..

دخل عليهم واحد.. شايفين جسمه بيتحرك بس من الإضاءة الضعيفة مش شايفين وشه..

دخل وقعد علي الكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة.. وفضل ساكت..

اللي يبص علي المنظر من بعيد يقول ان في 3 قاعدين بس وبيتكلموا.. مش هياخد باله ان في واحد كمان قاعد..

اللي قاعد علي راس الترابيزة بينادوه بالملك وهما الوزراء بتوعه..

الوزير بتاعنا اللي كان بيكلم جعفر هنسمية وزير1 والباقي بالأرقام وزير2 و وزير3..

وزير2: احنا محتاجين وزير جديد مكان اللي مات ومحتاجين طابية جديدة بدل اللي مات في لندن (يقصد الباشا).

الملك: فيل الوزير4 هيترقي مكانه بعد ما يعدي الاختبارات المعتادة، وزير1 بيقوم بأعمال الوزير4 اللي مات لحد ما يجي الوزير الجديد ويستلم منه، بالنسبة للطابية ده ترشيحه في ايد الوزير بتاعه..وزير1.

وزير1: (الوزير بتاعنا) انا ماسك الملفين ومسيطر عليهم لحد ما جلالتك تختار وزير جديد، بدأت في إستكمال اعمال الوزير الراحل، الطابية اللي مات عندي بديل ليه وجاهز هيدخل الاختبارات ونشوف.

وزير3: مش كتير عليه ملفين جلالتك؟

الملك: ...................

وزير3: انا اسف جلالتك مقصدش.

الملك: الملفات هتفضل علي توزيعها اللي قولته، وزير1 معاه ملف الاثار وملف السلاح مكان وزير4، وزير2 معاه ملف المخدرات، وزير3 معاه ملف تجارة الأعضاء وتجارة الرقيق..

كل واحد فيكم يشدد علي الفيل والحصان والطابية اللي معاه، عايز تركيز كبير الفترة الجاية..

عندنا وزير4 مات بس ده لأسباب طبيعية مفيش فيها شبهه بس اعترف اني زعلت عليه لأنه كان كفء، وعندنا طابية وزير4 اتقتلت ومش عارفين اللي عملها لحد دلوقتي، دا غير الفيل بتاع وزير2 اللي اتسجن من سنتين واضطرينا نقتله ونبدله بفيل جديد، وكنا خسرنا حصان وزير3 لما مراتة قتلته..ههههههههههههههه..بعد ملفه الهايل في شغله ومجنن الانتربول معاه..مراته تسمه هههههههههههههههه.

كلهم بيضحكوا..

الملك خبط علي الترابيزة بعنف.. كلهم سكتوا

الملك: انا مش ناسي انكم معرفتوش تجيبوا اللي سلم فيل وزير2 للحكومة، كلكم مسئولين قصادي تعرفوني مين اللي عملها، وهيزيد عليها دلوقتي مين اللي قتل طابية وزير4.. عايز اعرفهم بسرعة.. لو عايزين نفضل علي القمة لازم نكون مسابقين دايما بخطوات مش خطوة.. لازم نعرف كل حاجة عن اي حاجة.. مفيش حاجة اسمها مش عارفين.

الوزراء: أوامرك جلالتك.

الملك: الاجتماع انتهي.



نرجع لعاصم..



عاصم بعد مكالمة انجي كان بيفكر في الموضوع انه يقابل ابوها، ومشيرة بتحاول تقنعه انه يسرع المقابلة دي وتكون في اقرب وقت..

بس عاصم نقل تفكيره فجأة من موضوع انجي وابوها وسرح بتفكيره في سعد السباعي..

حتي ان مشيرة سكتت لحظة كده بتستوعب النقلة..

عاصم مش ناسي ان سعد بعت رجالة تهجم عليه في الفيلا وتبان محاولة سرقة وتسببت في موته..

وهو متأكد ان الراجل اللي فضل حي ومات في المستشفي مات مقتول..

وسعد مش هيتحرك من غير جعفر وسليمان.. ثلاثي الأوساخ..

بس من اللي فهمه من جوه دماغ فواز لما اتكلم عنهم عرف ان جعفر ذكي جداً مش هيعمل حركة متسرعة زي دي..

يبقي سعد اتحرك لوحدة..

وطالما عملها مرة من وراهم ممكن يعملها تاني.. يبقي لازم يبقي اول واحد يزيحه من الطريق..

التعامل مع جعفر وسليمان هيبقي فيه ذكاء وهدوء ممكن يوصل للبرود.. وهتاخد وقتها براحتها..

انما عصبية سعد وتسرعه ممكن تعمل مشاكل..

قطع تفكيره حركة عواطف في الليفنج بتنضف وبتشوف شغلها وهي لابسه جلابية ضيقة عليها مجسمة جسمها، وبتحاول تلفت نظر عاصم ليها.. وبتبص في الخباثة كده اذا كان عاصم بيبص عليها ولا لأ..

مشيرة: الست دي لازم تمشي من هنا.. ان مش طايقاها يا عاصم.

عاصم: كان ممكن من كام شهر فاتوا تقلقي يا قلب عاصم.. إنما دلوقتي لأ.. دي لو قلعت ملط مش هبص ليها..

مشيرة: انت قليل الأدب.

عاصم: (بإبتسامة) كنت يا قلبي.. دلوقتي انا رجعتلك تاني.. انتهت الفترة دي بلا رجعة ماتقلقيش.

مشيرة: بس انا بردو مش طايقاها.

عاصم: سيبيها تاكل في بعضها، ولا هتهز مني شعره.

مشيرة: انا خايفة انها تتبلي عليك وتلبسك مصيبة.

عاصم: قبل ما تاخد اي خطوة هنعرف.. صح ولا لأ؟

مشيرة: (بإبتسامة) صح.. طب ماتيجي نخرج شوية، انا وحشاني نور عايزة اشوفها.

عاصم: طب انا هروح لها بسبب ايه؟

مشيرة: وانت تروح ليها ليه؟ ما تتصل بيها وتنزلوا تتقابلوا.

عاصم: طب ما بدل الصداع اللي هي بتعمله، ما تيجي نخرج انا وانتي لوحدنا.

مشيرة: معنديش مشكلة.

قاطعهم صوت جرس الباب..

راحت عواطف تفتح وكانت نور و ريهام..

نور داخلة تجري علي عاصم وريهام جابت عواطف من فوق لتحت بسرعة.. وعجبتها.. ودخلت ورا نور..

عاصم قام يستقبلهم.. بس نور جريت عليه وحضنته..وتبص علي الكرسي اللي جنب عاصم..

نور: وحشتوني انتوا الاتنين.

مشيرة وعاصم ابتسموا.. خلاص اتعودوا علي جنان نور واتعودوا انها بتحس بوجود مشيرة..

مشيرة: وانتي كمان وحشتيني.

ريهام: (بإستغراب) مين الاتنين؟

عاصم: (بيبص لنور بعتاب) هي دايما محسساني اني بشخصيتين، واحد طيب وهادي والتاني هرقليز، عشان كده بتقول وحشتوني انتوا الاتنين.

ريهام: هي بصراحة عندها حق يا عاصم، انا كمان بحس كده احياناً.

عاصم: (بإبتسامة) محسسني اني عندي انفصام في الشخصية.

ريهام: لا انفصام ولا حاجة، يعني مين فينا اللي تحس انه عاقل.

عاصم: كمان بقيت مجنون.

كلهم ضحكوا..

عاصم: ايه اللي جابكم بقي.

ريهام: قوللي الاول يا نمس، ايه الخدامة اللي عندك دي، وايه اللي لبساه ده، دا الجلابية هتفرقع من عليها.

نور انتبهت وبصت لعواطف اللي كانت جاية وجايبة عصير.. وبصتلها بتركيز و رافعة حاجب.. وعواطف خدت بالها بس قافلة بوقها..

عواطف وطت تحط العصير ونص بزازها بان كانوا هيطلعوا من الجلابية..

نور: هو ما ينفعش تلبسي حاجة محترمة عن كده.

ريهام: (بدهشة وذهول) نور.. بتقولي ايه.

عواطف: (برفعة حاجب) حضرتك دي لبس الشغل، و سي عاصم ما علقش علي كده.

نور: وانا بقولك غيري اللبس ده والبسي حاجة محترمة، دا انتي كأنك عريانة.

عواطف: بس صاحب البيت ما أمرش بكده.

نور: مستحيل يكون قال لك تعملي كده (بصت لعاصم بغضب) انت اللي قولتلها تلبس كده.

مشيرة واقفة مبسوطة من موقف نور عشان متغاظة من رد عواطف..

ريهام: يا نور ملناش دعوة.

نور: (صوتها بيعلي) انا اخته يعني ست البيت ده واللي اقوله يمشي.

مشيرة واقفة وراها بتصقف ومبسوطة جداً..

عواطف: (بإسغراب علي تريأة) ست البيت. وبتبص لعاصم..

ريهام واقفة مش عارفة تنطق من كلام نور ومستغربة سكوت عاصم..

عاصم: كلام نور يمشي يا عواطف.

عواطف: (بتحاول تتدلع) بس يا سي عاصم...

نور: (بتقاطعها) مفيش بس كلميني انا، يا تغيري القرف اللي انتي لبساه.. يا تمشي واجيب غيرك دلوقتي.

عواطف: اللي تأمري بيه.

نور: تروحي تغيري دلوقتي، وتلبسي حاجة محترمة بدل القرف ده، وتعملي حسابك اني هاجي في اي لحظة ليل او نهار، ولو شوفتك كده تاني هطردك.. فاهمة.

عواطف: حاضر.

نور: امشي.

مشيت عواطف وقعدوا التلاتة ونور بتبص لعاصم لقت ملامحة حجر وعينيه سوادها بيزيد بس ببطئ..

تحس انه عايز يتنرفز عليها وماسك نفسه او في حاجة بتمنعه او مشيرة بتمنعه بمعني اصح..

مشيرة: عارف يا عاصم لو اتعصبت علي البنت.. هزعل منك بجد.

نور: يا عاصم انا اسفه.. ما تزعلش مني، بس انا مش مستريحة للست دي.

ريهام: بص يا عاصم رغم ان عارفة ان نور غلطانة في رد فعلها، بس هي معاها حق، الست دي شمال.

عاصم: انتوا اخواتي.. بس مفيش صوت يعلي وانا واقف تاني.. فاهمين؟

البنات: فاهمين.

تليفون ريهام رن وقامت بعدت عنهم ترد..

نور: انا عارفة اني غلطت لما عليت صوتي وانت واقف، بس انا حسيت اني مش لوحدي المخنوقة منها، مشيرة كمان مخنوقة منها، انا حسيت بيها، ولما عملت كده حسيت انها مبسوطة.

مشيرة: جداً.

عاصم: (بيبص لمشيرة اللي واقفة جنب نور) جاتلك علي مزاجك.

نور ومشيرة ابتسموا ابتسامة طفولية..

نور: هي واقفة جنبي.. صح؟

عاصم: ايوة.

نور: مش واخد بالك ان بقالنا كام مرة لما بكون موجود بتكون جنبي انا مش جنبك انت؟

مشيرة وعاصم خدوا بالهم من الحتة دي..

مشيرة: (بإبتسامة) تصدق عندها حق.

عاصم: (للإتنين) خدت بالي.. المهم ايه اللي جابكم دلوقتي؟

نور: أبداً.. الأجازة مملة، ومفيش حاجة تتعمل ومش هنقعد في البيت طول اليوم.. فكلمت انجي وريهام وكريم نتجمع عندك، ريهام كانت جايه عليا اصلاً، جبتها وجيت وكريم هيفوت علي انجي ويجوا..

عاصم: طب ما هنبقي قاعدين في البيت بردو.

نور: لأ هتفرق لما نكون مع بعض، شوية ضحك وهزار وممكن نلعب اي حاجة، ممكن نخرج نسهر شوية.. كده يعني.

مشيرة ونور: (في صوت واحد) بدل ما انت قاعد لوحدك زي قرد قطع كده.

عاصم باصص للإتنين بإستغراب..

مشيرة بتضحك من قلبها.. ونور مكسوفة انها قالت كده..

عواطف رجعت بعد ما غيرت ولبست حاجة اوسع وكويسة..

عواطف: كده كويس يا هانم؟

نور ومشيرة بيبصوا ليها بتركيز..

نور: كده تمام، يا ريت تحافظي علي كده.. اتفضلي كملي شغلك.

مشيرة: عايزه احضنها البت دي يا عاصم.

عاصم: اشبعي بيها.

مشيرة بتضحك..

نور: مين دي؟

عاصم: لأ اهمدوا انتوا الاتنين انا مش هشتغل مترجم ما بينكم، انا كده اتجنن حقيقي.

نور: (بتغيظ عاصم بحركات اطفال) مش محتاجة مترجم علي فكرة، انا عارفة اني ها يجي يوم واشوفها واسمعها، و انا وهي هنتكلم مع بعض لوحدنا من غير عزول (وبتطلعله لسانها)

مشيرة هتموت من كتر الضحك..

ريهام رجعت بعد ما خلصت مكالمتها.. جرس الباب رن وكان كريم وانجي وصلوا..

قعدوا يهزروا ويرغوا ويضحكوا.. شوية وعواطف قالت ان الغدا جاهز.. قاموا اتغدوا مع بعض.. وخلصوا ورجعوا الليفنج يقعدوا مع بعض..

كريم: هنفضل قاعدين باقي اليوم هنا ولا هنخرج ولا الخطة ايه؟

عاصم: اتفقوا وانا معاكم..

ريهام: قبل اي حاجة.. عيد ميلاد شيماء قرب، هيبقي الأسبوع الجاي.. وهي أكيد هتعمل حفلة زي كل سنة، هنروح ولا مش هنروح.

كلهم سكتوا وبيفكروا..

عاصم اللي رد..

عاصم: انا من رأيي انكم تروحوا.. هي خلافها معايا انا وانتوا خدتم موقف عنيف، روحوا وهاتو هدية شيك وصالحوها.

نور: انت بتقول ايه يا عاصم، انا اللي ما يقبلش اخويا ما اقبلوش.

انجي: بس عاصم معاه حق، احنا كان ممكن نحل الموقف بصورة ابسط من اللي حصل.. انا موافقة علي كلام عاصم وهروح.

ريهام: انا كمان موافقة علي كلام عاصم وهروح.

كريم: انا ما تفرقش معايا اصلاً، بس مفيش مشكلة اني اروح.

نور: انا مش هروح.. لو انت هتروح يا عاصم انا هاجي معاك، غير كده لأ.

عاصم ساكت.. وكلهم باصين ليه..

مشيرة: انا شايفة انك تروح يا عاصم، شيماء دي من اللي فهمته انها بنت مساعد وزير الداخلية، و ده ممكن يفيدنا كتير.

عاصم: انا ما ينفعش اروح، مش عايز اكبر المشكلة.. هي عندها مشكلة معايا وانا معنديش استعداد ابذل اي مجهود ان اصلح صورتي عندها لأنها ما تفرقش عندي.. بس انتوا تروحوا عادي.. اللي عايز يروح يروح.. انا مش بجبركم.. انا بقول انه رأي مش أكتر.

نور: هو مش هيبقي الأسبوع الجاي.. خلاص لسه قدامنا وقت.

انجي: طب نتفق من دلوقتي عشان ما نرجعش نتكلم في الموضوع تاني وتتضايقي.

نور: لأ مش هتضايق، انتوا التلاتة هتروحوا عادي، (وبعصبية *****) بس لو عاملتكم وحش تعرفوني وانا هديها علي دماغها.

كلهم ضحكوا وعاصم ابتسم.. حتي مشيرة ضحكت اوي..

كلهم عارفين انها بوق بس مجنونة وتعملها..

كريم: يا جماعة طب احنا مش المفروض نستني تعزمنا ولا هنحضر مع نفسنا.

عاصم: هي كل سنة بتعزمكم ولا ايه الترتيب اللي بيحصل؟

انجي: لأ كل سنة بتعزمنا.. لأننا بنبقي في الأجازة.

عاصم: خلاص.. تستنوا وتشوفوا هتعزمكوا أصلا ولا لأ.

ريهام: دي تبقي ندلة حقيقي لو ما عزمتناش.

عاصم: لأ هتعزمكم.. وهتبلغكم تعزموني كمان.

كريم: ومنين الثقة دي بقي؟

عاصم: صدقني ده اللي هيحصل، وحاجات تانية كمان.

نور: حاجات ايه يا عاصم، ما انت مش تبقي عارف ان في حاجة هتحصل وتسيبهم يروحوا لوحدهم وانت مش معاهم.

مشيرة: عندها حق يا عاصم.

ريهام: تقصد ايه يا عاصم؟

عاصم: اهدوا، انتوا مش رايحين تحاربوا، كل اللي هيحصل لو عزمتكم انكم لما تروحوا هتستقبلكم ببرود ومش هتقف معاكم بعدها لحظة، وهتـطنشكم طول الحفلة.

ريهام: نعم.. واحنا رايحين نهزأ نفسنا ولا إيه، ما لو احنا متأكدين إن ده هيحصل.. يبقي ما نروحش من أصله.

انجي: عندك حق يا ريهام، يبقي بلاش الصداع من الاول.

كريم: بقولكم ايه تعالوا نعمل اي حاجة ونفكنا من الحوار ده، تعالوا نلعب لعبة الصراحة.

كلهم وافقوا وعاصم بعد محايلة من نور وضغط من مشيرة وافق..

ريهام: طب هنلعبها ازاي؟

كريم: انا معايا زهر، كل واحد هيختار رقم، اللي هيطلع صح يسأل ويختار اللي يسألة، واللي هيتسأل ملوش انه يهرب من السؤال لازم يجاوب، ولو محدش طلع الرقم اللي اختاره صح نعيد اللعب.. متفقين؟

كلهم: تمام.

طلع كريم الزهر واتفقوا علي الارقام.. و رمي كريم الزهر وانجي اللي كسبت اول دور..

كريم: هتسألي مين يا انجي؟

انجي: انا عندي اسئلة كتير ليكم كلكم.. مش عارفة ابدأ بمين.

كريم: يا ستي اعملي حادي بادي.. ههههههههههه.

وضحكوا كلهم..

انجي: طب انا هسأل نور، انا كنت عايزة اسأل عاصم، بس اكيد السؤال اللي كنت هسأله ليه في حد فيكم هيسألة.

نور: ماشي إسألي.

انجي: من غير زعل ومن غير هروب..في حاجة بينك وبين يوسف الظابط؟

نور: (وشها إحمر) لأ مفيش بيني وبينه حاجة، ممكن يكون إعجاب بس انما من ناحيته.. انا معرفش.

انجي: طب..

كريم: لأ هو سؤال واحد.

رموا الزهر تاني.. وكسب كريم..

كريم: هسأل عاصم.. انت سيبت كلية طب وقولتلنا عشان حصلت مشكلة، وقولت مش حابب اتكلم فيها، بس الكلام ده كان من مدة كنا لسه ما نعرفش بعض اوي، بس دلوقتي اعتقد انك واثق فينا أكتر.. ممكن اعرف السبب؟

انجي: اهو السؤال ده كنت هسأله ليك يا عاصم، بس كنت متأكده ان كريم هيسألة هو كمان..

عاصم ونور وبصوا لبعض.. هما فاههمين ان انجي معجبة بكريم..

عاصم سكت شوية وبص لمشيرة اللي كانت ملامح الحيرة باينة علي وشها مش عارفة يجاوب ولا ما يجاوبش..

كلهم فاكرين ان عاصم اتضايق او بيفكر يرد ازاي..

نور كانت باصة ناحية المكان اللي فيه مشيرة.. بتحاول تحس هي بتقول ايه لعاصم..

عاصم: بعد وفاة مشيرة انا دخلت في غيبوبة قعدت فيها 7 شهور، بعد ما فوقت بيومين قابلت زميلة قديمة ليا وطلبت تقعد معايا نتكلم، قعدنا في ديسكو وشربنا ودي كانت اول مرة اشرب، طبعا انا بعدها محستش بحاجة، تقريبا حاولت تروحني ووقفنا في لجنة واتقبض عليا، هي سابتني ومشيت.

نور: سابتك ازاي يعني؟

عاصم: ابوها كان عضو مجلس الشعب وخافت علي اسمه.. الظابط حطها بين اختيارين يا تفضل معايا ويتعمل لينا احنا الاتنين محضر فعل فاضح ومحضر سكر.. يا تسيبني وتمشي، هي خافت علي نفسها وسابتني ومشيت.

نور: يعني خليتك تشرب وسلمتك للشرطة.. دي قاصدة بقي؟

عاصم: لأ ما تقصدش.. انا متأكد، هي بس قالت يلا نفسي، المهم.. بعد ما اتقبض عليا واتعملي محضر سكر واترحلت علي النيابة، المحضر وقف هناك، وكيل النيابة كان شخصية محترمة وقدر الموقف والظروف، وافرج عني ودفعت غرامة بس.

كريم: طب سيبت الكلية ازاي بردو؟

عاصم: حد بعت المحضر للكلية، وطبعا طلعت قرار فصل.

ريهام: حد مين؟

عاصم: انا لحد اللحظة دي معرفش مين بعت صورة المحضر اللي اتعمل لإدارة الكلية.

كريم: طب مش يمكن..

عاصم: كفاية يا كريم المفروض سؤال واحد.

كريم: ماشي.

رموا الزهر تاني وريهام كسبت..

ريهام: هسأل عاصم.. مفيش واحدة كده ولا كده عجبتك او ميال ليها يعني، انت شاب من عائلة كبيرة وغني، يعني ممكن تتجوز تاني عادي.

مشيرة ملامح وشها قلبت بس وبصت لعاصم، بس وعينيها رايحة لعاصم قابلت عيون نور.. للحظة حست ان نور شايفاها، بس إتأكدت ان نور بتبص علي الفراغ مش أكتر.. مش شايفاها..

نور: ممكن أرد انا علي السؤال ده يا عاصم.

عاصم مبتسم من رد فعل نور.. هز رأسه بمعني موافق..

ريهام: وهي ترد ليه يا عاصم؟

نور: عشان عارفة عاصم هيرد يقول ايه.

ريهام: ماشي.. ردي.

نور: مفيش واحدة هتملي عين عاصم بعد مشيرة، انا عارفة ده، انا لما بتخيل جمال مشيرة بقول لنفسي عنده حق، مفيش واحدة في جمالها، ده لو هنبص للجمال، ولو علي الحب، مفيش واحدة حبت او هتحب عاصم اد مشيرة..

سرحت لحظة وهي باصة للفراغ وبتتخيل ان مشيرة واقفة باصة ليها (وفعلاً مشيرة كانت واقفة في الزاوية دي).. نور إبتسمت.. ورجعت تكمل..

نور: صدقيني يا ريهام.. مفيش واحدة في جمال وطيبة وحنية مشيرة، ومفيش واحدة هتحب عاصم أدها.

ريهام: لما بتتكلمي بالشكل ده بتحسسيني انك تعرفيها، قابلتوا بعض وكنتوا اصحاب.. واصحاب اوي كمان.

نور: انت عارفة ان ده ما حصلش، بس انا بتخيل مشيرة في خيالي، وعارفة ان وصفها اللي في خيالي صح، مستنية بس في مرة عاصم يخليني اشوف صورة ليها.. وهتأكد.

ريهام بتبص لعاصم..

عاصم: كل كلمة قالتها نور صح.. انا نصيبي من الدنيا في الحب كان مشيرة، وخدت نصيبي بالكامل.. يلا نكمل.

كريم رمي الزهر وعاصم كسب..

عاصم: هسأل كريم.. افترض ان في بنت بتحبك و....

كريم: (بلهفة) مين دي؟

عاصم: يا بني اصبر اكمل كلامي.. انا بقول افترض ان في بنت بتحبك وانت مش واخد بالك منها و مش حاسس بيها، تنصحها بإيه عشان تلفت انتباهك؟

كريم تنح لعاصم شوية مش فاهم يقصد إيه بالسؤال ده..

ريهام كمان مش فاهمة عاصم يقصد إيه..

نور فاهمة ان عاصم بيساعد انجي، وبصت في الارض عشان لو بصوا في وشها هيعرفوا انها فاهمة والبنات مش هتسيبها..

انجي بقي اللي كانت متفاجئة بجد من سؤال عاصم، وكانت ملهوفة تسمع إجابة كريم، و في سرها بتشكر عاصم..

كريم: انا مش فاهم السؤال.

عاصم: ايه الصعب في السؤال؟

كريم: يعني انت عايز ايه مش فاهم بجد.

نور: كريم ما تركز شوية، هبسطهالك يا سيدي، افرض مثلا ان انجي بتحبك....

انجي: (بتبرق لنور) نعم؟!!!

نور: يا ستي بقول افرض، خلاص حقك عليا، افرض يا كريم ان ريهام او انا يا سيدي عشان ريهام ماتزعلش هي كمان، افرض يا سيدي ان انا بحبك او معجبة بيك وانت مش حاسس بكده، انا اعمل ايه عشان الفت انتباهك لحبي واخليك تحبني.. فهمت كده؟

كريم: (برخامة) يعني انتي بتحبيني يا نور؟

نور سحبت مخدة صغيرة من جنبها وضربت كريم بيها جت في وشه..

نور: يلعن ابو رخامتك عيل بارد.. هرد مكانه انا يا عاصم..

ريهام: لأ سيبيلي الطلعة دي يانور.

نور: علي وضعك يا شبح.

ريهام: تمام يا زميلي.. بص يا عاصم لما بنت تكون معجبة بولد وعايزة تلفت انتباهه ليها، ممكن تبقي متواجده معاه علي طول، ممكن تعمل حاجات بيحبها، تلمحله مثلا، لو هو ضايع خالص زي صاحبنا ده يبقي مفيش احسن من المواجهة وتقول له علي طول، عشان بعد كل ده ممكن صاحبنا يكون في دماغه حد تاني والبنت تكون بتعلق نفسها بوهم.

((الرد ده حصل بالحرف قصادي.. مش ليا بس كنت قاعد في قعدة زي دي))

انجي مركزة اوي في كل اللي بيتقال..

ريهام لما ردت افتكرت شكل انجي لما كانت مع كريم، وافتكرت شكل نور لما كانت مع يوسف في اخر خروجة ليهم..

وبدأت تجمع..

كريم: هو كلام ريهام صح، بس ممكن ازود عليه حاجة.

انجي انتبهت اوي..

كريم: لو البنت دي بتحبني اوي مش مجرد اعجاب هحس بيها انا مش حجر يعني، هيبان من نظراتها ومن تعاملها معايا.

كان بيكلمهم وبيبص لوش كل واحد شوية بس وقف شوية عند انجي و اخد باله هي بتبص ليه ازاي، رجع بص لعاصم كأنه بيسأله.. هو في إيه؟

عاصم: تمام يا كريم.. كده تمام.

نور: انا زهقت ما تيجوا نخرج نروح اي مكان؟

قاموا كلهم وخرجوا وقعدوا في كافية يرغوا ويهزروا ويرخموا علي بعض طول الليل..

بعد كده قاموا روحوا كلهم..



تاني يوم الصبح

في الصعيد

جعفر وسعد وسليمان مع بعض..

سعد: في ايه يا جعفر، الباشا بتاعك مش عايز يخلص ليه، من سااعة ما قتلت الراجل بتاعي وانت ما عملتش حاجة، ولا انت بتتشطر علي رجالتي بس؟

جعفر: (ماسك اعصابه بالعافية) شوف يا سعد عشان انا علي اخري اصلا منك ومن الموضوع ده، الباشا لا هيخدمني ولا هيخدم حد تاني، الباشا مات.. اللي يريحك اعمله بره عني.. عشان انا خلااااص قرفت من الحوار ده.

سليمان: مات امتي وازاي؟

جعفر: معرفش، ده اللي وصلني.

سليمان: وصلك من مين.. فهمني؟

جعفر: الباشا ما طلعش الكبير، في حد كلمني وعرفني ان الباشا كان من رجالته، وهو اللي عرفني بموته.

سليمان: الباشا مكانش الكبير، انت داخل في وسط غيلان يا جعفر.

جعفر: ما تخافش عليا.

سليمان وسعد: (في سرهم) ياكش يولعوا فيك.

سعد: كده خلصت يا جعفر طالما رفعت ايدك، يبقي اعمل اللي يحلالي.

جعفر: براحتك يا سعد مش هقف قصادك، بس مليش دعوة لو قلبت عليك.

سعد: ملكش دعوة، انا أصد قصاد الدنيا.

سليمان: وانا معاك يا سعد المرة دي.

جعفر: تمام علي الاقل يبقي التخطيط احسن.

سعد: تقصد ايه؟

جعفر: ولا اقصد ولا زفت.

قام سعد وسليمان مشيوا وسابوا جعفر لوحده بيفكر..

طلع التليفون اللي بيكلم الوزير و رن مرة لحد ما الجرس فصل.. بس ما اتصلش تاني..

بعد ربع ساعة كانت اعصابه خلاص هتتدمر.. التليفون رن.. رد قبل ما الجرس يكمل اول الرنة..

الوزير: خير يا جعفر، بتتصل ليه؟

جعفر: انا بس عايز ابلغك ان سعد وسليمان هيتصرفوا مع نفسهم في موت ابن الجيوشي، انا مليش صالح باللي هيطلع منهم، انا ببلغك يا وزير عشان ما تقولش اني اتحركت من وراك.

الوزير: تمام يا جعفر، انا ما يهمنيش سعد وسليمان رغم انهم حاولوا يكلموا واحد تبعي انهم يدخلوا في تجارة السلاح هما كمان.. عايزين يكبروا بسرعة زيك.

جعفر: اه يا ولاد الكلب.

الوزير: ما تقلقش يا جعفر حتي لو دخلوا هنخليهم تحت ايدك وانت اللي تديهم الاوامر، انت لو نفذت اللي هقولهولك بالحرف هتكبر كتيير يا جعفر، مش هيوصلوا لربع اللي هتوصله.

جعفر: وانا من ايدك دي لإيدك دي يا وزير.

الوزير: سيبهم يا جعفر يعملوا اللي هما عايزينه، هنتابعهم، عرفوا يخلصوا عليه يبقي استريحتم كلكم ونفوق لشغلنا، لو ما عرفوش يبقي لما يجي وقته هنخلص عليه احنا، احنا مش فاضيين للعب العيال ده دلوقتي.

جعفر: تمام يا وزير.

الوزير قفل المكالمة وجعفر قاعد بيحسبها مع نفسه..

جعفر: ولاد الكلب عايزين يكبروا من ورايا، وممكن كمان يكونوا عايزين يخلصوا مني عشان بكبر عنهم، الوزير عنده حق، لو خلصوا علي ابن الجيوشي هنستريح كلنا من الصداع ده، و اركز في الشغل اكتر والوزير هيكبرني أكتر، ولو ما عرفوش اكيد حد فيهم او الاتنين هيروحوا فيها، يعني انا كده كده كسبان، وابن الجيوشي هيموت هيموت، علي ايد سعد وسليمان او علي ايد الوزير مش هتفرق.. بس موته اكيد.. وانا بردو الكسبان.

يبقي خلاص اقف اتفرج عليهم كلهم وهما بيولعوا في بعض ونشوف مين هيطلع حي.. واللي يفضل نخلص عليه..



عدت الايام عادية جداً مفيش اي جديد

عاصم ونور وريهام وكريم وانجي بيتقابلوا كل يوم.. دايما بيتجمعوا عند عاصم طول اليوم..

أهاليهم عارفين كده ومطمأنين طالما عند عاصم..

عيد ميلاد شيماء قرب فاضل يومين.. شيماء اتصلت بانجي عزمتها وقالتلها تعزم الباقي عشان مشغولة في تجهيز الحفلة..

ما اتصلتش بعاصم رغم ان ابوها اللواء عادل طلب منها تعزمه عشان عايز يقابله.. بس هي طنشت..

انجي كانت بتكلم شيماء وهما عند عاصم متجمعين.. بعد ما خلصت المكالمة..

انجي: اهي بتعزم الكل.. هنعمل ايه؟

ريهام: مضطرين نروح.

كريم: انا اللي هيخنقني بجد اني عارف ان طارق هيكون موجود، وانا بصراحة مبقتش احب اتعامل معاه.

نور: ولا انا كمان، بس هتعملوا ايه لازم تروحوا.

انجي: ايه تروحوا دي؟ انتي مش جاية ولا ايه؟

نور: لا مش هروح.

عاصم: خلاص يا جماعة اللي عايز يروح براحته، لو مش عايزين بردو براحتكم.. مفيش حاجة تجبركم.

خدوا قعدتهم وروحوا بيوتهم..

بس كريم و ريهام و نور لما رجعوا عرفوا ان اهاليهم اتعزموا من ابو شيماء، و كده بقي اجباري انهم يروحوا الحفلة..

عرفوا بعض واتفقوا انهم يروحوا مع بعض..



يوم الحفلة

شخصيات كبيرة معزومة في الحفلة جيش وشرطة ورجال أعمال واعضاء مجلش شعب..

كانت معمولة في جنينه الفيلا.. فيلا ايه دي قصر.. حاجة كده تحفة.. مساعد وزير الداخلية بردو..

وصل فواز ومراته وكريم واخته الصغيرة، و وصل فادي ومراته فريدة و ريهام، و وصل خالد ومراته و نور، و وصلت انجي وابوها دكتور عمر الألفي ومراته، كان اللواء هارون ومراته وطارق ابنه موجودين..

الشباب اتجمعوا مع بعض، واللي قاله عاصم حصل بالحرف..

شيماء سلمت عليهم ببرود وهما بيقدموا الهدايا وبعد كده استأذنتهم وسابتهم ووقفت مع شلة واقفة الناحية التانية..

طارق شافهم راح وقف معاهم..

طارق: ايه يا بشر عاملين ايه؟ وفين عاصم بيه؟ ما جاش يعني.. ولا الحفلات دي تقيلة عليه.

نور لسه هترد ريهام مسكت دراعها.. فمسكت اعصابها وسكتت وبتبص بعيد وبتتخيل مشيرة واقفة جنبها عشان تهدي نفسها..

كريم: يا بني انت مالك بعاصم، هو عمل ليك ايه عشان تفضل حاطة في دماغك.

طارق: عاصم مين يابني اللي احطه في دماغي، ده ولا يشغلني حتي.

انجي: (بتريأة) اومال بتسأل عليه ليه؟

طارق: اصلي عرفت انكم مش بتتحركوا من غيره، ما هو بقي قائد القطيع.

ريهام: ما تلم لسانك يابني ادم، قطيع ايه انت شايفنا بهايم، وعاصم اللي بتتكلم عليه ده بيعاملنا احسن منك الف مرة، ومش بيتعامل بأسلوب العربجية بتاعك.

طارق: ههههههه ريهام اللي بتتكلم، طب انتي يفرق معاكي في ايه اصلا، اللي اعرفه انك ملكيش في الرجالة.

الكلمة نزلت عليهم كلهم زي الصاعقة..

ريهام بعد ما كانت ماسكة ايد نور عشان تهدي.. نور اللي مسكت ايدها تسندها لما لقيتها اترعشت واتنفضت واتخضت من الكلمة..

انجي استوعبت الكلمة بس مش مصدقة، وبتقول في نفسها ان طارق بيقول اي كلام وخلاص..

كريم: انت بتخرف بتقول ايه، انت شارب يا طارق.

طارق: ما بلاش انت يا كوكو.

كريم: لم نفسك يا طارق، صدقني اقدر ازعلك.

طارق: ولا تعرف.

نور: (وهي بتبص من ورا كتف طارق) بس انا اعرف.

طارق بيبص لنور بإستهزاء (اللي هو مابقاش غيرك اللي ينطق) ولسه هيتكلم حس ان في همهمة بتحصل وكل الناس عينيهم رايحة ناحية البوابة..

بيبص وراه لقي عاصم داخل.. وجاي عليهم.. داخل بخطوات ثابتة وقوية بس فيها سرعة خفيفة كأنه مستعجل.. مش شايف حد غيرهم و ما سلمش علي حد.. متوجه ناحيتهم وبس..

وصل عندهم ونور سابت ايد ريهام ووقفت جنب عاصم ومسكت دراعه بتتحامي فيه كالعادة..

وريهام كمان جت من الجنب التاني ومسكت دراع عاصم ودي كانت اول مرة تعملها.. والكل لاحظ..

عاصم وهو داخل.. كان حضوره طاغي..

نظرة عينيه قوية و واضحة للكل.. عينيه هي اللي عملت الحضور القوي بتاعة.. مش مظهره او شكل جسمه..

رغم انه كان شيك جداً و وسيم جداً..

الكل كان بيهمس مين اللي داخل ده.. وشايفينه اول ما دخل كان متوجه لنقطة معينة..

اول ما وصلها في بنتين وقفوا علي يمينه وشماله ماسكين ايديه..



اللواء عادل واللواء هارون وفواز وخالد وفادي ومعاهم دكتور عمر ابو انجي..

وزوجاتهم واقفين مع بعض بردو بعيد عنهم شوية..

عمر الألفي كان أول مرة يشوف عاصم بس عرفه من وصف انجي بنته ليه.. وكان مركز مع الشخصية اللي دخلت دي بحضورها الرهيب..

اللي انتبه لطريقة عاصم ودخلته دي كان فادي وخالد..

فهموا ان عاصم داخل يا اما هيلم مصيبة يا اما هيعمل مصيبة..

ولما البنات وقفوا جنبه ومسكوا ايديه.. خالد اتضايق من بنته نور.. وفادي استغرب من بنته ريهام..



عند عاصم

عاصم بص لنور لقاها مبتسمة، بص لريهام لقي دمعه في عينيها.. عينيه بدأت تسود..

بص لكريم وانجي لقاهم متوترين.. و في الاخر بص لطارق..

نور كان بتبص علي شمالها هي واقفة جنب عاصم علي شماله، بتبص علي شمالها ومتأكده ان مشيرة واقفة هنا دلوقتي..

(كان عندها حق)..

عاصم باصص لطارق بصه طويلة.. بصة خلت الرعب مسك في قلب طارق..

عاصم عينيه بتسود أكتر وطارق احساسه بالرعب بيزيد..

طارق حاسس ان قلبه بيدق بسرعة كأنه في سباق وبدأ ينهج كأنه داخل علي أزمة قلبية..

مشيرة اتحركت ووقفت بين عاصم وطارق.. وبتبص لعاصم بعتاب شديد..

عاصم في لحظة غمض عينيه وبدأ يهدي نفسه..

فتح عينيه تاني وسوادها بيقل وهو باصص لمشيرة وهي فهمت ورجعت جنب نور تاني..

عاصم باصص لطارق..

عاصم: (بصوت مش هقول مرعب.. لأ دا كان مميت) إعتذر.

طارق: (بكل الرعب اللي هو حاسس بيه) انا آسف.. و**** انا آسف.. مش هتتكرر تاني.

طارق اول ما قلبه بدأ يهدي طلع يجري من قصادهم.. والكل مستغرب من شكله وهو بيجري وبيتكعبل في اي حاجة وهو بيجري، ويقوم ويكمل جري لحد ما خرج وركب عربيته ومشي..

محدش علق علي موقف طارق.. والحفلة استمرت عادي..

واقفين الخمسة مع بعض..

نور: انا فرحانة انك جيت.. بس انت جيت ليه؟

انجي: انتي عبيطة يا بنتي.. ده سؤال.

كريم: سيبيها عاصم اتعود علي هبلها ده، ** يكون في عونك و**.

نور: (بتطلع ليهم لسانها) مالكمش دعوة اخويا وعارف جناني.

عاصم: (بيكلم ريهام بصوت واطي) ما تخافيش انا جنبك.

ريهام: (وسط دموعها) **** يخليك ليا.

انجي: مستحيل طارق ده يكون في وعيه، انا عارفه انه بيشرب، بس مكنتش اتخيل انه يعملها ويجي هنا وهو شارب.

كريم: انت جيت في الوقت المناسب.

نور: اخويا دايما بتاع الوقت المناسب.

امها: (من وراها) طب طالما فعلا بتعتبريه اخوكي يبقي انا هشتكيكي ليه.

بيبصوا كلهم وراهم وبيلاقوا امهااات الأربعة داخلين عليهم.. ومعاهم اتنين كمان.. عاصم يعرف اتنين من الستة بس..

ام نور و ام ريهام..

بيسلموا علي بعض وبيتعرفوا بعاصم.. (مش مهم اساميهم.. مش هتفيدنا)

ام نور: انا عايز اشتكيلك نور يا عاصم.

ام ريهام: وانا كمان عايز اشتكي ريهام ليك يا عاصم، هي بردو بتعتبرك اخوها.

عاصم: الاربعة اخواتي حضرتك (بيبص لنور وريهام اللي لسه ماسكين دراعاته.. وبهزار) عملتوا ايه؟

ام نور: في عريس متقدم لنور وهي رافضاه، ده تاني عريس يتقدم ليها وهي ترفضة، شوفلك صرفة معاها.

نور: انا مش هفكر في الموضوع ده غير بعد الجامعة.

عاصم: نور.. لو مناسب ممكن تدي لنفسك فرصة.

نور: (بتبص لعاصم في عينيه) يا عاصم.. (عايزة تقول ما انت عارف اللي فيها)

عاصم: (بيبص لأم نور) خلاص حضرتك.. انا هبقي اتفاهم مع نور في الموضوع ده بعدين وافهم منها.

ام نور: خلاص ماشي.

ام ريهام: يبقي تتفاهم مع ريهام كمان يا عاصم عشان دي نفس المشكلة.

عاصم: (بيبص لريهام) هبقي اقعد معاها هي كمان.

ام كريم: طب طالما بيسمعوا كلامك اوي يبقي تكلم كريم كمان.

كريم: ايه في عريس اتقدملي وانا رفضته؟

كلهم ضحكوا..

عاصم: لا يا رخم، والدتك عايزاك تخطب وانت مطنش.

كريم: وانت عرفت منين؟

نور: يخرب بيت ذكائك.. هو الكلام داير علي ايه دلوقتي؟

كريم: اه صحيح.

ام انجي: (بتكلم انجي) وانت بقي بتعتبريه اخوكي الكبير بردو ولا ايه؟

انجي: هتشتكيني انا كمان؟

ام انجي: اه.

انجي: يبقي ولا اعرفه.

الكل ضحك..

نور: يخرب بيت ندالتك.

عاصم: عريس انجي عندي، بس لسه مش دلوقتي.

نور ابتسمت وبتبص ناحية مشيرة اللي كانت واقفة مبتسمة..

ام انجي: ويبقي مين؟

عاصم: ما تشغليش بال حضرتك، ها يجي في الوقت المناسب.

ام انجي: ما تردي عليه، اشمعني لسانك معايا 2متر.

كريم: مش هتقدر ترد، محدش فينا بيقدر يقول كلمة بعد عاصم، هو الكبير وكلمته تمشي.

نور: (بهزار) كلام اخوك الكبير يصير يا ولدي.

ريهام: (بتكمل) ليه يا بوي.

انجي: عشان هو الكبير ياولدي.

وبيضحكوا كلهم..

شيماء: (دخلت وسطهم) كبيركم انتوا.

نور: (بتتعدل وفي عينيها نظرة تحدي) اخونا الكبير.. وكبيرنا.. وانتي اللي..

عاصم ضغط علي كف ايديها.. سكتت..

عاصم: (بملامح وشه الصخر) كل سنة وانتي طيبة يا شيماء.

شيماء: (عايزة تتعامل ببرود وتكبر بس مش قادرة) وانت طيب يا عاصم.

ام طارق: (بعصبية) ممكن اعرف بقي ايه اللي حصل لطارق.

ريهام اتخضت وافتكرت اللي طارق قاله.. مسكت في دراع عاصم اكتر..

عاصم: احنا ما نعرفش هو عمل كده ليه.

ام طارق: يعني ايه، دا اول ما شافك طلع يجري.

عاصم: (بزهق وعينيه بتسود) حضرتك تقدري تسأليه.

نور بتبص لأم طارق بغيظ وعينيها خلاص هتطلع نار و ام طارق واخدة بالها بس مش معبراها..

ريهام بتبص لعاصم بتوتر..

انجي وقفت جنب كريم وكريم حس انها قريبة اكتر من اللازم، بس حس انها بتتحامي فيه.. ده خلي عنده شعور عجيب من الثقة في النفس.. فخد خطوة صغيرة خلي نص انجي وراه.. كأنه بحميها..

ام طارق: (بدأ صوتها يعلي) انت ترد لما أنا أسأل.

عاصم ظهرت في عينيه ضلمة القبر وصوته كان مميت..

الشباب كلهم حتي شيماء متوقعين الكلمة الجاية.. وفعلاً..

عاصم: كلامي خلص.

كل الواقفين اتنفضوا و اتهزوا من جواهم، قلوبهم اترعشت..

ام شيماء اللي مفتحتش بوقها بكلمة طول الوقت ده خدت ام طارق واتحركت بعيد شوية وراحت وراهم شيماء..

امهااات الأربعة الباقيين لسه واقفين مذهولين من اللي بيحصل..

هما عارفين ان ام طارق ست متكبرة شوية، وبيتعاملوا معاها بحذر وبحدود، مش خوف منها.. بس هما مش بيحبوا اسلوبها، وبيخلوا التعامل في حدود المجاملات بس..

بس اللي عمله عاصم كان مخيف..

فض الاشتباك دخول دكتور عمر الألفي.. جه وقف جنب انجي بنته اللي اتكسفت وبعدت عن كريم شوية..

عمر: معرفتنيش يا انجي علي اصدقاءك

انجي: حضرتك عارف نور و ريهام، دا كريم، وده عاصم اللي حكيت لحضرتك عنه.

عمر كان باصص لعاصم بتركيز وبنته بتتكلم..

عمر وهو داخل عليهم سمع كلمة عاصم.. ورغم انها مش موجهه ليه بس هزته من جواه.. حس بطاقة خوف رهيبة حواليه.

عمر: اتشرفت بيكم يا شباب.

كريم: الشرف لينا يا عمو.

عاصم: اتشرفت بيك يا دكتور.

عمر: انجي كانت حكت ليا علي موضوع النزيف بتاعك.

عاصم: دا كان مجرد ارهاق حضرتك، انا دلوقتي احسن.

عمر: بس ايه القوة اللي بتتكلم بيها دي، انا ر..عجبتني الكلمة. (كان هيقول رعبتني)

فادي: (بيقف جنبه) صدقني يا دكتور انا بترعبني الكلمة دي.

خالد: (جاي من وراه) انا قولت انت جاي يا هتعمل مصيبة يا جاي تلحق مصيبة.. ها مين فيهم؟

عاصم: لا مصيبة ولا حاجة، انا اتعزمت وجيت.. عادي يعني.

ام انجي: انت وداخل الكل خد باله من شكلك، انت داخل كأنك رايح تلحق حاجة او حد.. انت لو بصيت حواليك هتلاقي اغلب البنات عينهم عليك..

نور: (بتبص حواليها) فين دول وانا اخزق عين اللي تبص لأخويا.

ام نور: يا بنتي عيب الكلام ده.. اللي يسمع كلامك يقول مراته وبتغير عليه، عيب يا بنتي عشان مش كل الناس هتفهم انك بتعتبريه اخوكي.

ريهام: يا طنط انا عارفه و واثقة انها بتعتبره اخوها و كريم و انجي كمان عارفين كده، وانتوا عارفين و واثقين فينا، يبقي مش هيفرق معانا حد، احنا مش بنعمل حاجة غلط.

ام ريهام: اه واثقين فيكم، و اه واثقين في عاصم.. انا علي الاقل واثقة فيه.. معرفش شعور الباقي ايه.. بس بردو في مظاهر لازم تحافظوا عليها.

ام نور: انا واثقة في عاصم، وثقتي فيه زادت بعد اللي حصل في لندن، ومطمنة علي نور وهي جنبه.

(بترسم علي عريس)

ام انجي: انا اول مرة اشوفك يا عاصم مش هقدر اقول زيهم بس انا بثق في انجي وعقلها، وهي بتقول اخوها الكبير، يبقي انت أهل لكده.

ام كريم: كريم طول الوقت بيحكي عنك.. وكنت مستغربة لأنه مش في العادة بيحكي بالإعجاب ده عن حد، وبعد ما حكالي اللي حصل في لندن كنت مستغربة اكتر، اللي عملته هنا عند فريدة وفادي واللي عملته معاهم في لندن حاجة فوق الوصف.

عاصم: (صوته في الجملة دي كان قوي بشكل غريب) اخواتي وبدافع عنهم.. الموت اهون من ان حد يقربلهم.

ام ريهام: وعشان كده كلنا واثقين فيك ومطمنين لما بيكونوا معاك، و أكبر دليل انهم دايما عندك في البيت، رغم ان في اصول وعادات وتقاليد تمنع ده.. بس احنا واثقين فيهم وفيك انهم تحت عينيك.

(اه هما من مجتمع راقي و هاي كلاس بس مش معني كده إن الأمور سايبة)

عاصم: انا اسف ليكم.. مقصدش اساءة.. بس انا مضطر أستأذن.

نور وريهام: (في صوت واحد) ليه؟

انجي: ما تخليك يا عاصم.

كريم: علي فين يا كبير؟

عاصم: انتوا عارفين اني مليش في جو الحفلات وكده.

عمر: (بتركيز غريب) اومال جيت ليه؟

انجي: (بإستغراب) بابا.

عمر: يا بنتي هو فاهم اني مقصدش اهانة، هو متأكد من دي.

عاصم: انا فاهم حضرتك، مفيش حاجة.

نور: طب فهمني انا، انت قولت مش جاي عشان ما تحصلش مشكلة، بس انت جيت ولحقت المشكلة اللي كانت هتحصل، كأنك كنت عارف.

كريم: دا حتي السيناريو اللي اللي قولته حصل بالحرف.

كل الواقفين ماعادا الشباب استغربوا..

فادي: سيناريو ايه الي قاله عاصم؟

ريهام: عاصم كان قال ان شيماء هتعزمنا وهتعاملنا وحش بعد المشكلة اللي حصلت عندنا في البيت يا بابا.

فادي: هي لسه شايله في صدرها اللي حصل؟

ام انجي: هي طبعها كده.. انا لاحظت ده ونبهت انجي.

انجي: يا ماما طالما ما عملتش معايا حاجة وحشة يبقي خلاص.

نور: هي؟؟؟؟

عاصم: اه.

ريهام: لأ أفهم.

نور: بطلي رخامة.

ريهام: أخويا زي ما هو أخوكي.

الاتنين واقفين جنب عاصم يمين وشمال وماسكين دراعاته لحد دلوقتي، وبقي وشهم في وش بعض زي الأطفال بيغيظوا بعض..

الكل واقف بيضحك عليهم..

ام نور: و**** يا عاصم انا مش عارفة انت عملت فيهم ايه، مكانوش كده.

عاصم: يعني بقوا احسن ولا أوحش؟

ام ريهام: (بسرعة) لأ أحسن بكتير.. دا انا بعد كده لو ريهام عملت حاجة ما عجبتنيش ههددها بيك.

ريهام: طب ما تقوليله انك حاولتي تقلديه قبل كده.

ام ريهام: (بكسوف) بس يا بنت.

فادي: (بيضحك جامد) فكرتيني يا ريهام، دا انا مت علي نفسي من الضحك.

ام ريهام: (بتضحك هي كمان) و**** انا كمان كل ما افتكر افضل اضحك.

كريم: هو حصل ايه؟

ريهام: ماما كانت عايزاني اقابل عريس هيتقدملي وانا كنت رافضة، وماما اصرت وعشان تنهي الكلام قالت كلامي خلص وهي بتقلد عاصم لما يخبط بكف ايده علي مسند الكرسي.

كلهم ماتوا علي نفسهم من الضحك حتي ام ريهام..

انجي: يا طنط.. طب انا هقولها دلوقتي اهو (وبتحاول تخلي ملامحها جد.. ومكشرة كده وبتخن صوتها) كلامي خلص.

كلهم قعدوا يضحكوا تاني وفضلوا يضحكوا شوية علي شكل انجي اللي كانت بتضحك هي كمان..

كريم: و**** منظرك عسل.

انجي اتكسفت وامها لاحظت.. وبدأت تركز مع كريم..

ريهام: يا ماما.. يا حبيبتي، انا قولتلك عاصم مختلف.. حتي لما بيقول الكلمة دي كل مرة بتبقي بشكل مختلف واحساسنا بيها احنا كمان بيبقي مختلف، وبتبقي علي حسب الموقف.

نور: صح يا طنط، يعني عاصم ما قالش الكلمة دي لطارق بس طارق طلع يجري زي اللي عامل عمله، بس قالها لمامته، وانتي شوفتي هي كانت عاملة ازاي قبل وبعد الكلمة.

فادي: هي عملت ايه، رغم ان جوزها هارون لواء ومدير الأمن بس شخصية محترمة جدا، علي عكسها.

نور: يا عمو بتقول لعاصم، لما انا أسال انت ترد، بمنتهي الكبر والعنجهية، بس علي مين اخويا علي وضعه، رزعها الكلمة في نص الجبهة طيرها.

ريهام: دا دمر الجبهة يا بنتي.

كلهم بيضحكوا..

ريهام: بردو يا عاصم انت ماقولتش جيت ليه؟ وانت هتفهمني صح في سؤالي ده.

عاصم باصص لمشيرة ونور كمان بتبص ناحيتها..

عمر هو اللي خد باله وبص هو كمان بس مش شايف حاجة طبعاً..

عاصم: كنت نايم وحلمت وفي الحلم اتقال لي الحقكم.

كريم وانجي وريهام: (في صوت واحد) مشيرة.

نور: (مبتسمة) أكيد.

عاصم: بالظبط، لبست وجيت علي طول، انا كنت داخل بدور عليكم.

ام انجي: مين مشيرة؟

انجي: مراته **** يرحمها يا ماما، ما جاتش فرصة احكي ليكي عنها.

ام كريم : كريم كان حكالي عنها ** يرحمها، ** يصبرك يا عاصم، تعيش وتفتكر.

نور: عاصم مش بينسي مشيرة عشان يفتكرها، مشيرة جنبه في كل وقت.

عاصم ضغط علي كف نور.. ونور قطعت كلامها..

عمر: وانت يا عاصم بتشوفها في احلامك كتير؟ وبتصدق اللي بتقوله ليك؟ طب في كل الوقت كلامها بيبقي صح؟

عاصم باصص لعمر بإستغراب من أسئلته، طبيعة الأسئلة غريبة عليه، يعني هو مش فضولي عايز يعرف شخصية عاصم وخلفيته.. لأ تحس أنه بيسأل بدافع الفضول العلمي..

كريم حس ان عاصم مش عايز يرد، وخالد (ابو نور) حب يلطف الجو..

خالد: هضحككم، مرة كنا عند عاصم في البيت وحصل شد في الكلام مع فواز وعاصم قال الكلمة بتاعته عشان ينهي النقاش، فواز من خضته قال ان عاصم بتاع جن وعفاريت.

(جه يكحلها عماها.. أو ممكن يكون قاصد)

محدش ضحك..

كريم: انا قعدت مع عاصم فترة طويلة ماكناش بنسيبه غير علي النوم ايام الامتحانات، مشوفتش منه حاجة زي كده، حتي لما بشوفه بيبص للفراغ، انا متأكد انه بيبقي سرحان في مشيرة مش أكتر، مش شايف جن والكلام ده يا عمو، وحتي اللي بيعملوا الكلام ده بيبقوا ليهم شكل مختلف.

انجي (بتسند كريم) ايوة معاك حق، انا قرأت عنهم وبيبقي ليهم شكل معين وحاجات تانية كده، عاصم ملوش في الكلام ده.

عمر ملاحظ دفاع بنته وكريم عن عاصم، وملاحظ وقفة نور وريهام جنبه، ومسكة نور لكف ايده..

عمر: بص يا عاصم، اعتقد ان بعد وفاة مراتك انت إتأثرت أوي بموتها لدرجة انك مش مصدق انها ماتت، وده هيأثر علي حالتك النفسية، اعتقد انك محتاج تقابل طبيب نفسي.. وما تفهمش غلط.

نور: (بعصبية) اخويا مش مجنون.

فادي وفريدة: يا بنتي عيب.. بالراحة مش كده.

عاصم: مفيش حاجة يا جماعة، بالراحة علي نور.. (بيبص لعمر) بعد وفاتها حصل وقابلت طبيب نفسي عشان يأهلني لتقبل الصدمة.. وهو اللي قال اني اقدر اكمل حياتي عادي.

عمر: انا اعرف طبيب نفسي يعتبر الأفضل في تخصصه، وكمان صديقي، انا وهو مع بعض من ايام الكلية، اسمه رمزي.

عاصم: د. رمزي حبيب؟

عمر: (بإستغراب شديد) بالظبط هو.. انت تعرفه؟

عاصم: ايوه.. هو اللي كان معايا بعد ما فوقت من الغيبوبة.

ام انجي: غيبوبة؟

انجي: هبقي احكيلك التفاصيل لما نروح.

ام انجي هزت راسها بمعني تمام..

عمر: انا قولت اني شوفتك قبل كده، بس طلع انك انت اللي حكالي عنك رمزي ووصفك ليا، عشان كده كنت بشبه عليك.

عاصم: د. رمزي شخص محترم جداً.

عمر: وهو كان معجب بيك جداً، اعتقد انه مش هيبقي عندك مانع لو اتقابلنا كلنا.

عاصم: مفيش اي مانع يا دكتور.

خلصوا كلام وسابوا الحفلة شغالة واستأذنوا ورا بعض ومشيوا روحوا بيوتهم..

كريم قاعد مع مامته، نور قاعدة مع ابوها وامها، وكمان ريهام ما ابوها وامها، وانجي مع ابوها وامها..

كل واحد حكي لأهلة كل اللي يعرفه عن عاصم تاني.. واهاليهم بقت عارفة كل اللي يعرفوه..



عند كريم..

ام كريم: بس انا شايفة انك بتحب عاصم ده جداً.

كريم: حقيقي يا ماما، انا فعلاً بعتبره اخويا الكبير، انا حكيتلك كل حاجة اعرفها عنه، بس ما قولتش انا اتعرفت عليه ازاي.

ام كريم: مش انتوا زملا في الكلية؟

كريم: اه زملا، بس انا عرفته قبلها في خناقة.

ام كريم: (بإستغراب) خناقة.. اتخانقتوا مع بعض.

كريم: لأ مش مع بعض، كنا في السينما انا والبنات، وخرجنا وشباب عاكسوهم وكنت بتخانق معاهم، بس كانوا تلاتة وانا لوحدي.. عاصم ماشي في الشارع شاف الوضع اتدخل وضرب التلاتة لوحدة، مش هنسي اللي قاله ساعتها.

ام كريم: قال ايه؟

كريم: قال لو واحد لواحد مكنتش هتدخل، انما تلاتة لواحد.. لأ لازم احط التاتش بتاعي، وبعدها اتخانقت في الجامعة تاني يوم ليا فيها، وهو اتدخل بردو، حسيت الاول انه زاقق الناس دي عليا عشان يتصاحب عليا لأنه اكيد عارف انا مين وابن مين، بس طلعت غلطان وهو ماكانش مهتم حتي يعرف اسمي مش انا ابن مين حتي.

ام كريم: شخصية غريبة جداً.. قوللي بقي في ايه بينك وبين انجي؟

كريم: (اتصدم شوية ومش مستوعب السؤال) مفيش حاجة بيني وبين انجي يا ماما، احنا صحاب وبس.

ام كريم: كيمو حبيبي، هتخبي علي مامتك.

كريم: صدقيني مفيش حاجة، بس مكدبش عليكي انا حاسس انها ميالة ليا.. (سكت شوية وافتكر حاجة) اه يابن اللعيبة يا عاصم.

ام كريم: في ايه؟

كريم: من كام يوم كنا بنلعب لعبة الصراحة، وعاصم سألني سؤال غريب، سألني لو في بنت معجبة بيا وانا مش واخد بالي منها، انصحها بإيه.

ام كريم: (بتضحك جامد) يعني صاحبك خد باله وانت لأ.

كريم: تفتكري؟؟؟؟

ام كريم: اه افتكر، انجي معجبة بيك فعلا وانا اخدت بالي، وواضح ان عاصم واخد باله من فترة وبيحاول ينبهك، والبنت ما شاء **** عليها ادب واخلاق ومن عائلة محترمة.

كريم: مش عارف يا ماما.

ام كريم: خد وقتك يا حبيبي، واديها فرصة.



عند انجي..

عمر: غريب عاصم ده؟

ام انجي: فعلاً شخصية غريبة، ما تحسش انه شاب في جامعة..لأ، تحس انه راجل عجوز الزمن عمل فيه كل حاجة.

انجي: عشان كده احنا بنعتبره اخونا الكبير، تحسي انه عنده خبرة في الحياة مش مع حد في سنة.

عمر: اللي حكيتيه من شوية مش سهل يا بنتي، انا مش عارف هو ازاي قادر يستحمل كمية الصدمات اللي خدها دي، ده المفروض يتحط تحت الفحص النفسي طول عمره، دا لو ما اتجننش اصلاً.

ام انجي: والمفروض ان الغيبوبة اللي قعد فيها 7 شهور دي تأثر علي عضلات جسمة بشكل كبير، بس هو عادي و طبيعي، دا تخصصي وانا عارفة بقول ايه.

انجي: يا ماما، احنا محصلش اننا حسينا ان عاصم عنده مشكلة في جسمة، دايما نشيط ولما حصلت كذا مشكلة وفي ناس اتعرضوا لينا في الجامعة والسينما عاصم كان قادر انه يتعامل معاهم.

عمر: سيبك من خناقة الجامعة والسينما، اللي حكيتيه ليا عن اللي حصل في بيت فادي واللي حصل بعدها في لندن، رغم اني زعلان منك انك خبيتي عليا حاجة زي دي، بيأكد كلامك ان عقله و جسمه بيتفاعلوا بشكل كويس.

انجي: انا اسفة يا بابا ان ماقولتش عن اللي حصل في بيت عمو فادي واللي حصل في لندن، بس انا خوفت تقلقوا وكنت هحكي في الوقت المناسب.

عمر: مفيش مشكلة انا مش متضايق.. انا بس بخاف عليكي يا حبيبتي.



عند ريهام..

فادي: انا عايز افهم طارق عمل ايه خلي عاصم يعمل فيه كده.

ريهام: (بتوتر) هو قل ادبه بالكلام علينا بأسلوبه العربجي بتاعه، كانت نور هترد عليه بس كنت بهديها وانجي وكريم هما اللي بيردوا عليه، بس الموضوع كان بيكبر وهتبقي مشكلة كبيرة اوي، اساسا طارق مش طايق عاصم من زمان، الغبي ده فاكر ان عاصم خرجه من الشلة عشان يبقي كبيرنا مكانه، ما يعرفش انه ما ينفعش كبير علي عشة فراخ اصلا.

فريدة: طارق دلوعة امه، امه معوداه يعمل او ياخد اللي هو عاوزه.. متوقعين منه ايه يعني.

ريهام: لولا عاصم ظهر في الوقت المناسب كان أكيد هيقل أدبه أكتر من كده، لما نور قالت انا اللي هرد عليك انا استغربتها جداً.. منين القوة اللي بتتكلم بيها دي مع عربجي زي طارق مش هيراعي انها بنت اصلا، بس لما لقيتها مش بتبص ليه وبتبص بعيد بصيت لقيت عاصم داخل علينا حتي ما سلمش علي حد في سكته ولا عليك يا بابا، ولا كأنه كان شايف غيرنا موجود.

فريدة: وحصل ايه ساعتها؟

ريهام: صدقيني انا مش فاهمة اللي حصل لحد دلوقتي، عاصم فضل واقف باصص لطارق وعينيه بتسود زي كل مرة لما بيغضب، هو ما نطقش غير بكلمة واحدة..إعتذر.

فريدة: (بإستغراب) وطارق إعتذر!!!.. ما أصدقش.

ريهام: لأ إعتذر يا ماما.. إعتذر وطلع يجري بعدها.

فادي: انا اللي عايز افهمه ازاي عرف ان اللي حصل ده بيحصل في الوقت ده، انا بدأت أصدق فعلا انه مخاوي جن.

ريهام: يا بابا مفيش الكلام ده، انا واثقة في كده.. بس تفسيري الوحيد اللي بقنع نفسي بيه ان ارتباط عاصم الشديد جدا بمشيرة **** يرحمها وصله لدرجة ان روحها بقت معاه، وهي اللي بتنبهه لحاجات زي دي، هي متأكدة اننا بنعاملة كأخ، وعشان كده بتحمينا احنا كمان، نور اكتر واحدة متعلقة بمشيرة رغم انها ما شافتهاش ولا مرة، نور كانت اكتر واحدة متضايقة من معاملة طارق.. عشان كده عاصم ظهر، انتوا مش هتتخيلوا هو بيحب نور قد ايه.

فريدة: يابنتي انتي مش قولتي انه بيحب مراته ومش هينساها؟

ريهام: يامامااا، هو بيحب نور كأخته الصغيرة مش اكتر من كده، هو قالها قبل كده.. نصيبة من الدنيا كانت مشيرة، وهو مكتفي بيها وبس.



عند نور..

نور ما اتكلمتش مع ابوها وامها في اي حاجة.. قالتلهم تصبحوا علي خير وطلعت اوضتها خدت شاور ودخلت تنام علي طول.. كانت نايمة ومتخيلة مشيرة نايمة جنبها وبتبص ليها ومبتسمة.. ابتسمت وغمضت عينيها وراحت في النوم



عند عاصم في البيت..

عاصم رجع الفيلا وقبل ما يفتح البوابة دخلت وراه عربيتين كانوا مستنين و قفلوا عليه..

نزل من العربيتين 8 شباب كان وسطهم طارق وكلهم ماسكين مضارب بيسبول..

عاصم لما شاف طارق فهم في ايه.. طارق لم اصحابه ورجع لعاصم يعلم عليه..

مفيش مجال للمناقشة ومفيش مجال للتفاهم..

وهجموا كلهم عليه مرة واحدة قبل ما عاصم يلحق يطلع من العربية.. واحد ضرب باب العربية برجله.. الباب خبط في رجل عاصم وصدره بقوة.. بس عاصم مسك نفسه وخرج من الباب ومسك ايد واحد لسه هتنزل بالمضرب علي كتفة وبيضربه بالرجل في بضانه ويشد من ايده لمضرب، كان واحد تاني بيضرب ايد عاصم اللي ماسكه صاحبة بالمضرب بتاعه، عاصم خد الضربة والمضرب وقع من ايده وبيتعدل علي التاني ده وبالإيد السليمة بيحاول يمسك المضرب مش عارف كان الباقي اتلم عليه وواحد ضرب عاصم بمضربه في رجله نزله علي الأرض.. وبدأت الحفلة..

ضرب بالرجلين وبالمضارب في كل حته وعاصم مش ملاحق علي الضرب..

واتنين مش عارفين يضربوا عاصم بقوا يضربوا العربية بالمضارب في جسم العربية و إزازها دمروها..

مشيرة واقفة دموعها نازلة وبتنادي علي عاصم ومش عارفة تعمل حاجة..

عاصم بياكل ضرب في دراعاته وضهره ورجليه وضربه فتحت راسه وبتنزف، مناخيره اتكسرت وبتزف..

مشيرة: (بتصرخ) عاصم.. دافع عن نفسك.

عاصم في وسط الضرب والدم عينيه بتسود أكتر من أي مرة حصلت قبل كده.. أي مرة قولت فيها ان عيون عاصم بتسود بغباء او تحس انها ضلمة قبر ما كانتش زي المرة دي.. المرة دي غير أي مرة..

صرخة عظيمة طلعت من صدره.. صرخة مخيفة لدرجة ان الشباب اللي بتضرب وطارق معاهم اتجمدوا في مكانهم..

فجأة كلهم وقعوا علي الأرض مغمي عليهم وبينزفوا من مناخيرهم و بوقهم و ودانهم و عيونهم..

مشيرة اختفت.. و دي كان اخر حاجة عاصم فاكرها واغمي عليه هو كمان..

يتبع،،
 
  • أحببته
  • أعجبني
  • مضحك
التفاعلات: ليلي احمددد، MOONY و aahmedegypt
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
@DR YOUSEF
@aahmedegypt
@BigBoss
@محترف اربعينى
@AMGJR
@الأستااذ
@Cool⚡Samy
@الخديوى
@EL-MAFIA
@Mr KHALID
@DArk Sam
@A. M. G. X. 123
@Boxing player
@LADY MONA
@Retal
@حمامة
@عبير الاميره
@سهام محمد
@THE WOMAN WHO WASNT THERE
@بتول السودانية
@Aml043
@ليلي احمددد
 
aahmedegypt

aahmedegypt

سكساوي شايف نفسة
عضو
ناشر قصص
إنضم
8 أغسطس 2024
المشاركات
67
مستوى التفاعل
75
نقاط نودزاوي
614
الجنس
ذكر
الدولة
Egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
الجزء الأول

وصل عاصم مطار القاهرة الصبح.. خد عربيته اللي كانت مركونة في جراج المطار..

خرج وطلع علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي في اتجاهه لإسكندرية..

ما راحش علي الشقة.. طلع علي المقابر.. راح مدافن عائلة حمد..

مشيرة مدفونة هناك.. الحاج صالح دفنها في مدافن عائلته هي و عمته جيهان.. فتح المدفن و دخل..

دي اول مرة عاصم يزور قبر مشيرة من ساعة وفاتها..

قرأ الفاتحة لمشيرة وعمته جيهان.. مشيرة واقفة جنبه وعلي وشها ابتسامتها الرقيقة الجميلة وسط دموعها اللي بتلمع في عينيها..

عاصم: حقك جزء منه رجع، وهجيبلك باقي حقك.. انا بدأت ومفيش حاجة هتقف في طريقي، انتقامي بدأ وهيكون نار تاخد في وشها كل حاجة، حتي لو هموت بيها في الآخر مش مهم.. المهم انهم يموتوا معايا.. لازم يتحرقوا بناري زي ما حرقوا قلبي عليكي.. دا وعد مني ليكي.. هيموتوا كلهم وهجيبلك حقك.. انتقام الجيوشي بدأ.

مشيرة: ابقي زورني يا عاصم.. انا جنبك علي طول.. بس زورني.

عاصم: (دموعه بتنزل) انا مش هزورك انا هجيلك، استنيني مش هتأخر.

مشيرة: هستناك.

لف عاصم وخرج من المدفن.. وخد طريقة للقاهرة تاني..

انتقام الجيوشي بدأ ومفيش حاجة هتقف في طريقه.. طوفان نار جاي هيحرق الكل..



وصل عاصم القاهرة وقبل ما يدخل الفيلا كلم نور يطّمن عليها.. ونور ردت مع اول رنة..

نور: عاصم عامل ايه، حصل ايه هناك، الدنيا مقلوبة عندك، الاخبار بتقول ان في عمليات ارهابية بتحصل في لندن، تفجيرات وضرب نار، منطقة منهم قريبة منك (شقة يسري الاساسية)، والتانية كانت بعيد.

عاصم: اهدي يا نور.. اهدي، انا بتصل بيكي عشان اعرفك إني وصلت مصر.

نور: بجد.. امتي؟ انت فين دلوقتي؟

عاصم: انا داخل الفيلا اهو.

نور: طب انا جاية حالاً.

عاصم: تيجي فين يا مجنونة، انا هدخل انام ونتقابل بكره.

نور: تنام ايه احنا العصر، انا مش ههدي ولا هعرف اعمل حاجة غير لما اشوفك.

عاصم: عشان خاطري يا نور سيبيني ارتاح شوية ونتقابل بالليل.

نور: خلاص ارتاحلك ساعتين كده ونتقابل.

عاصم: يا بنتي اهمدي، ساعتين ايه، انا جسمي كله مكسر.

نور: مليش فيه، ولا اقولك نام براحتك ولما تصحي كلمني.

عاصم: تمام.. يلا سلام.

نور: سلام.

دخل عاصم الفيلا ركن، هو عارف ان جمال و عواطف مش موجودين.. اجازة لحد ما يرجع..

اتصل بجمال عرفه انه رجع، وجمال قال انه هيكون عنده الصبح تاني يوم..

دخل عاصم اوضته خد شاور وخرج نام..

محسش بالوقت عدي قد ايه.. هو صحي علي صوت جرس الفون والباب بيرنوا كتير اوي..

بص علي الفون اللي سكت كانت نور..

قام لبس ونزل يفتح الباب..

فتح الباب ولقي في وشه فواز وفادي وخالد.. ووراهم كريم و ريهام و نور.. وحراسة فواز منتشرة في الجنينة..

دخلوا كلهم وقعدوا..

عاصم: تشربوا ايه، انا هعمل نسكافيه لنفسي حد يشرب معايا.

فواز: (بعصبية) احنا مش جايين نتضايف، انا عايز افهم ايه اللي حصل هناك.

عاصم: (بملامح حجرية) انا هشرب نسكافية حد هيشرب معايا.

خالد: (بيهدي الجو) نور وريهام يعملوا لينا قهوة او نسكافيه.. قوموا يا بنات.

البنات فهمت انهم بيتوزعوا.. بس اضطروا يقوموا..

فادي: مفيش داعي للعصبية يا فواز، عاصم هيفهمنا حصل ايه.

عاصم: حصل ايه في ايه؟

فواز: (بغضب وبصوت عالي) انت هتستهبل.

عاصم عينيه اسودت وملامح الموت ظهرت علي وشه.. ملامح مخيفه ومرعبه..

كريم كان اول مرة يشوف عاصم بالشكل ده، والباقيين كمان اتخضوا.. اتخضوا ايه دول كانوا بيموتوا..

حسوا بضغط رهيب علي عقولهم.. حسوا بصداع شديد.. حسوا كأنهم بيموتوا..

عاصم مش مدرك هو بيعمل ايه.. لولا ان مشيرة وكانت ملامح القلق علي باينة علي وشها وبتشاور لعاصم انه يسيطر علي اعصابه.. كان ممكن يقتلهم من غير ما ياخد باله..

اول ما خف الضغط.. كانت نور جاية تجري..

نور: في ايه؟ ايه اللي بيحصل يا عاصم؟

فواز: (بعصبية وصوت عالي) انت مستحيل تكون طبيعي، دي مش افعال بني ادم طبيعي، ده شغل سحر وعفاريت.

عاصم: (بعد ما سيطر علي اعصابه) صوتك ما يعلاش في بيتي، وتتكلم بطريقة احسن من دي.

فادي و خالد و كريم واقفين مذهولين من اللي حصل، مش فاهمين عاصم عمل فيهم ايه.. وايه الضغط الرهيب اللي حسوا بيه ده..

سؤال واحد كان في دماغ فادي وخالد وكريم.. هل عاصم معاه جن بجد.. ولا هو ماله.. بيعمل كده ليه و الاهم ازاي..

نور واقفة مش فاهم في ايه هي وريهام اللي خرجت علي الصوت العالي..

فواز: (لسه في حالة الغضب والرعب) انت بتكلمني انا كده؟ انا ادمرك.

عاصم: (بغضب) بردو بتعلي صوتك.

خالد: يا عاصم يا ابني، احنا مش جايين نعمل مشكلة، وفواز مايقصدش يتعصب عليك، بس هو عايز يفهم وكلنا كمان عايزين نفهم

عاصم سكت شوية..

مشيرة ونور في صوت واحد: عاصم في ددمم. (وبيشاوروا علي مناخيرة)

عاصم قام وراح الحمام غسل وشه ورجع قعد معاهم تاني..

كانت نظرات القلق علي وشوش الكل بأسباب مختلفة..

نور وكريم و ريهام قلقانين علي عاصم، فواز وفادي وخالد قلقانين منه..

عاصم: (بعد ما هدي وسيطر علي أعصابه) عايزين تعرفوا ايه؟

فواز هيرد فادي مسك ايده سكته.. فواز سكت وهو متعصب.. خالد اللي اتكلم..

خالد: يا عاصم يابني، احنا مش بنحقق معاك، احنا عايزين نطمن بس، الأخبار نقلت احداث عنف وتفجيرات وناس ماتت في لندن، احنا كنا عايزين نطمن عليك بس.

عاصم: و انا قدامكم سليم والحمد لله.

فادي: يا عاصم احنا عرفنا ان يسري مات، صحيح الأخبار ما جابتش ده، بس احنا عرفنا بطريقتنا، السؤال هو انت ليك يد في اللي حصل؟

عاصم: انا تابعت الأخبار وعرفت انا كمان، تفتكروا ان واحد يقدر يعمل كل ده، ده أكيد فريق كامل.. عصابة كاملة اللي عملت كده.

فواز: رغم اني متأكد ان ليك يد في الموضوع بس هتفق معاك ان مش واحد اللي عمل كده، لما سألناك انت اللي عملت كده مكناش نقصد عملته بإيدك، نقصد انت اللي أمرت بكده.

عاصم: (ببرود) كان ممكن تسأل بطريقة احسن من كده.

خالد: حقك عليا انا معلش، الموقف وترنا كلنا، يسري مات بطريقة بشعة، وإحنا كلنا كنا هناك ومات بعد ما مشينا بكام ساعة، تفتكر الشرطة مش هتشك فينا، أكيد هيحصل.

تليفون عاصم رن.. كانت ايلين..

ايلين: عاصم انت كويس؟

عاصم: اه كويس يا ايلين، في حاجة؟

ايلين: سكوتلانديارد (مباحث العاصمة) استدعتني عشان حصل هجوم ارهابي، وسبب الاستدعاء عربيتك.

عاصم فتح الاسبيكر..

عاصم: عربيتي انا، انا قولتلك تبلغي انها اتسرقت.

ايلين: حصل.. بلغت انها اتسرقت، ولقوها في في مكان الحادثة.

عاصم: يعني اللي سرق عربيتي عمل بيها الحادثة اللي بيتكلموا عليها؟

ايلين: بالظبط.. في حد عايز يورطك في الموضوع.

عاصم: وانتي عملتي ايه؟

ايلين: ما تقلقش، سكوتلانديارد مقتنعة ان الهجوم اللي حصل مستحيل يكون فردي، أكيد عصابات بتصفي حسابها، عشان كده استبعدوا انك طرف، هما لما ربطوا الموضوع قالوا ان حد سرق العربية المتسجلة بإسمك عشان يخلوا الشبهه بين اتنين مصريين بيصفوا بعض.

عاصم: عظيم.. يعني انا كده مفيش اي مشكلة قانونية عليا؟

ايلين: ما تقلقش، هما طبعاً استغربوا سفرك المفاجي في نفس اليوم، بس انا اقنعتهم انك سافرت عادي مش بتهرب.

عاصم: شكرا يا ايلين تعبتك بجد معايا.

ايلين: ده شغلي ما تقلقش.

خلصت المكالمة وكلهم بيبصوا لعاصم..

عاصم: سمعتوا بنفسكم، اني مليش يد في الموضوع ده، حد تاني اللي عمل كده، اللي حارق دمي ان يسري ما ماتش علي ايدي.

فواز: وانت فاكر اني هصدق كلمة من اللي اتقالت دي.

عاصم: (ملامحه هتبدأ تقلب) تصدق ما تصدقش مش مشكلتي، انا مش مطالب ابرأ نفسي قصادك، شايف ان انا اللي عملتها روح بلغ عني.

فواز كان متأكد ان عاصم ليه يد في لموضوع بس معندوش دليل، فمش عارف يتكلم، و في نفس الوقت خايف من عاصم يحضر الجني بتاعه (ده اللي في دماغه) ويتحول عليهم..

فادي: (اللي كان ساكت اغلب الوقت) اسمعني يا عاصم، موت يسري رغم انه مصلحة كبيرة لينا هيضرنا، مش مصلحة انه مات عشان شغلنا..لأ، مصلحة لأنه كان تهديد لحياتنا، احنا مش هنفرح لموت حد.. احنا مش كده، انا عن نفسي كنت عايز اعرف عشان اطمن عليك، انت ليك دين في رقبتي.. انت انقذت حياتي وحياة أهل بيتي مرتين.

خالد: وانقذني انا كمان، مرة في بيت فادي ومرة في المزرعة، وفواز كمان، كل واحد فينا عاصم انقذه مرة واتنين، يابني احنا مش جايين نحقق معاك او نحاسبك، احنا فعلاً جايين نطمن عليك، عشان لو ليك يد في الموضوع ده نعرف نتصرف، ما تنكرش اننا لينا علاقات واتصالات قوية وهنعرف نحميك.

عاصم: ما تقلقوش، انتوا سمعتوا ايلين بنفسكم، انا مفيش اي خطر عليا، ومش هقول ان لو في اي خطر انا هعرف اتصرف رغم انكم متأكدين من ده، بس انا مقدر اهتمامكم، عموماً تقدروا تطمنوا كلكم.. ننسي الكابوس اللي اسمه يسري ونعيش حياتنا عادي.

نور: (اللي ما اتكلمتش من ساعة ما شافت ددمم عاصم) انا بقول كده بردو.

ريهام: خلاص مات وراح لحاله، نعيش حياتنا من غير خوف بقي.

جرس الباب رن.. عاصم قام يفتح.. واتفاجئ بالنقيب يوسف علي الباب..

عاصم: (بإستغراب حقيقي) يوسف!!! ايه اللي جابك؟ وعرفت البيت منين؟

يوسف: ايه يا عم المقابلة دي؟ هو انا كنت بايت في حضنك؟

عاصم باصص ليوسف وساكت..

يوسف: هتفضل موقفني علي الباب كده؟ طب قوللي اتفضل.. اعزمني علي حاجة اشربها، دا انت صعيدي حتي.. يعني اهل الكرم.

عاصم: ادخل يا يوسف.

يوسف دخل وكانت نور واقفة في الريسبشن بتشوف في ايه.. واتفاجئت بيوسف داخل اللي فرح لما شافها بس لم نفسه بسرعة..

يوسف: آنسة نور انتي هنا؟ مفاجأة حلوة بجد.

نور: (بكسوف) اهلا يوسف.. عامل ايه؟

يوسف: انا بخير، طمنيني عليكي.

عاصم واقف هو مشيرة وشايفين قلوب ودباديب طايرة حوالين الاتنين..

عاصم: نور.

نور انتبهت واتكسفت ووشها إحمر..

مشيرة: ما تسيبها يا عاصم في ايه؟

عاصم: اتفضل يا يوسف.. الجماعة جوة.

يوسف دخل وسلم علي الناس اللي جوا وهما كمان اتفاجئوا بوجوده..

خالد: خير يا يوسف بيه، غريبة انك تيجي تزور عاصم.

يوسف: حضرتك انا كنت بتصل بيك عشان اجي لحضرتك البيت، بس تليفونك كان مقفول، اضطريت اروح البيت والمدام عرفتني ان عاصم رجع وانك هنا.

خالد: كنت جايلي البيت!! ليه في حاجة؟

يوسف: انا عرفت باللي حصل في لندن بعد ما سافرنا، فكنت جاي اطمن علي عاصم منك، بس لما عرفت ان عاصم رجع خدت العنوان وجيت عليه علي طول..

(أي هري وخلاص.. هو كان واخد اللي حصل حجة عشان يروح لخالد ويشوف نور)

عاصم فهم ده من غير حتي ما يقرأ أفكاره.. ونور كمان فهمت وابتسمت بكسوف بس محدش خد باله.. مشيرة بقي اللي كانت واقفة ميتة علي نفسها من الضحك..

خالد وفادي حكوا ليوسف اللي عرفوه واللي سمعوه من ايلين..

يوسف مستغرب ومش بالع الموضوع، بس معندوش دليل.

حتي في حادثة المزرعة هو ما شافش عاصم غير وهو مرمي علي الأرض بين الشجر.. ما شافش عاصم عمل ايه، هو استنتج بس ان عاصم اللي منع الهجوم، انما ما حضرش الأحداث..

يوسف: عموماً يا جماعة انا هتابع مع الداخلية والخارجية كمان لو حصل ووجهوا اتهام لعاصم، رغم اني متأكد ان ايلين محامية شاطرة جداً.

نور كانت عايزة تولع في يوسف.. مشيرة اخدة بالها وجت وقفت جنب نور كأنها بتهديها..

نور فجأة حست بهدوء غريب.. مش فاهمة في ايه وعلامات الاستغراب علي وشها.. عاصم شايف مشيرة واقفة جنب نور وابتسم..

فادي: اعتقد اننا حلينا المشكلة وكلنا فهمنا الوضع، (بيبص لفواز) يا ريت ننسي كلنا اللي حصل وكأنه ما حصلش من أساسه، وبالنسبة لموت يسري وأثره علي السوق، أعتقد يا فواز انك هتقدر تلم السوق وتحكمه، محدش هيتضر او تيجي سيرته في الموضوع.

خالد: كده تمام، نقفل علي الموضوع وننساه، يلا بينا نقوم نشوف اللي ورانا، مصالحنا متعطلة من فترة بسبب الكلب ده.

قام فواز وفادي وخالد..

فادي: هتيجوا معانا يا ولاد ولا هتقعدوا شوية..

كريم: لأ مش هنقعد، احنا هنخرج كلنا (وبيبص لعاصم)..

ريهام: ايوة هنخرج كلنا وهنتصل بإنجي تيجي معانا.

يوسف: (بإحراج) طب هقوم اروح انا.

مشيرة بتبص لنور شوية وشايفه عينيها مع يوسف فبصت لعاصم برجاء..

عاصم: لو مش وراك شغل تعالي اخرج معانا، اهو تغير جو شوية.

يوسف: (بفرحة بيحاول يداريها) مش عايز ابقي تقيل انتوا صحاب مع بعضكم.

عاصم بص بصة سريعة لنور اللي كانت بتبص لعاصم ونفسها يقول ليوسف تعالي.. ورجع بص ليوسف..

عاصم: لأ أبدأً.. انت بقيت من ضمن الفريق كمان.

يوسف: (بفرحة باينة اوي معرفش يداريها) اذا كان كده ماشي.

مشي فواز وفادي وخالد، ريهام وكريم بيكلموا انجي عشان تقابلهم.. يوسف بيتكلم مع نور وهما مبسوطين جداً..عاصم طلع يغير هدومه ومعاه مشيرة..

مشيرة: ايه اللي حصل تحت ده يا عاصم؟

عاصم: صدقيني انا مش فاهم ازاي قربوا لبعض بالسرعة دي.

مشيرة: انتي بتتكلم علي ايه؟

عاصم: (بإستغراب) علي نور ويوسف، اومال انتي بتتكلمي علي ايه؟

مشيرة: علي اللي عملته في فواز وفادي وكريم و خالد.. عاصم انت كنت هتقتلهم، انت كان فاضل كام ثانية عقلك يدمر عقولهم من الضغط اللي عملته عليهم.. انا كنت بنادي عليك واشاورلك وانت مش منتبه ليا نهائي.

عاصم: (إستغرابه بيزيد) بتنادي عليا!!!!!! انتي ما تكلمتيش خالص يا مشيرة، انتي شاورتي مرة واحدة بس، وانا وقفت في لحظتها لما شوفت اشارتك.

مشيرة: لأ يا عاصم انا ناديت عليك كذا مرة وكنت بشاور في نفس الوقت، انت اللي عقلك كان طاقته اعلي من انك تركز معايا، و ده مش كويس يا عاصم، انت لو فقدت السيطرة تاني مش عارفه ايه اللي ممكن يحصل، دا غير ان النزيف عندك بيزيد بشكل مخيف، لازم تروح لدكتور يا عاصم.

عاصم: يا حبيبتي دكتور ايه، ده بس من الارهاق مش أكتر.

مشيرة باصه ليه وساكتة وفي عينيها نظرة عشان خاطري..

عاصم: حاضر يا حبيبتي، هروح لدكتور.

مشيرة: مش بتسكتني وخلاص يا عاصم؟

عاصم: انا عمري كدبت عليكي؟

مشيرة (بإبتسامة) أبداً.

عاصم: خلاص يبقي هيحصل.

مشيرة: ماشي.

نزلوا تحت كان كريم وريهام ونور ويوسف في انتظاره وانجي كانت لسه واصله.. خرجوا كلهم واتقسموا في عربية عاصم ويوسف، عاصم قال لنور تركب معاه كانت هتعترض بس سكتت، كريم وانجي ركبوا مع يوسف ونور وريهام مع عاصم، اتفسحوا وراحوا سينما..

اكتر ناس كانت فرحان بالخروجة دي كان انجي ونور ويوسف.. ومشيرة كمان، انجي عشان كانت مع كريم وجنبه اغلب الوقت، ويوسف ونور ما سابوش بعض، وريهام لاحظت وكانت بتلقح بالكلام بهزار، ومشيرة كانت فرحانة انهم خارجين مع بعض وراحت السنيما..

عاصم وصل ريهام الأول وبعد كده بيوصل نور، ويوسف وصل انجي وبعدها كريم..



عند عاصم ونور..

نور: هو ايه اللي حصل يا عاصم؟

عاصم: حصل ايه بالظبط؟

نور: لما كنا بنعمل القهوة، انا حسيت بخنقة غريبة وريهام كمان، حسينا اننا بنتخنق وفجأة الاحساس ده راح، رغم اني كنت شايفة ريهام عندها نفس الإحساس، بس هو طول عندها، بس في وسط الخنقة دي حسيت اني بهدي فجأة كأن في طاقة غريبة دخلت جوايا بتهديني، والاحساس ده اتكرر لما .......

عاصم: لما يوسف اتكلم علي ايلين وغيرتي عليه منها.

نور: (بعصبية) انا ما غيرتش، ايلين مين دي اللي أغير منها؟ و انا اغير علي يوسف ليه؟ مفيش بيني وبينه حاجة عشان أغير عليه.

عاصم لأول مرة يضحك من سنين.. ضحك بجد.. ضحك من قلبه علي عصببية نور و ردها..

مشيرة كانت بتضحك هي كمان وفرحانة، بتضحك علي الموقف وردود نور وفرحانة لأن بقالها كتيييييييييير ما سمعتش ضحكة عاصم..

مشيرة: وحشتني ضحكتك يا عاصم.

نور: ممكن افهم بتضحك ليه؟

مشيرة: مجنونة.

عاصم: مش قولتلك.

نور: (بتبص وراها) طب ممكن تفهميني انتي بيضحك علي ايه؟

مشيرة اتفاجئت بحركة نور وعاصم اتفاجئ أكتر منها..

نور: انا حاسة بيكي يا مشيرة، صحيح مش شايفاكي، بس حاسة بيكي، وحسيت بيكي مرتين في البيت عند عاصم، مرة لما كنت في المطبخ ساعة ما كنت هتخنق، ومرة لما كان يوسف بيتكلم عن ايلين، حسيت بيكي بتهديني، مش عارفة ازاي بس حسيت بيكي جنبي.، وعارفة ومتأكدة ان احساسي صح.

مشيرة مش عارفة ترد.. وعاصم كمان..

عاصم: (وملامحة قلبت جد) فهميني أكتر يا نور.

نور: مفيش أكتر يا عاصم، انا قولت كل اللي حسيته.

مشيرة: غريبة يا عاصم البنت دي، انا فعلا عملت كده وكنت لسه هتحرك اهدي ريهام، بس قولت ارجعلك بسرعة لما لقيتك مش سامعني وانا بنادي عليك انك توقف اللي بيحصل ساعتها.

عاصم: انا معنديش تفسير لكلامك يا نور، بس من الواضح ان ارتباطك بمشيرة يوم عن يوم بيبقي اقوي.

نور: يعني هيجي يوم و اشوفها؟

عاصم: مش عارف يا نور.. بجد مش عارف

كانوا وصلوا عند بيت نور وكانت عايزاه ينزل معاها بس هو اعتذر.. ورجع البيت ينام..



تاني يوم الصبح

عاصم نايم وشايف مشيرة وبيتكلموا..

هو مش عارف اذا كان حلم ولا لأ.. متفرقش، حقيقة ولا لأ.. بردو ما تفرقش..

مشيرة: عاصم اصحي جمال وعواطف وصلوا، وبيفتحوا الباب الخارجي.

عاصم: حاضر هقوم اهو.

قام عاصم خد شاور و لبس.. كان جمال وعواطف في اوضتهم بيفضوا شنطهم..

نزا وعمل لنفسه النسكافيه البلاك المتين..

مشيرة: عاصم قولنا ايه؟

عاصم: يا مشيرة مش بعرف اشرب أو آكل أي حاجة قبل النسكافية.

مشيرة: في عصير في التلاجة، اشرب كوباية علي الاقل.

عاصم: حاضر.

دخل عليه جمال وعواطف مع بعض.. وبعد السلامات كل واحد فيهم راح يشوف شغله..

بس كانت عواطف بردو بتبص لعاصم نظرة غريبة، مكس بين غضب وهيجان..

مشيرة لاحظت وكانت هتكلم عاصم علي عواطف بنرفزة.. هي مش عارفة هتعمل ايه فيها لسه بس كانت متضايقة منها..

هي فاهمة نظرة عينيها كويس.. هتبقي تتكلم مع عاصم في النقطة دي بعدين..

تليفون عاصم رن.. كانت انجي.. وعاصم كان مستغرب جداً..

انجي: صباح الخير يا عاصم، عامل ايه؟

عاصم: الحمد لله، انتي عاملة ايه بعد خروجة امبارح، مودك بقي احسن؟

انجي: جدا جدا.. صحيح كريم كان قاللي انك نزفت امبارح لما اتعصبت، وانا كلمت بابا علي الموضوع ده، وقاللي اقولك انك تيجي تقابلة في المستشفي، انت عارف ان بابا جراح مخ وأعصاب.

مشيرة: كويس جداً، اهي وفرت عليك انك تدور علي دكتور.

عاصم: (بيبص لمشيرة بغيظ وبيكلم انجي) اه عارف.. تمام يا انجي، هظبط اموري واروح ليه.

مشيرة: أمور ايه اللي تظبطها؟

انجي: تمام يا عاصم، عرفني قبلها بس عشان اعرفه.

عاصم: تمام يا انجي.

انتهت المكالمة ومشيرة باصة لعاصم هي كمان بغيظ..

مشيرة: ممكن افهم امور ايه اللي تظبطها؟

عاصم: يا مشيرة انا اه وعدتك اروح لدكتور، بس مش معني كده ان اروح دلوقتي، انا مش مستعد دلوقتي لحاجة زي كده.

مشيرة: عاصم انت مخبي عليا حاجة؟

عاصم: و ده هيبقي ازاي وانتي جوه دماغي.

مشيرة سكتت ما ردتش بس ملامحها باين عليها القلق..



في الصعيد

جعفر قاعد في مكتبه وجاله تليفون من رقم محجوب..

جعفر: (بحذر) الو.. مين معايا؟

صوت: مش مهم تعرف دلوقتي، انا بس ببلغك ان الباشا مات في لندن، وانا اللي هتابع معاك الشغل دلوقتي،

كل الشغل اللي كان واقف يرجع زي ما كان، كفاية عطلة بقي.

جعفر: ازاي مات؟ وانت مين؟ وانا اعرف منين انك مكانه.

صوت: انا الوزير.. ده اسمي، في علي بابك دلوقتي واحد من رجالتي مع أمانة ليك.

في نفس اللحظة واحد من رجالة جعفر بيبلغه ان في واحد بره عايزة..

الوزير: قوم قابله وخد اللي معاه.

قام جعفر وهو مش فاهم حاجة.. قابل واحد هضبة كده طول بعرض..باب واقف علي رجلين..

المرسال: الوزير باعت لك العلبة دي. (بيمد ايده بعلبة متوسطة الحجم)..

جعفر: (والمكالمة لسه شغالة) وانا ايه اللي يضمنلي انها مش قنبلة.

المرسال ابتسم وهو سامع صوت ضحكة الوزير..

الوزير: افتح الاسبيكر يا جعفر.

جعفر فتح الاسبيكر..

الوزير: افتح العلبة.

المرسال فتح العلبة وكان فيها تليفون كأنه لاسلكي شكله غريب.. (تليفون اتصال بالأقمار الصناعية)..

الوزير: من هنا ورايح اتصالاتنا معاك هتكون عن طريق التليفون ده، مش اي تليفون تاني، والتليفون ده مش بيطلب غير رقمي وبس، مش هيعمل اتصال علي اي رقم تاني، استني مني التعليمات الجديدة..هكلمك علي التليفون الجديد.

قفل في وش جعفر واتصل بيه علي التليفون الجديد.. كان المرسال اتحرك ومشي..

جعفر بيبص للمرسال شوية وللتليفون اللي بيرن في ايده شوية.. بعدها رد..

الوزير: كل ده عشان ترد، ترد مع اول رنة بعد كده، لو نايم تصحي، لو بتعمل ايه تسيبه اللي في ايدك وترد.. فاهم؟

جعفر: فاهم حضرتك.

الوزير: تمام، زي ما قولتلك استني مني تعليمات الشغل الجديدة.. سلام.

جعفر: طب سؤال بس.

الوزير: مش بحب الأسئلة يا جعفر، انا اللي أسأل وبس.

جعفر: معلش مرة ومش هتتكرر.

الوزير: رغم اني مش بحب كلمة معلش، بس عشان دي اول مرة ليك معايا هعديها.. ايه سؤالك؟

جعفر: الباشا مات ازاي؟ يعني مات طبيعي ولا اتقتل ولا مات ازاي؟

الوزير: لآخر مرة هتسأل يا جعفر، انا هرد علي السؤال ده بس، وبعد كده لو سألت عن حاجة ما تخصكش هتموت.. فاهم يا جعفر؟

جعفر: فاهم حضرتك.

الوزير: مش بحب كلمة حضرتك والكلام ده، اسمي الوزير.. تقول حاضر يا وزير.

جعفر: حاضر يا وزير.

الوزير: الباشا اتقتل في لندن.

جعفر: مين اللي....

الوزير: اياك يا جعفر.. اياك تسأل، انا سمحت لك بسؤال واحد وجاوبتك، اياك تفكر تسأل تاني.

جعفر: حاضر حض.... اقصد حاضر يا وزير.

الوزير: كويس يا جعفر بتتعلم بسرعة.. سلام.

جعفر: سلام يا وزير.

جعفر بعد المكالمة قعد يفكر..

مين اللي قتل الباشا؟ ومين الوزير ده كمان؟ شكله اكبر من الباشا، بس هو قال انه الوزير.. يعني ممكن يكون في ملك..

احا.. ايه هو ده، يعني مكانش الباشا هو كبير اللعبة؟ وانا اللي كنت فاكر اني بتعامل مع الكبير وطلع ترس في مكنة كبيرة.. في وزير وممكن يكون في وزرا غيره ومن فوقهم ملك، اللعبة بتكبر.. بس انا كمان هكبر، كنت بتعامل مع الباشا اللي بيتعامل مع الوزير، انا دلوقتي بتعامل مع الوزير علي طول، يعني ممكن اكون انا الباشا دلوقتي.. شكلها هتحلو اوي..

ايه ده.. طب ابن الجيوشي، الباشا مات ومعرفنيش هو عمل ايه او وصل لإيه..

طب اكلم الوزير ولا استني ولا اتحرك لوحدي بعيد عنهم..

لأ.. الناس اللي زي دي ما ينفعش اتحرك من وراهم.. هيعرفوا وممكن يزعلوا ويزعلوني عشان شغلهم..

الحل اني ابعت كام راجل يراقبوا بيت ابن الجيوشي، لو لقوه في البيت يبقي الباشا ما عملش حاجة..

طب نفرض انه كان مرتب لحاجة و مستني الوقت المناسب والناس هتتحرك..

لأ.. لو مرتب لحاجة والناس مستنية الوقت المناسب أكيد الموضوع هيقف عشان مات..

لأ مش هينفع افضل علي اعصابي كده.. انا أكلم الوزير احكي ليه الموضوع وهو يقوللي اتصرف ازاي.

اتصل بالوزير ما ردش.. اتصل تاني ماردش.. اتصل التالتة الوزير رد..

الوزير: (بغضب) اياك يا جعفر ترن كتير، ترن مرة، ارد او ما أردش براحتي، انا ارن عليك ترد من اول مرة مهما كان اللي في ايدك، فاهم يا جعفر.. ماتتكررش تاني.

جعفر: حاضر يا وزير.

الوزير: (بغضب) كنت عايز ايه؟ بتتصل ليه؟

جعفر: كان في موضوع كده كنت طلبته من الباشا اللي يرحمه، مش عارف عمل فيه ايه.

الوزير: (بهدوء) موضوع ايه ده؟

جعفر: كان في حد كنت عايزة يموت، وعشان شغال مع الباشا من زمان وعمري ما قصرت في شغلي، قاللي انه موت الواد ده هيبقي هدية منه ليا.

الوزير: (بغضب وصوت عالي) يعني الشغل اللي اتعطل الفترة اللي فاتت كانت بسببك انت، البيه كان موقف شغلنا عشان خاطرك، البيه بيجاملك بوقتنا وشغلنا، واد مين ده اللي توقفوا شغلنا عشانه.

جعفر: يا وزير انا ما وقفتش شغل، انا مجاش ليا شغل من فترة.

الوزير: (لسه بيزعق) ومين ده بقي اللي كان هيبعتلك راسه هديه؟

جعفر: ابن الجيوشي.

الوزير: (بهدوء فجأة) هو مكانش لسه خلص عليه؟

جعفر: يعني حضرتك عارف الموضوع؟

الوزير: (بخبث) دا سؤال يا جعفر؟

جعفر: لأ لأ مش سؤال، انا مستغرب بس.

الوزير: هههههههههههههههههههههه، بتتعلم بسرعة اوي يا جعفر، اه يا جعفر عارف الموضوع، انت فاكر ان الباشا بتاعك هيتحرك من غير اذني، اه عارف الموضوع كله وهو واخد مني الإذن انه يتعامل مع ابن الجيوشي، بس حظه في رجليه ابن المحظوظة، هههههههههه لسه ليه عمر.

جعفر: (بإستغراب من ردود أفعال الوزير) طب الوضع ايه دلوقتي، اتعامل انا معاه واخلص، ولا استني ولا أعمل ايه يا وزير؟

الوزير: ملكش دعوة بيه نهائي، ركز في الشغل اللي هبعته ليك، لو خلصت كل الشغل اللي هيجيلك من غير تقصير أو غلطة واحدة، انا بنفسي اللي هبعتلك راسه هدية، لو لأ.. هبعت راسك ليه.. فهمتني.

جعفر: تحت امرك يا وزير.

الوزير: (بزعيق) فمهت ولا لأ؟

جعفر: فهمت.. فهمت يا وزير.

الوزير: (بهدوء كأنه مكانش بيزعق من شوية) شاطر.

وقفل السكة في وش جعفر..

جعفر: ايه ابن المجنونة ده، شوية يتعصب ويزعق و في لحظة يبقي هادي ولا كأن في حاجة، شكلي داخل علي ايام سودة، انا هركز في الشغل اللي هيبعته.. دا مجنون يا عم بيتحول في ثانية، وشكلها هيبقي في شغل كتير وتقيل الفترة الجاية..

طب سعد وسليمان هعمل فيهم ايه، دا كل يوم ينطولي ويسألوني.. عملت ايه؟ وايه الاخبار؟ الباشا بتاعك فين؟

ياخي يلعن ابوهم كلهم، مش هينفعوني في حاجة، لولا اني مش عايز افتح العيون عليا كنت خلصت عليهم وعلي نسلهم كله..

عموماً.. انا مش هتحرك من غير أوامر الوزير، لو هما مستعجلين يبقوا يتصرفوا لوحدهم، وانا هعرف الوزير انهم ممكن يتحركوا لوحدهم من ورايا.. عشان ابقي في الأمان.. مضمنش لو اتحركوا من غير ما ابلغه يفتكر اني معاهم وما استأذنتش منه يتحول عليا.. دا مجنون يا عم.



في اسكندرية

الحاجة فاطمة في المدافن بتزور مشيرة..

فاطمة: وحشتيني يا بنيتي، واجعني فراقك يا نني عيني لحد دلوقتي، اااااااااااه.. يا حرقة قلبي عليكي يا بنيتي، سنتين فاتوا ولسه حرقة قلبي عليكي زي ما هي، سنتين فاتوا مش عارفة انساكي، سنتين بداري وجع قلبي ودمعتي قصاد الناس واقول نسيت، تعبت يا بنيتي..تعبت..

نعمة: (خدامة فاطمة) كفاية يا ستي بقي، حرام عليكي نفسك، البكي مش هيرجع اللي راحوا، هي ارتاحت ومش هترضالك اللي بتعمليه في نفسك ده.

فاطمة: سيبيني يا نعمة في حالي، سيبيني اشكيلها وجع القلب اللي مش عايز يطيب من ساعة فراقها.

نعمة: يا ستي و**** حرام اللي بتعمليه في نفسك ده، من يوم ما ماتت وانت صحتك ضعفت، لا بتاكلي كويس ولا بتنامي كويس، ولما بتكوني لوحدك دايما دمعتك نازلة، انا مش هستني لما يجرالك حاجة، انا هقول للحاج يشوف صرفة معاكي.

فاطمة: اياكي يا نعمة، اياكي الحاج يعرف حاجة.

نعمة: وانا مش هستني لما يجرالك حاجة يا ستي.

فاطمة: (بتمسك اعصابها) انا قولتلك اياكي يا نعمة الحاج يعرف.. فاهمة.

صالح: وانتي فاكرة اني مش عارف يا فاطمة.

الاتنين بيتخضوا من دخول صالح المدفن عليهم..

صالح: (بيكمل) انا عارف ان كل شهر بتيجي هنا يا حاجة، صحيح بتخرجي من غير اذني، بس انا مسامح فيها دي، أكيد مش همنعك تزوريها، بس حرام عليكي نفسك وصحتك يا فاطمة.

فاطمة: (اتفتحت في العياط تاني) وحشتني اوي يا حاج، وجعتني اوي بفراقها، يشهد **** ان لو كان عندي بنت ما كانت هتبقي في غلاوتها.

صالح: وجعتنا كلنا يا فاطمة مش لوحدك، ** يرحمها، و اهو ** عوضك بـ ليل، هي كمان بتحبك يا فاطمة.

فاطمة: عارفة يا حاج، بس مش زي مشيرة.. مفيش زي مشيرة، ليل هتبقي مراة ابني وليها غلاوتها، بس مشيرة من اول مرة شوفتها وهي جوة قلبي يا حاج، ولما ماتت ...

ومقدرتش تكمل ودموعها بتنزل أكتر..

صالح: حاسس بيكي يا حاجة وفاهمك، انا كمان كنت بعتبرها بنتي، لسه فاكرها وهي بتضحك ولسه فاكرها وهي في فرحها بفستانها، وفاكر لما خلتني ابقي وكيلها.

كات دمعه هتفلت من عينه بس مسك أعصابه وبص حواليه..

صالح: انتي اخر مرة جيتي هنا امتي يا حاجة؟

فاطمة: بتبص حواليها (وانتبهت) من شهر يا حاج ما انت عارف.

صالح: طب ازاي؟ في ورد والمدفن مكنوس.. كأن في حد جه هنا قريب.

نادي علي السواق يجيب الحارس بتاع المدافن..

الحارس: أأمرني يا حاج.

صالح: مين اللي دخل المدفن قريب؟

الحارس: امبارح الصبح يا حاج في واحد جه وسألني علي المدفن بتاع حضرتك، شاورت له عليه، سألني مقفول ولا مفتوح وعرفته انه مقفول، قاللي اني أكيد معايا مفتاح احتياطي، انا استغربت وقلقت منه يا حاج وكنت هقول لأ مش معايا، بس لحد دلوقتي انا معرفش ازاي فتحت له المدفن، و**** يا حاج ما اخدت منه فلوس ولا حاجة، بس عينيه يا حاج.. عينيه ما تعرفش تقول ليها لأ أبداً.

صالح فهم ان الكلام علي عاصم..

صالح: شاب طويل.. طولي كده او اطول شوية..جسمه قوي، عينيه سوده بشعر ناعم، وشه فيه هيبه.. صح؟

الحارس: ايوة يا حاج بالظبط انت تعرفه؟

صالح: و عمل ايه؟

الحارس: كان غريب يا حاج، كان معاه ورد وكنس المدفن بنفسه، ووقف قرأ الفاتحة وكان بيكلم نفسه كأنه بيكلم حد، وبعد كده ركب عربيته ومشي.

فاطمة: عاصم يا حاج، ده عاصم.. صح؟

صالح: ايوة يا حاجة هو، (بيكلم الحارس) انت شوفته قبل كده؟ جه هنا قبل كده؟

الحارس: لأ يا حاج.. دي اول مرة اشوفه.

صالح: لو شوفته تاني، تكلمني علي طول في اي وقت.. فاهم في أي وقت أول ما تشوفه تتصل بيا.

الحارس: حاضر يا حاج.. هيحصل.

صالح: يلا يا فاطمة.

فاطمة: سيبني شوية يا حاج.

صالح: لأ يا فاطمة، اياكي تكوني فاهمة اني مش عارف حالك بيبقي ازاي لما بترجعي من هنا كل مرة.

فاطمة: سيبني اتونس بيها شوية يا حاج.

صالح: يلا يا فاطمة، وهنيجي نزورها تاني قريب.

خرجوا من المدفن ورجعوا البيت..



عند الوزير

قاعد في اجتماع..

ترابيزة 5 كراسي.. اربعة قصاد بعض اتنين و اتنين، وكرسي علي راس الترابيزة، قاعد عليهم 3 والكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة فاضي..

التلاتة الموجودين كلهم وزراء.. دي رتبتهم في المجلس ده.. الاضاءة ضعيفة بس شايفين بعض.. الكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة في الضلمة..

دخل عليهم واحد.. شايفين جسمه بيتحرك بس من الإضاءة الضعيفة مش شايفين وشه..

دخل وقعد علي الكرسي الخامس اللي علي راس الترابيزة.. وفضل ساكت..

اللي يبص علي المنظر من بعيد يقول ان في 3 قاعدين بس وبيتكلموا.. مش هياخد باله ان في واحد كمان قاعد..

اللي قاعد علي راس الترابيزة بينادوه بالملك وهما الوزراء بتوعه..

الوزير بتاعنا اللي كان بيكلم جعفر هنسمية وزير1 والباقي بالأرقام وزير2 و وزير3..

وزير2: احنا محتاجين وزير جديد مكان اللي مات ومحتاجين طابية جديدة بدل اللي مات في لندن (يقصد الباشا).

الملك: فيل الوزير4 هيترقي مكانه بعد ما يعدي الاختبارات المعتادة، وزير1 بيقوم بأعمال الوزير4 اللي مات لحد ما يجي الوزير الجديد ويستلم منه، بالنسبة للطابية ده ترشيحه في ايد الوزير بتاعه..وزير1.

وزير1: (الوزير بتاعنا) انا ماسك الملفين ومسيطر عليهم لحد ما جلالتك تختار وزير جديد، بدأت في إستكمال اعمال الوزير الراحل، الطابية اللي مات عندي بديل ليه وجاهز هيدخل الاختبارات ونشوف.

وزير3: مش كتير عليه ملفين جلالتك؟

الملك: ...................

وزير3: انا اسف جلالتك مقصدش.

الملك: الملفات هتفضل علي توزيعها اللي قولته، وزير1 معاه ملف الاثار وملف السلاح مكان وزير4، وزير2 معاه ملف المخدرات، وزير3 معاه ملف تجارة الأعضاء وتجارة الرقيق..

كل واحد فيكم يشدد علي الفيل والحصان والطابية اللي معاه، عايز تركيز كبير الفترة الجاية..

عندنا وزير4 مات بس ده لأسباب طبيعية مفيش فيها شبهه بس اعترف اني زعلت عليه لأنه كان كفء، وعندنا طابية وزير4 اتقتلت ومش عارفين اللي عملها لحد دلوقتي، دا غير الفيل بتاع وزير2 اللي اتسجن من سنتين واضطرينا نقتله ونبدله بفيل جديد، وكنا خسرنا حصان وزير3 لما مراتة قتلته..ههههههههههههههه..بعد ملفه الهايل في شغله ومجنن الانتربول معاه..مراته تسمه هههههههههههههههه.

كلهم بيضحكوا..

الملك خبط علي الترابيزة بعنف.. كلهم سكتوا

الملك: انا مش ناسي انكم معرفتوش تجيبوا اللي سلم فيل وزير2 للحكومة، كلكم مسئولين قصادي تعرفوني مين اللي عملها، وهيزيد عليها دلوقتي مين اللي قتل طابية وزير4.. عايز اعرفهم بسرعة.. لو عايزين نفضل علي القمة لازم نكون مسابقين دايما بخطوات مش خطوة.. لازم نعرف كل حاجة عن اي حاجة.. مفيش حاجة اسمها مش عارفين.

الوزراء: أوامرك جلالتك.

الملك: الاجتماع انتهي.



نرجع لعاصم..



عاصم بعد مكالمة انجي كان بيفكر في الموضوع انه يقابل ابوها، ومشيرة بتحاول تقنعه انه يسرع المقابلة دي وتكون في اقرب وقت..

بس عاصم نقل تفكيره فجأة من موضوع انجي وابوها وسرح بتفكيره في سعد السباعي..

حتي ان مشيرة سكتت لحظة كده بتستوعب النقلة..

عاصم مش ناسي ان سعد بعت رجالة تهجم عليه في الفيلا وتبان محاولة سرقة وتسببت في موته..

وهو متأكد ان الراجل اللي فضل حي ومات في المستشفي مات مقتول..

وسعد مش هيتحرك من غير جعفر وسليمان.. ثلاثي الأوساخ..

بس من اللي فهمه من جوه دماغ فواز لما اتكلم عنهم عرف ان جعفر ذكي جداً مش هيعمل حركة متسرعة زي دي..

يبقي سعد اتحرك لوحدة..

وطالما عملها مرة من وراهم ممكن يعملها تاني.. يبقي لازم يبقي اول واحد يزيحه من الطريق..

التعامل مع جعفر وسليمان هيبقي فيه ذكاء وهدوء ممكن يوصل للبرود.. وهتاخد وقتها براحتها..

انما عصبية سعد وتسرعه ممكن تعمل مشاكل..

قطع تفكيره حركة عواطف في الليفنج بتنضف وبتشوف شغلها وهي لابسه جلابية ضيقة عليها مجسمة جسمها، وبتحاول تلفت نظر عاصم ليها.. وبتبص في الخباثة كده اذا كان عاصم بيبص عليها ولا لأ..

مشيرة: الست دي لازم تمشي من هنا.. ان مش طايقاها يا عاصم.

عاصم: كان ممكن من كام شهر فاتوا تقلقي يا قلب عاصم.. إنما دلوقتي لأ.. دي لو قلعت ملط مش هبص ليها..

مشيرة: انت قليل الأدب.

عاصم: (بإبتسامة) كنت يا قلبي.. دلوقتي انا رجعتلك تاني.. انتهت الفترة دي بلا رجعة ماتقلقيش.

مشيرة: بس انا بردو مش طايقاها.

عاصم: سيبيها تاكل في بعضها، ولا هتهز مني شعره.

مشيرة: انا خايفة انها تتبلي عليك وتلبسك مصيبة.

عاصم: قبل ما تاخد اي خطوة هنعرف.. صح ولا لأ؟

مشيرة: (بإبتسامة) صح.. طب ماتيجي نخرج شوية، انا وحشاني نور عايزة اشوفها.

عاصم: طب انا هروح لها بسبب ايه؟

مشيرة: وانت تروح ليها ليه؟ ما تتصل بيها وتنزلوا تتقابلوا.

عاصم: طب ما بدل الصداع اللي هي بتعمله، ما تيجي نخرج انا وانتي لوحدنا.

مشيرة: معنديش مشكلة.

قاطعهم صوت جرس الباب..

راحت عواطف تفتح وكانت نور و ريهام..

نور داخلة تجري علي عاصم وريهام جابت عواطف من فوق لتحت بسرعة.. وعجبتها.. ودخلت ورا نور..

عاصم قام يستقبلهم.. بس نور جريت عليه وحضنته..وتبص علي الكرسي اللي جنب عاصم..

نور: وحشتوني انتوا الاتنين.

مشيرة وعاصم ابتسموا.. خلاص اتعودوا علي جنان نور واتعودوا انها بتحس بوجود مشيرة..

مشيرة: وانتي كمان وحشتيني.

ريهام: (بإستغراب) مين الاتنين؟

عاصم: (بيبص لنور بعتاب) هي دايما محسساني اني بشخصيتين، واحد طيب وهادي والتاني هرقليز، عشان كده بتقول وحشتوني انتوا الاتنين.

ريهام: هي بصراحة عندها حق يا عاصم، انا كمان بحس كده احياناً.

عاصم: (بإبتسامة) محسسني اني عندي انفصام في الشخصية.

ريهام: لا انفصام ولا حاجة، يعني مين فينا اللي تحس انه عاقل.

عاصم: كمان بقيت مجنون.

كلهم ضحكوا..

عاصم: ايه اللي جابكم بقي.

ريهام: قوللي الاول يا نمس، ايه الخدامة اللي عندك دي، وايه اللي لبساه ده، دا الجلابية هتفرقع من عليها.

نور انتبهت وبصت لعواطف اللي كانت جاية وجايبة عصير.. وبصتلها بتركيز و رافعة حاجب.. وعواطف خدت بالها بس قافلة بوقها..

عواطف وطت تحط العصير ونص بزازها بان كانوا هيطلعوا من الجلابية..

نور: هو ما ينفعش تلبسي حاجة محترمة عن كده.

ريهام: (بدهشة وذهول) نور.. بتقولي ايه.

عواطف: (برفعة حاجب) حضرتك دي لبس الشغل، و سي عاصم ما علقش علي كده.

نور: وانا بقولك غيري اللبس ده والبسي حاجة محترمة، دا انتي كأنك عريانة.

عواطف: بس صاحب البيت ما أمرش بكده.

نور: مستحيل يكون قال لك تعملي كده (بصت لعاصم بغضب) انت اللي قولتلها تلبس كده.

مشيرة واقفة مبسوطة من موقف نور عشان متغاظة من رد عواطف..

ريهام: يا نور ملناش دعوة.

نور: (صوتها بيعلي) انا اخته يعني ست البيت ده واللي اقوله يمشي.

مشيرة واقفة وراها بتصقف ومبسوطة جداً..

عواطف: (بإسغراب علي تريأة) ست البيت. وبتبص لعاصم..

ريهام واقفة مش عارفة تنطق من كلام نور ومستغربة سكوت عاصم..

عاصم: كلام نور يمشي يا عواطف.

عواطف: (بتحاول تتدلع) بس يا سي عاصم...

نور: (بتقاطعها) مفيش بس كلميني انا، يا تغيري القرف اللي انتي لبساه.. يا تمشي واجيب غيرك دلوقتي.

عواطف: اللي تأمري بيه.

نور: تروحي تغيري دلوقتي، وتلبسي حاجة محترمة بدل القرف ده، وتعملي حسابك اني هاجي في اي لحظة ليل او نهار، ولو شوفتك كده تاني هطردك.. فاهمة.

عواطف: حاضر.

نور: امشي.

مشيت عواطف وقعدوا التلاتة ونور بتبص لعاصم لقت ملامحة حجر وعينيه سوادها بيزيد بس ببطئ..

تحس انه عايز يتنرفز عليها وماسك نفسه او في حاجة بتمنعه او مشيرة بتمنعه بمعني اصح..

مشيرة: عارف يا عاصم لو اتعصبت علي البنت.. هزعل منك بجد.

نور: يا عاصم انا اسفه.. ما تزعلش مني، بس انا مش مستريحة للست دي.

ريهام: بص يا عاصم رغم ان عارفة ان نور غلطانة في رد فعلها، بس هي معاها حق، الست دي شمال.

عاصم: انتوا اخواتي.. بس مفيش صوت يعلي وانا واقف تاني.. فاهمين؟

البنات: فاهمين.

تليفون ريهام رن وقامت بعدت عنهم ترد..

نور: انا عارفة اني غلطت لما عليت صوتي وانت واقف، بس انا حسيت اني مش لوحدي المخنوقة منها، مشيرة كمان مخنوقة منها، انا حسيت بيها، ولما عملت كده حسيت انها مبسوطة.

مشيرة: جداً.

عاصم: (بيبص لمشيرة اللي واقفة جنب نور) جاتلك علي مزاجك.

نور ومشيرة ابتسموا ابتسامة طفولية..

نور: هي واقفة جنبي.. صح؟

عاصم: ايوة.

نور: مش واخد بالك ان بقالنا كام مرة لما بكون موجود بتكون جنبي انا مش جنبك انت؟

مشيرة وعاصم خدوا بالهم من الحتة دي..

مشيرة: (بإبتسامة) تصدق عندها حق.

عاصم: (للإتنين) خدت بالي.. المهم ايه اللي جابكم دلوقتي؟

نور: أبداً.. الأجازة مملة، ومفيش حاجة تتعمل ومش هنقعد في البيت طول اليوم.. فكلمت انجي وريهام وكريم نتجمع عندك، ريهام كانت جايه عليا اصلاً، جبتها وجيت وكريم هيفوت علي انجي ويجوا..

عاصم: طب ما هنبقي قاعدين في البيت بردو.

نور: لأ هتفرق لما نكون مع بعض، شوية ضحك وهزار وممكن نلعب اي حاجة، ممكن نخرج نسهر شوية.. كده يعني.

مشيرة ونور: (في صوت واحد) بدل ما انت قاعد لوحدك زي قرد قطع كده.

عاصم باصص للإتنين بإستغراب..

مشيرة بتضحك من قلبها.. ونور مكسوفة انها قالت كده..

عواطف رجعت بعد ما غيرت ولبست حاجة اوسع وكويسة..

عواطف: كده كويس يا هانم؟

نور ومشيرة بيبصوا ليها بتركيز..

نور: كده تمام، يا ريت تحافظي علي كده.. اتفضلي كملي شغلك.

مشيرة: عايزه احضنها البت دي يا عاصم.

عاصم: اشبعي بيها.

مشيرة بتضحك..

نور: مين دي؟

عاصم: لأ اهمدوا انتوا الاتنين انا مش هشتغل مترجم ما بينكم، انا كده اتجنن حقيقي.

نور: (بتغيظ عاصم بحركات اطفال) مش محتاجة مترجم علي فكرة، انا عارفة اني ها يجي يوم واشوفها واسمعها، و انا وهي هنتكلم مع بعض لوحدنا من غير عزول (وبتطلعله لسانها)

مشيرة هتموت من كتر الضحك..

ريهام رجعت بعد ما خلصت مكالمتها.. جرس الباب رن وكان كريم وانجي وصلوا..

قعدوا يهزروا ويرغوا ويضحكوا.. شوية وعواطف قالت ان الغدا جاهز.. قاموا اتغدوا مع بعض.. وخلصوا ورجعوا الليفنج يقعدوا مع بعض..

كريم: هنفضل قاعدين باقي اليوم هنا ولا هنخرج ولا الخطة ايه؟

عاصم: اتفقوا وانا معاكم..

ريهام: قبل اي حاجة.. عيد ميلاد شيماء قرب، هيبقي الأسبوع الجاي.. وهي أكيد هتعمل حفلة زي كل سنة، هنروح ولا مش هنروح.

كلهم سكتوا وبيفكروا..

عاصم اللي رد..

عاصم: انا من رأيي انكم تروحوا.. هي خلافها معايا انا وانتوا خدتم موقف عنيف، روحوا وهاتو هدية شيك وصالحوها.

نور: انت بتقول ايه يا عاصم، انا اللي ما يقبلش اخويا ما اقبلوش.

انجي: بس عاصم معاه حق، احنا كان ممكن نحل الموقف بصورة ابسط من اللي حصل.. انا موافقة علي كلام عاصم وهروح.

ريهام: انا كمان موافقة علي كلام عاصم وهروح.

كريم: انا ما تفرقش معايا اصلاً، بس مفيش مشكلة اني اروح.

نور: انا مش هروح.. لو انت هتروح يا عاصم انا هاجي معاك، غير كده لأ.

عاصم ساكت.. وكلهم باصين ليه..

مشيرة: انا شايفة انك تروح يا عاصم، شيماء دي من اللي فهمته انها بنت مساعد وزير الداخلية، و ده ممكن يفيدنا كتير.

عاصم: انا ما ينفعش اروح، مش عايز اكبر المشكلة.. هي عندها مشكلة معايا وانا معنديش استعداد ابذل اي مجهود ان اصلح صورتي عندها لأنها ما تفرقش عندي.. بس انتوا تروحوا عادي.. اللي عايز يروح يروح.. انا مش بجبركم.. انا بقول انه رأي مش أكتر.

نور: هو مش هيبقي الأسبوع الجاي.. خلاص لسه قدامنا وقت.

انجي: طب نتفق من دلوقتي عشان ما نرجعش نتكلم في الموضوع تاني وتتضايقي.

نور: لأ مش هتضايق، انتوا التلاتة هتروحوا عادي، (وبعصبية *****) بس لو عاملتكم وحش تعرفوني وانا هديها علي دماغها.

كلهم ضحكوا وعاصم ابتسم.. حتي مشيرة ضحكت اوي..

كلهم عارفين انها بوق بس مجنونة وتعملها..

كريم: يا جماعة طب احنا مش المفروض نستني تعزمنا ولا هنحضر مع نفسنا.

عاصم: هي كل سنة بتعزمكم ولا ايه الترتيب اللي بيحصل؟

انجي: لأ كل سنة بتعزمنا.. لأننا بنبقي في الأجازة.

عاصم: خلاص.. تستنوا وتشوفوا هتعزمكوا أصلا ولا لأ.

ريهام: دي تبقي ندلة حقيقي لو ما عزمتناش.

عاصم: لأ هتعزمكم.. وهتبلغكم تعزموني كمان.

كريم: ومنين الثقة دي بقي؟

عاصم: صدقني ده اللي هيحصل، وحاجات تانية كمان.

نور: حاجات ايه يا عاصم، ما انت مش تبقي عارف ان في حاجة هتحصل وتسيبهم يروحوا لوحدهم وانت مش معاهم.

مشيرة: عندها حق يا عاصم.

ريهام: تقصد ايه يا عاصم؟

عاصم: اهدوا، انتوا مش رايحين تحاربوا، كل اللي هيحصل لو عزمتكم انكم لما تروحوا هتستقبلكم ببرود ومش هتقف معاكم بعدها لحظة، وهتـطنشكم طول الحفلة.

ريهام: نعم.. واحنا رايحين نهزأ نفسنا ولا إيه، ما لو احنا متأكدين إن ده هيحصل.. يبقي ما نروحش من أصله.

انجي: عندك حق يا ريهام، يبقي بلاش الصداع من الاول.

كريم: بقولكم ايه تعالوا نعمل اي حاجة ونفكنا من الحوار ده، تعالوا نلعب لعبة الصراحة.

كلهم وافقوا وعاصم بعد محايلة من نور وضغط من مشيرة وافق..

ريهام: طب هنلعبها ازاي؟

كريم: انا معايا زهر، كل واحد هيختار رقم، اللي هيطلع صح يسأل ويختار اللي يسألة، واللي هيتسأل ملوش انه يهرب من السؤال لازم يجاوب، ولو محدش طلع الرقم اللي اختاره صح نعيد اللعب.. متفقين؟

كلهم: تمام.

طلع كريم الزهر واتفقوا علي الارقام.. و رمي كريم الزهر وانجي اللي كسبت اول دور..

كريم: هتسألي مين يا انجي؟

انجي: انا عندي اسئلة كتير ليكم كلكم.. مش عارفة ابدأ بمين.

كريم: يا ستي اعملي حادي بادي.. ههههههههههه.

وضحكوا كلهم..

انجي: طب انا هسأل نور، انا كنت عايزة اسأل عاصم، بس اكيد السؤال اللي كنت هسأله ليه في حد فيكم هيسألة.

نور: ماشي إسألي.

انجي: من غير زعل ومن غير هروب..في حاجة بينك وبين يوسف الظابط؟

نور: (وشها إحمر) لأ مفيش بيني وبينه حاجة، ممكن يكون إعجاب بس انما من ناحيته.. انا معرفش.

انجي: طب..

كريم: لأ هو سؤال واحد.

رموا الزهر تاني.. وكسب كريم..

كريم: هسأل عاصم.. انت سيبت كلية طب وقولتلنا عشان حصلت مشكلة، وقولت مش حابب اتكلم فيها، بس الكلام ده كان من مدة كنا لسه ما نعرفش بعض اوي، بس دلوقتي اعتقد انك واثق فينا أكتر.. ممكن اعرف السبب؟

انجي: اهو السؤال ده كنت هسأله ليك يا عاصم، بس كنت متأكده ان كريم هيسألة هو كمان..

عاصم ونور وبصوا لبعض.. هما فاههمين ان انجي معجبة بكريم..

عاصم سكت شوية وبص لمشيرة اللي كانت ملامح الحيرة باينة علي وشها مش عارفة يجاوب ولا ما يجاوبش..

كلهم فاكرين ان عاصم اتضايق او بيفكر يرد ازاي..

نور كانت باصة ناحية المكان اللي فيه مشيرة.. بتحاول تحس هي بتقول ايه لعاصم..

عاصم: بعد وفاة مشيرة انا دخلت في غيبوبة قعدت فيها 7 شهور، بعد ما فوقت بيومين قابلت زميلة قديمة ليا وطلبت تقعد معايا نتكلم، قعدنا في ديسكو وشربنا ودي كانت اول مرة اشرب، طبعا انا بعدها محستش بحاجة، تقريبا حاولت تروحني ووقفنا في لجنة واتقبض عليا، هي سابتني ومشيت.

نور: سابتك ازاي يعني؟

عاصم: ابوها كان عضو مجلس الشعب وخافت علي اسمه.. الظابط حطها بين اختيارين يا تفضل معايا ويتعمل لينا احنا الاتنين محضر فعل فاضح ومحضر سكر.. يا تسيبني وتمشي، هي خافت علي نفسها وسابتني ومشيت.

نور: يعني خليتك تشرب وسلمتك للشرطة.. دي قاصدة بقي؟

عاصم: لأ ما تقصدش.. انا متأكد، هي بس قالت يلا نفسي، المهم.. بعد ما اتقبض عليا واتعملي محضر سكر واترحلت علي النيابة، المحضر وقف هناك، وكيل النيابة كان شخصية محترمة وقدر الموقف والظروف، وافرج عني ودفعت غرامة بس.

كريم: طب سيبت الكلية ازاي بردو؟

عاصم: حد بعت المحضر للكلية، وطبعا طلعت قرار فصل.

ريهام: حد مين؟

عاصم: انا لحد اللحظة دي معرفش مين بعت صورة المحضر اللي اتعمل لإدارة الكلية.

كريم: طب مش يمكن..

عاصم: كفاية يا كريم المفروض سؤال واحد.

كريم: ماشي.

رموا الزهر تاني وريهام كسبت..

ريهام: هسأل عاصم.. مفيش واحدة كده ولا كده عجبتك او ميال ليها يعني، انت شاب من عائلة كبيرة وغني، يعني ممكن تتجوز تاني عادي.

مشيرة ملامح وشها قلبت بس وبصت لعاصم، بس وعينيها رايحة لعاصم قابلت عيون نور.. للحظة حست ان نور شايفاها، بس إتأكدت ان نور بتبص علي الفراغ مش أكتر.. مش شايفاها..

نور: ممكن أرد انا علي السؤال ده يا عاصم.

عاصم مبتسم من رد فعل نور.. هز رأسه بمعني موافق..

ريهام: وهي ترد ليه يا عاصم؟

نور: عشان عارفة عاصم هيرد يقول ايه.

ريهام: ماشي.. ردي.

نور: مفيش واحدة هتملي عين عاصم بعد مشيرة، انا عارفة ده، انا لما بتخيل جمال مشيرة بقول لنفسي عنده حق، مفيش واحدة في جمالها، ده لو هنبص للجمال، ولو علي الحب، مفيش واحدة حبت او هتحب عاصم اد مشيرة..

سرحت لحظة وهي باصة للفراغ وبتتخيل ان مشيرة واقفة باصة ليها (وفعلاً مشيرة كانت واقفة في الزاوية دي).. نور إبتسمت.. ورجعت تكمل..

نور: صدقيني يا ريهام.. مفيش واحدة في جمال وطيبة وحنية مشيرة، ومفيش واحدة هتحب عاصم أدها.

ريهام: لما بتتكلمي بالشكل ده بتحسسيني انك تعرفيها، قابلتوا بعض وكنتوا اصحاب.. واصحاب اوي كمان.

نور: انت عارفة ان ده ما حصلش، بس انا بتخيل مشيرة في خيالي، وعارفة ان وصفها اللي في خيالي صح، مستنية بس في مرة عاصم يخليني اشوف صورة ليها.. وهتأكد.

ريهام بتبص لعاصم..

عاصم: كل كلمة قالتها نور صح.. انا نصيبي من الدنيا في الحب كان مشيرة، وخدت نصيبي بالكامل.. يلا نكمل.

كريم رمي الزهر وعاصم كسب..

عاصم: هسأل كريم.. افترض ان في بنت بتحبك و....

كريم: (بلهفة) مين دي؟

عاصم: يا بني اصبر اكمل كلامي.. انا بقول افترض ان في بنت بتحبك وانت مش واخد بالك منها و مش حاسس بيها، تنصحها بإيه عشان تلفت انتباهك؟

كريم تنح لعاصم شوية مش فاهم يقصد إيه بالسؤال ده..

ريهام كمان مش فاهمة عاصم يقصد إيه..

نور فاهمة ان عاصم بيساعد انجي، وبصت في الارض عشان لو بصوا في وشها هيعرفوا انها فاهمة والبنات مش هتسيبها..

انجي بقي اللي كانت متفاجئة بجد من سؤال عاصم، وكانت ملهوفة تسمع إجابة كريم، و في سرها بتشكر عاصم..

كريم: انا مش فاهم السؤال.

عاصم: ايه الصعب في السؤال؟

كريم: يعني انت عايز ايه مش فاهم بجد.

نور: كريم ما تركز شوية، هبسطهالك يا سيدي، افرض مثلا ان انجي بتحبك....

انجي: (بتبرق لنور) نعم؟!!!

نور: يا ستي بقول افرض، خلاص حقك عليا، افرض يا كريم ان ريهام او انا يا سيدي عشان ريهام ماتزعلش هي كمان، افرض يا سيدي ان انا بحبك او معجبة بيك وانت مش حاسس بكده، انا اعمل ايه عشان الفت انتباهك لحبي واخليك تحبني.. فهمت كده؟

كريم: (برخامة) يعني انتي بتحبيني يا نور؟

نور سحبت مخدة صغيرة من جنبها وضربت كريم بيها جت في وشه..

نور: يلعن ابو رخامتك عيل بارد.. هرد مكانه انا يا عاصم..

ريهام: لأ سيبيلي الطلعة دي يانور.

نور: علي وضعك يا شبح.

ريهام: تمام يا زميلي.. بص يا عاصم لما بنت تكون معجبة بولد وعايزة تلفت انتباهه ليها، ممكن تبقي متواجده معاه علي طول، ممكن تعمل حاجات بيحبها، تلمحله مثلا، لو هو ضايع خالص زي صاحبنا ده يبقي مفيش احسن من المواجهة وتقول له علي طول، عشان بعد كل ده ممكن صاحبنا يكون في دماغه حد تاني والبنت تكون بتعلق نفسها بوهم.

((الرد ده حصل بالحرف قصادي.. مش ليا بس كنت قاعد في قعدة زي دي))

انجي مركزة اوي في كل اللي بيتقال..

ريهام لما ردت افتكرت شكل انجي لما كانت مع كريم، وافتكرت شكل نور لما كانت مع يوسف في اخر خروجة ليهم..

وبدأت تجمع..

كريم: هو كلام ريهام صح، بس ممكن ازود عليه حاجة.

انجي انتبهت اوي..

كريم: لو البنت دي بتحبني اوي مش مجرد اعجاب هحس بيها انا مش حجر يعني، هيبان من نظراتها ومن تعاملها معايا.

كان بيكلمهم وبيبص لوش كل واحد شوية بس وقف شوية عند انجي و اخد باله هي بتبص ليه ازاي، رجع بص لعاصم كأنه بيسأله.. هو في إيه؟

عاصم: تمام يا كريم.. كده تمام.

نور: انا زهقت ما تيجوا نخرج نروح اي مكان؟

قاموا كلهم وخرجوا وقعدوا في كافية يرغوا ويهزروا ويرخموا علي بعض طول الليل..

بعد كده قاموا روحوا كلهم..



تاني يوم الصبح

في الصعيد

جعفر وسعد وسليمان مع بعض..

سعد: في ايه يا جعفر، الباشا بتاعك مش عايز يخلص ليه، من سااعة ما قتلت الراجل بتاعي وانت ما عملتش حاجة، ولا انت بتتشطر علي رجالتي بس؟

جعفر: (ماسك اعصابه بالعافية) شوف يا سعد عشان انا علي اخري اصلا منك ومن الموضوع ده، الباشا لا هيخدمني ولا هيخدم حد تاني، الباشا مات.. اللي يريحك اعمله بره عني.. عشان انا خلااااص قرفت من الحوار ده.

سليمان: مات امتي وازاي؟

جعفر: معرفش، ده اللي وصلني.

سليمان: وصلك من مين.. فهمني؟

جعفر: الباشا ما طلعش الكبير، في حد كلمني وعرفني ان الباشا كان من رجالته، وهو اللي عرفني بموته.

سليمان: الباشا مكانش الكبير، انت داخل في وسط غيلان يا جعفر.

جعفر: ما تخافش عليا.

سليمان وسعد: (في سرهم) ياكش يولعوا فيك.

سعد: كده خلصت يا جعفر طالما رفعت ايدك، يبقي اعمل اللي يحلالي.

جعفر: براحتك يا سعد مش هقف قصادك، بس مليش دعوة لو قلبت عليك.

سعد: ملكش دعوة، انا أصد قصاد الدنيا.

سليمان: وانا معاك يا سعد المرة دي.

جعفر: تمام علي الاقل يبقي التخطيط احسن.

سعد: تقصد ايه؟

جعفر: ولا اقصد ولا زفت.

قام سعد وسليمان مشيوا وسابوا جعفر لوحده بيفكر..

طلع التليفون اللي بيكلم الوزير و رن مرة لحد ما الجرس فصل.. بس ما اتصلش تاني..

بعد ربع ساعة كانت اعصابه خلاص هتتدمر.. التليفون رن.. رد قبل ما الجرس يكمل اول الرنة..

الوزير: خير يا جعفر، بتتصل ليه؟

جعفر: انا بس عايز ابلغك ان سعد وسليمان هيتصرفوا مع نفسهم في موت ابن الجيوشي، انا مليش صالح باللي هيطلع منهم، انا ببلغك يا وزير عشان ما تقولش اني اتحركت من وراك.

الوزير: تمام يا جعفر، انا ما يهمنيش سعد وسليمان رغم انهم حاولوا يكلموا واحد تبعي انهم يدخلوا في تجارة السلاح هما كمان.. عايزين يكبروا بسرعة زيك.

جعفر: اه يا ولاد الكلب.

الوزير: ما تقلقش يا جعفر حتي لو دخلوا هنخليهم تحت ايدك وانت اللي تديهم الاوامر، انت لو نفذت اللي هقولهولك بالحرف هتكبر كتيير يا جعفر، مش هيوصلوا لربع اللي هتوصله.

جعفر: وانا من ايدك دي لإيدك دي يا وزير.

الوزير: سيبهم يا جعفر يعملوا اللي هما عايزينه، هنتابعهم، عرفوا يخلصوا عليه يبقي استريحتم كلكم ونفوق لشغلنا، لو ما عرفوش يبقي لما يجي وقته هنخلص عليه احنا، احنا مش فاضيين للعب العيال ده دلوقتي.

جعفر: تمام يا وزير.

الوزير قفل المكالمة وجعفر قاعد بيحسبها مع نفسه..

جعفر: ولاد الكلب عايزين يكبروا من ورايا، وممكن كمان يكونوا عايزين يخلصوا مني عشان بكبر عنهم، الوزير عنده حق، لو خلصوا علي ابن الجيوشي هنستريح كلنا من الصداع ده، و اركز في الشغل اكتر والوزير هيكبرني أكتر، ولو ما عرفوش اكيد حد فيهم او الاتنين هيروحوا فيها، يعني انا كده كده كسبان، وابن الجيوشي هيموت هيموت، علي ايد سعد وسليمان او علي ايد الوزير مش هتفرق.. بس موته اكيد.. وانا بردو الكسبان.

يبقي خلاص اقف اتفرج عليهم كلهم وهما بيولعوا في بعض ونشوف مين هيطلع حي.. واللي يفضل نخلص عليه..



عدت الايام عادية جداً مفيش اي جديد

عاصم ونور وريهام وكريم وانجي بيتقابلوا كل يوم.. دايما بيتجمعوا عند عاصم طول اليوم..

أهاليهم عارفين كده ومطمأنين طالما عند عاصم..

عيد ميلاد شيماء قرب فاضل يومين.. شيماء اتصلت بانجي عزمتها وقالتلها تعزم الباقي عشان مشغولة في تجهيز الحفلة..

ما اتصلتش بعاصم رغم ان ابوها اللواء عادل طلب منها تعزمه عشان عايز يقابله.. بس هي طنشت..

انجي كانت بتكلم شيماء وهما عند عاصم متجمعين.. بعد ما خلصت المكالمة..

انجي: اهي بتعزم الكل.. هنعمل ايه؟

ريهام: مضطرين نروح.

كريم: انا اللي هيخنقني بجد اني عارف ان طارق هيكون موجود، وانا بصراحة مبقتش احب اتعامل معاه.

نور: ولا انا كمان، بس هتعملوا ايه لازم تروحوا.

انجي: ايه تروحوا دي؟ انتي مش جاية ولا ايه؟

نور: لا مش هروح.

عاصم: خلاص يا جماعة اللي عايز يروح براحته، لو مش عايزين بردو براحتكم.. مفيش حاجة تجبركم.

خدوا قعدتهم وروحوا بيوتهم..

بس كريم و ريهام و نور لما رجعوا عرفوا ان اهاليهم اتعزموا من ابو شيماء، و كده بقي اجباري انهم يروحوا الحفلة..

عرفوا بعض واتفقوا انهم يروحوا مع بعض..



يوم الحفلة

شخصيات كبيرة معزومة في الحفلة جيش وشرطة ورجال أعمال واعضاء مجلش شعب..

كانت معمولة في جنينه الفيلا.. فيلا ايه دي قصر.. حاجة كده تحفة.. مساعد وزير الداخلية بردو..

وصل فواز ومراته وكريم واخته الصغيرة، و وصل فادي ومراته فريدة و ريهام، و وصل خالد ومراته و نور، و وصلت انجي وابوها دكتور عمر الألفي ومراته، كان اللواء هارون ومراته وطارق ابنه موجودين..

الشباب اتجمعوا مع بعض، واللي قاله عاصم حصل بالحرف..

شيماء سلمت عليهم ببرود وهما بيقدموا الهدايا وبعد كده استأذنتهم وسابتهم ووقفت مع شلة واقفة الناحية التانية..

طارق شافهم راح وقف معاهم..

طارق: ايه يا بشر عاملين ايه؟ وفين عاصم بيه؟ ما جاش يعني.. ولا الحفلات دي تقيلة عليه.

نور لسه هترد ريهام مسكت دراعها.. فمسكت اعصابها وسكتت وبتبص بعيد وبتتخيل مشيرة واقفة جنبها عشان تهدي نفسها..

كريم: يا بني انت مالك بعاصم، هو عمل ليك ايه عشان تفضل حاطة في دماغك.

طارق: عاصم مين يابني اللي احطه في دماغي، ده ولا يشغلني حتي.

انجي: (بتريأة) اومال بتسأل عليه ليه؟

طارق: اصلي عرفت انكم مش بتتحركوا من غيره، ما هو بقي قائد القطيع.

ريهام: ما تلم لسانك يابني ادم، قطيع ايه انت شايفنا بهايم، وعاصم اللي بتتكلم عليه ده بيعاملنا احسن منك الف مرة، ومش بيتعامل بأسلوب العربجية بتاعك.

طارق: ههههههه ريهام اللي بتتكلم، طب انتي يفرق معاكي في ايه اصلا، اللي اعرفه انك ملكيش في الرجالة.

الكلمة نزلت عليهم كلهم زي الصاعقة..

ريهام بعد ما كانت ماسكة ايد نور عشان تهدي.. نور اللي مسكت ايدها تسندها لما لقيتها اترعشت واتنفضت واتخضت من الكلمة..

انجي استوعبت الكلمة بس مش مصدقة، وبتقول في نفسها ان طارق بيقول اي كلام وخلاص..

كريم: انت بتخرف بتقول ايه، انت شارب يا طارق.

طارق: ما بلاش انت يا كوكو.

كريم: لم نفسك يا طارق، صدقني اقدر ازعلك.

طارق: ولا تعرف.

نور: (وهي بتبص من ورا كتف طارق) بس انا اعرف.

طارق بيبص لنور بإستهزاء (اللي هو مابقاش غيرك اللي ينطق) ولسه هيتكلم حس ان في همهمة بتحصل وكل الناس عينيهم رايحة ناحية البوابة..

بيبص وراه لقي عاصم داخل.. وجاي عليهم.. داخل بخطوات ثابتة وقوية بس فيها سرعة خفيفة كأنه مستعجل.. مش شايف حد غيرهم و ما سلمش علي حد.. متوجه ناحيتهم وبس..

وصل عندهم ونور سابت ايد ريهام ووقفت جنب عاصم ومسكت دراعه بتتحامي فيه كالعادة..

وريهام كمان جت من الجنب التاني ومسكت دراع عاصم ودي كانت اول مرة تعملها.. والكل لاحظ..

عاصم وهو داخل.. كان حضوره طاغي..

نظرة عينيه قوية و واضحة للكل.. عينيه هي اللي عملت الحضور القوي بتاعة.. مش مظهره او شكل جسمه..

رغم انه كان شيك جداً و وسيم جداً..

الكل كان بيهمس مين اللي داخل ده.. وشايفينه اول ما دخل كان متوجه لنقطة معينة..

اول ما وصلها في بنتين وقفوا علي يمينه وشماله ماسكين ايديه..



اللواء عادل واللواء هارون وفواز وخالد وفادي ومعاهم دكتور عمر ابو انجي..

وزوجاتهم واقفين مع بعض بردو بعيد عنهم شوية..

عمر الألفي كان أول مرة يشوف عاصم بس عرفه من وصف انجي بنته ليه.. وكان مركز مع الشخصية اللي دخلت دي بحضورها الرهيب..

اللي انتبه لطريقة عاصم ودخلته دي كان فادي وخالد..

فهموا ان عاصم داخل يا اما هيلم مصيبة يا اما هيعمل مصيبة..

ولما البنات وقفوا جنبه ومسكوا ايديه.. خالد اتضايق من بنته نور.. وفادي استغرب من بنته ريهام..



عند عاصم

عاصم بص لنور لقاها مبتسمة، بص لريهام لقي دمعه في عينيها.. عينيه بدأت تسود..

بص لكريم وانجي لقاهم متوترين.. و في الاخر بص لطارق..

نور كان بتبص علي شمالها هي واقفة جنب عاصم علي شماله، بتبص علي شمالها ومتأكده ان مشيرة واقفة هنا دلوقتي..

(كان عندها حق)..

عاصم باصص لطارق بصه طويلة.. بصة خلت الرعب مسك في قلب طارق..

عاصم عينيه بتسود أكتر وطارق احساسه بالرعب بيزيد..

طارق حاسس ان قلبه بيدق بسرعة كأنه في سباق وبدأ ينهج كأنه داخل علي أزمة قلبية..

مشيرة اتحركت ووقفت بين عاصم وطارق.. وبتبص لعاصم بعتاب شديد..

عاصم في لحظة غمض عينيه وبدأ يهدي نفسه..

فتح عينيه تاني وسوادها بيقل وهو باصص لمشيرة وهي فهمت ورجعت جنب نور تاني..

عاصم باصص لطارق..

عاصم: (بصوت مش هقول مرعب.. لأ دا كان مميت) إعتذر.

طارق: (بكل الرعب اللي هو حاسس بيه) انا آسف.. و**** انا آسف.. مش هتتكرر تاني.

طارق اول ما قلبه بدأ يهدي طلع يجري من قصادهم.. والكل مستغرب من شكله وهو بيجري وبيتكعبل في اي حاجة وهو بيجري، ويقوم ويكمل جري لحد ما خرج وركب عربيته ومشي..

محدش علق علي موقف طارق.. والحفلة استمرت عادي..

واقفين الخمسة مع بعض..

نور: انا فرحانة انك جيت.. بس انت جيت ليه؟

انجي: انتي عبيطة يا بنتي.. ده سؤال.

كريم: سيبيها عاصم اتعود علي هبلها ده، ** يكون في عونك و**.

نور: (بتطلع ليهم لسانها) مالكمش دعوة اخويا وعارف جناني.

عاصم: (بيكلم ريهام بصوت واطي) ما تخافيش انا جنبك.

ريهام: (وسط دموعها) **** يخليك ليا.

انجي: مستحيل طارق ده يكون في وعيه، انا عارفه انه بيشرب، بس مكنتش اتخيل انه يعملها ويجي هنا وهو شارب.

كريم: انت جيت في الوقت المناسب.

نور: اخويا دايما بتاع الوقت المناسب.

امها: (من وراها) طب طالما فعلا بتعتبريه اخوكي يبقي انا هشتكيكي ليه.

بيبصوا كلهم وراهم وبيلاقوا امهااات الأربعة داخلين عليهم.. ومعاهم اتنين كمان.. عاصم يعرف اتنين من الستة بس..

ام نور و ام ريهام..

بيسلموا علي بعض وبيتعرفوا بعاصم.. (مش مهم اساميهم.. مش هتفيدنا)

ام نور: انا عايز اشتكيلك نور يا عاصم.

ام ريهام: وانا كمان عايز اشتكي ريهام ليك يا عاصم، هي بردو بتعتبرك اخوها.

عاصم: الاربعة اخواتي حضرتك (بيبص لنور وريهام اللي لسه ماسكين دراعاته.. وبهزار) عملتوا ايه؟

ام نور: في عريس متقدم لنور وهي رافضاه، ده تاني عريس يتقدم ليها وهي ترفضة، شوفلك صرفة معاها.

نور: انا مش هفكر في الموضوع ده غير بعد الجامعة.

عاصم: نور.. لو مناسب ممكن تدي لنفسك فرصة.

نور: (بتبص لعاصم في عينيه) يا عاصم.. (عايزة تقول ما انت عارف اللي فيها)

عاصم: (بيبص لأم نور) خلاص حضرتك.. انا هبقي اتفاهم مع نور في الموضوع ده بعدين وافهم منها.

ام نور: خلاص ماشي.

ام ريهام: يبقي تتفاهم مع ريهام كمان يا عاصم عشان دي نفس المشكلة.

عاصم: (بيبص لريهام) هبقي اقعد معاها هي كمان.

ام كريم: طب طالما بيسمعوا كلامك اوي يبقي تكلم كريم كمان.

كريم: ايه في عريس اتقدملي وانا رفضته؟

كلهم ضحكوا..

عاصم: لا يا رخم، والدتك عايزاك تخطب وانت مطنش.

كريم: وانت عرفت منين؟

نور: يخرب بيت ذكائك.. هو الكلام داير علي ايه دلوقتي؟

كريم: اه صحيح.

ام انجي: (بتكلم انجي) وانت بقي بتعتبريه اخوكي الكبير بردو ولا ايه؟

انجي: هتشتكيني انا كمان؟

ام انجي: اه.

انجي: يبقي ولا اعرفه.

الكل ضحك..

نور: يخرب بيت ندالتك.

عاصم: عريس انجي عندي، بس لسه مش دلوقتي.

نور ابتسمت وبتبص ناحية مشيرة اللي كانت واقفة مبتسمة..

ام انجي: ويبقي مين؟

عاصم: ما تشغليش بال حضرتك، ها يجي في الوقت المناسب.

ام انجي: ما تردي عليه، اشمعني لسانك معايا 2متر.

كريم: مش هتقدر ترد، محدش فينا بيقدر يقول كلمة بعد عاصم، هو الكبير وكلمته تمشي.

نور: (بهزار) كلام اخوك الكبير يصير يا ولدي.

ريهام: (بتكمل) ليه يا بوي.

انجي: عشان هو الكبير ياولدي.

وبيضحكوا كلهم..

شيماء: (دخلت وسطهم) كبيركم انتوا.

نور: (بتتعدل وفي عينيها نظرة تحدي) اخونا الكبير.. وكبيرنا.. وانتي اللي..

عاصم ضغط علي كف ايديها.. سكتت..

عاصم: (بملامح وشه الصخر) كل سنة وانتي طيبة يا شيماء.

شيماء: (عايزة تتعامل ببرود وتكبر بس مش قادرة) وانت طيب يا عاصم.

ام طارق: (بعصبية) ممكن اعرف بقي ايه اللي حصل لطارق.

ريهام اتخضت وافتكرت اللي طارق قاله.. مسكت في دراع عاصم اكتر..

عاصم: احنا ما نعرفش هو عمل كده ليه.

ام طارق: يعني ايه، دا اول ما شافك طلع يجري.

عاصم: (بزهق وعينيه بتسود) حضرتك تقدري تسأليه.

نور بتبص لأم طارق بغيظ وعينيها خلاص هتطلع نار و ام طارق واخدة بالها بس مش معبراها..

ريهام بتبص لعاصم بتوتر..

انجي وقفت جنب كريم وكريم حس انها قريبة اكتر من اللازم، بس حس انها بتتحامي فيه.. ده خلي عنده شعور عجيب من الثقة في النفس.. فخد خطوة صغيرة خلي نص انجي وراه.. كأنه بحميها..

ام طارق: (بدأ صوتها يعلي) انت ترد لما أنا أسأل.

عاصم ظهرت في عينيه ضلمة القبر وصوته كان مميت..

الشباب كلهم حتي شيماء متوقعين الكلمة الجاية.. وفعلاً..

عاصم: كلامي خلص.

كل الواقفين اتنفضوا و اتهزوا من جواهم، قلوبهم اترعشت..

ام شيماء اللي مفتحتش بوقها بكلمة طول الوقت ده خدت ام طارق واتحركت بعيد شوية وراحت وراهم شيماء..

امهااات الأربعة الباقيين لسه واقفين مذهولين من اللي بيحصل..

هما عارفين ان ام طارق ست متكبرة شوية، وبيتعاملوا معاها بحذر وبحدود، مش خوف منها.. بس هما مش بيحبوا اسلوبها، وبيخلوا التعامل في حدود المجاملات بس..

بس اللي عمله عاصم كان مخيف..

فض الاشتباك دخول دكتور عمر الألفي.. جه وقف جنب انجي بنته اللي اتكسفت وبعدت عن كريم شوية..

عمر: معرفتنيش يا انجي علي اصدقاءك

انجي: حضرتك عارف نور و ريهام، دا كريم، وده عاصم اللي حكيت لحضرتك عنه.

عمر كان باصص لعاصم بتركيز وبنته بتتكلم..

عمر وهو داخل عليهم سمع كلمة عاصم.. ورغم انها مش موجهه ليه بس هزته من جواه.. حس بطاقة خوف رهيبة حواليه.

عمر: اتشرفت بيكم يا شباب.

كريم: الشرف لينا يا عمو.

عاصم: اتشرفت بيك يا دكتور.

عمر: انجي كانت حكت ليا علي موضوع النزيف بتاعك.

عاصم: دا كان مجرد ارهاق حضرتك، انا دلوقتي احسن.

عمر: بس ايه القوة اللي بتتكلم بيها دي، انا ر..عجبتني الكلمة. (كان هيقول رعبتني)

فادي: (بيقف جنبه) صدقني يا دكتور انا بترعبني الكلمة دي.

خالد: (جاي من وراه) انا قولت انت جاي يا هتعمل مصيبة يا جاي تلحق مصيبة.. ها مين فيهم؟

عاصم: لا مصيبة ولا حاجة، انا اتعزمت وجيت.. عادي يعني.

ام انجي: انت وداخل الكل خد باله من شكلك، انت داخل كأنك رايح تلحق حاجة او حد.. انت لو بصيت حواليك هتلاقي اغلب البنات عينهم عليك..

نور: (بتبص حواليها) فين دول وانا اخزق عين اللي تبص لأخويا.

ام نور: يا بنتي عيب الكلام ده.. اللي يسمع كلامك يقول مراته وبتغير عليه، عيب يا بنتي عشان مش كل الناس هتفهم انك بتعتبريه اخوكي.

ريهام: يا طنط انا عارفه و واثقة انها بتعتبره اخوها و كريم و انجي كمان عارفين كده، وانتوا عارفين و واثقين فينا، يبقي مش هيفرق معانا حد، احنا مش بنعمل حاجة غلط.

ام ريهام: اه واثقين فيكم، و اه واثقين في عاصم.. انا علي الاقل واثقة فيه.. معرفش شعور الباقي ايه.. بس بردو في مظاهر لازم تحافظوا عليها.

ام نور: انا واثقة في عاصم، وثقتي فيه زادت بعد اللي حصل في لندن، ومطمنة علي نور وهي جنبه.

(بترسم علي عريس)

ام انجي: انا اول مرة اشوفك يا عاصم مش هقدر اقول زيهم بس انا بثق في انجي وعقلها، وهي بتقول اخوها الكبير، يبقي انت أهل لكده.

ام كريم: كريم طول الوقت بيحكي عنك.. وكنت مستغربة لأنه مش في العادة بيحكي بالإعجاب ده عن حد، وبعد ما حكالي اللي حصل في لندن كنت مستغربة اكتر، اللي عملته هنا عند فريدة وفادي واللي عملته معاهم في لندن حاجة فوق الوصف.

عاصم: (صوته في الجملة دي كان قوي بشكل غريب) اخواتي وبدافع عنهم.. الموت اهون من ان حد يقربلهم.

ام ريهام: وعشان كده كلنا واثقين فيك ومطمنين لما بيكونوا معاك، و أكبر دليل انهم دايما عندك في البيت، رغم ان في اصول وعادات وتقاليد تمنع ده.. بس احنا واثقين فيهم وفيك انهم تحت عينيك.

(اه هما من مجتمع راقي و هاي كلاس بس مش معني كده إن الأمور سايبة)

عاصم: انا اسف ليكم.. مقصدش اساءة.. بس انا مضطر أستأذن.

نور وريهام: (في صوت واحد) ليه؟

انجي: ما تخليك يا عاصم.

كريم: علي فين يا كبير؟

عاصم: انتوا عارفين اني مليش في جو الحفلات وكده.

عمر: (بتركيز غريب) اومال جيت ليه؟

انجي: (بإستغراب) بابا.

عمر: يا بنتي هو فاهم اني مقصدش اهانة، هو متأكد من دي.

عاصم: انا فاهم حضرتك، مفيش حاجة.

نور: طب فهمني انا، انت قولت مش جاي عشان ما تحصلش مشكلة، بس انت جيت ولحقت المشكلة اللي كانت هتحصل، كأنك كنت عارف.

كريم: دا حتي السيناريو اللي اللي قولته حصل بالحرف.

كل الواقفين ماعادا الشباب استغربوا..

فادي: سيناريو ايه الي قاله عاصم؟

ريهام: عاصم كان قال ان شيماء هتعزمنا وهتعاملنا وحش بعد المشكلة اللي حصلت عندنا في البيت يا بابا.

فادي: هي لسه شايله في صدرها اللي حصل؟

ام انجي: هي طبعها كده.. انا لاحظت ده ونبهت انجي.

انجي: يا ماما طالما ما عملتش معايا حاجة وحشة يبقي خلاص.

نور: هي؟؟؟؟

عاصم: اه.

ريهام: لأ أفهم.

نور: بطلي رخامة.

ريهام: أخويا زي ما هو أخوكي.

الاتنين واقفين جنب عاصم يمين وشمال وماسكين دراعاته لحد دلوقتي، وبقي وشهم في وش بعض زي الأطفال بيغيظوا بعض..

الكل واقف بيضحك عليهم..

ام نور: و**** يا عاصم انا مش عارفة انت عملت فيهم ايه، مكانوش كده.

عاصم: يعني بقوا احسن ولا أوحش؟

ام ريهام: (بسرعة) لأ أحسن بكتير.. دا انا بعد كده لو ريهام عملت حاجة ما عجبتنيش ههددها بيك.

ريهام: طب ما تقوليله انك حاولتي تقلديه قبل كده.

ام ريهام: (بكسوف) بس يا بنت.

فادي: (بيضحك جامد) فكرتيني يا ريهام، دا انا مت علي نفسي من الضحك.

ام ريهام: (بتضحك هي كمان) و**** انا كمان كل ما افتكر افضل اضحك.

كريم: هو حصل ايه؟

ريهام: ماما كانت عايزاني اقابل عريس هيتقدملي وانا كنت رافضة، وماما اصرت وعشان تنهي الكلام قالت كلامي خلص وهي بتقلد عاصم لما يخبط بكف ايده علي مسند الكرسي.

كلهم ماتوا علي نفسهم من الضحك حتي ام ريهام..

انجي: يا طنط.. طب انا هقولها دلوقتي اهو (وبتحاول تخلي ملامحها جد.. ومكشرة كده وبتخن صوتها) كلامي خلص.

كلهم قعدوا يضحكوا تاني وفضلوا يضحكوا شوية علي شكل انجي اللي كانت بتضحك هي كمان..

كريم: و**** منظرك عسل.

انجي اتكسفت وامها لاحظت.. وبدأت تركز مع كريم..

ريهام: يا ماما.. يا حبيبتي، انا قولتلك عاصم مختلف.. حتي لما بيقول الكلمة دي كل مرة بتبقي بشكل مختلف واحساسنا بيها احنا كمان بيبقي مختلف، وبتبقي علي حسب الموقف.

نور: صح يا طنط، يعني عاصم ما قالش الكلمة دي لطارق بس طارق طلع يجري زي اللي عامل عمله، بس قالها لمامته، وانتي شوفتي هي كانت عاملة ازاي قبل وبعد الكلمة.

فادي: هي عملت ايه، رغم ان جوزها هارون لواء ومدير الأمن بس شخصية محترمة جدا، علي عكسها.

نور: يا عمو بتقول لعاصم، لما انا أسال انت ترد، بمنتهي الكبر والعنجهية، بس علي مين اخويا علي وضعه، رزعها الكلمة في نص الجبهة طيرها.

ريهام: دا دمر الجبهة يا بنتي.

كلهم بيضحكوا..

ريهام: بردو يا عاصم انت ماقولتش جيت ليه؟ وانت هتفهمني صح في سؤالي ده.

عاصم باصص لمشيرة ونور كمان بتبص ناحيتها..

عمر هو اللي خد باله وبص هو كمان بس مش شايف حاجة طبعاً..

عاصم: كنت نايم وحلمت وفي الحلم اتقال لي الحقكم.

كريم وانجي وريهام: (في صوت واحد) مشيرة.

نور: (مبتسمة) أكيد.

عاصم: بالظبط، لبست وجيت علي طول، انا كنت داخل بدور عليكم.

ام انجي: مين مشيرة؟

انجي: مراته **** يرحمها يا ماما، ما جاتش فرصة احكي ليكي عنها.

ام كريم : كريم كان حكالي عنها ** يرحمها، ** يصبرك يا عاصم، تعيش وتفتكر.

نور: عاصم مش بينسي مشيرة عشان يفتكرها، مشيرة جنبه في كل وقت.

عاصم ضغط علي كف نور.. ونور قطعت كلامها..

عمر: وانت يا عاصم بتشوفها في احلامك كتير؟ وبتصدق اللي بتقوله ليك؟ طب في كل الوقت كلامها بيبقي صح؟

عاصم باصص لعمر بإستغراب من أسئلته، طبيعة الأسئلة غريبة عليه، يعني هو مش فضولي عايز يعرف شخصية عاصم وخلفيته.. لأ تحس أنه بيسأل بدافع الفضول العلمي..

كريم حس ان عاصم مش عايز يرد، وخالد (ابو نور) حب يلطف الجو..

خالد: هضحككم، مرة كنا عند عاصم في البيت وحصل شد في الكلام مع فواز وعاصم قال الكلمة بتاعته عشان ينهي النقاش، فواز من خضته قال ان عاصم بتاع جن وعفاريت.

(جه يكحلها عماها.. أو ممكن يكون قاصد)

محدش ضحك..

كريم: انا قعدت مع عاصم فترة طويلة ماكناش بنسيبه غير علي النوم ايام الامتحانات، مشوفتش منه حاجة زي كده، حتي لما بشوفه بيبص للفراغ، انا متأكد انه بيبقي سرحان في مشيرة مش أكتر، مش شايف جن والكلام ده يا عمو، وحتي اللي بيعملوا الكلام ده بيبقوا ليهم شكل مختلف.

انجي (بتسند كريم) ايوة معاك حق، انا قرأت عنهم وبيبقي ليهم شكل معين وحاجات تانية كده، عاصم ملوش في الكلام ده.

عمر ملاحظ دفاع بنته وكريم عن عاصم، وملاحظ وقفة نور وريهام جنبه، ومسكة نور لكف ايده..

عمر: بص يا عاصم، اعتقد ان بعد وفاة مراتك انت إتأثرت أوي بموتها لدرجة انك مش مصدق انها ماتت، وده هيأثر علي حالتك النفسية، اعتقد انك محتاج تقابل طبيب نفسي.. وما تفهمش غلط.

نور: (بعصبية) اخويا مش مجنون.

فادي وفريدة: يا بنتي عيب.. بالراحة مش كده.

عاصم: مفيش حاجة يا جماعة، بالراحة علي نور.. (بيبص لعمر) بعد وفاتها حصل وقابلت طبيب نفسي عشان يأهلني لتقبل الصدمة.. وهو اللي قال اني اقدر اكمل حياتي عادي.

عمر: انا اعرف طبيب نفسي يعتبر الأفضل في تخصصه، وكمان صديقي، انا وهو مع بعض من ايام الكلية، اسمه رمزي.

عاصم: د. رمزي حبيب؟

عمر: (بإستغراب شديد) بالظبط هو.. انت تعرفه؟

عاصم: ايوه.. هو اللي كان معايا بعد ما فوقت من الغيبوبة.

ام انجي: غيبوبة؟

انجي: هبقي احكيلك التفاصيل لما نروح.

ام انجي هزت راسها بمعني تمام..

عمر: انا قولت اني شوفتك قبل كده، بس طلع انك انت اللي حكالي عنك رمزي ووصفك ليا، عشان كده كنت بشبه عليك.

عاصم: د. رمزي شخص محترم جداً.

عمر: وهو كان معجب بيك جداً، اعتقد انه مش هيبقي عندك مانع لو اتقابلنا كلنا.

عاصم: مفيش اي مانع يا دكتور.

خلصوا كلام وسابوا الحفلة شغالة واستأذنوا ورا بعض ومشيوا روحوا بيوتهم..

كريم قاعد مع مامته، نور قاعدة مع ابوها وامها، وكمان ريهام ما ابوها وامها، وانجي مع ابوها وامها..

كل واحد حكي لأهلة كل اللي يعرفه عن عاصم تاني.. واهاليهم بقت عارفة كل اللي يعرفوه..



عند كريم..

ام كريم: بس انا شايفة انك بتحب عاصم ده جداً.

كريم: حقيقي يا ماما، انا فعلاً بعتبره اخويا الكبير، انا حكيتلك كل حاجة اعرفها عنه، بس ما قولتش انا اتعرفت عليه ازاي.

ام كريم: مش انتوا زملا في الكلية؟

كريم: اه زملا، بس انا عرفته قبلها في خناقة.

ام كريم: (بإستغراب) خناقة.. اتخانقتوا مع بعض.

كريم: لأ مش مع بعض، كنا في السينما انا والبنات، وخرجنا وشباب عاكسوهم وكنت بتخانق معاهم، بس كانوا تلاتة وانا لوحدي.. عاصم ماشي في الشارع شاف الوضع اتدخل وضرب التلاتة لوحدة، مش هنسي اللي قاله ساعتها.

ام كريم: قال ايه؟

كريم: قال لو واحد لواحد مكنتش هتدخل، انما تلاتة لواحد.. لأ لازم احط التاتش بتاعي، وبعدها اتخانقت في الجامعة تاني يوم ليا فيها، وهو اتدخل بردو، حسيت الاول انه زاقق الناس دي عليا عشان يتصاحب عليا لأنه اكيد عارف انا مين وابن مين، بس طلعت غلطان وهو ماكانش مهتم حتي يعرف اسمي مش انا ابن مين حتي.

ام كريم: شخصية غريبة جداً.. قوللي بقي في ايه بينك وبين انجي؟

كريم: (اتصدم شوية ومش مستوعب السؤال) مفيش حاجة بيني وبين انجي يا ماما، احنا صحاب وبس.

ام كريم: كيمو حبيبي، هتخبي علي مامتك.

كريم: صدقيني مفيش حاجة، بس مكدبش عليكي انا حاسس انها ميالة ليا.. (سكت شوية وافتكر حاجة) اه يابن اللعيبة يا عاصم.

ام كريم: في ايه؟

كريم: من كام يوم كنا بنلعب لعبة الصراحة، وعاصم سألني سؤال غريب، سألني لو في بنت معجبة بيا وانا مش واخد بالي منها، انصحها بإيه.

ام كريم: (بتضحك جامد) يعني صاحبك خد باله وانت لأ.

كريم: تفتكري؟؟؟؟

ام كريم: اه افتكر، انجي معجبة بيك فعلا وانا اخدت بالي، وواضح ان عاصم واخد باله من فترة وبيحاول ينبهك، والبنت ما شاء **** عليها ادب واخلاق ومن عائلة محترمة.

كريم: مش عارف يا ماما.

ام كريم: خد وقتك يا حبيبي، واديها فرصة.



عند انجي..

عمر: غريب عاصم ده؟

ام انجي: فعلاً شخصية غريبة، ما تحسش انه شاب في جامعة..لأ، تحس انه راجل عجوز الزمن عمل فيه كل حاجة.

انجي: عشان كده احنا بنعتبره اخونا الكبير، تحسي انه عنده خبرة في الحياة مش مع حد في سنة.

عمر: اللي حكيتيه من شوية مش سهل يا بنتي، انا مش عارف هو ازاي قادر يستحمل كمية الصدمات اللي خدها دي، ده المفروض يتحط تحت الفحص النفسي طول عمره، دا لو ما اتجننش اصلاً.

ام انجي: والمفروض ان الغيبوبة اللي قعد فيها 7 شهور دي تأثر علي عضلات جسمة بشكل كبير، بس هو عادي و طبيعي، دا تخصصي وانا عارفة بقول ايه.

انجي: يا ماما، احنا محصلش اننا حسينا ان عاصم عنده مشكلة في جسمة، دايما نشيط ولما حصلت كذا مشكلة وفي ناس اتعرضوا لينا في الجامعة والسينما عاصم كان قادر انه يتعامل معاهم.

عمر: سيبك من خناقة الجامعة والسينما، اللي حكيتيه ليا عن اللي حصل في بيت فادي واللي حصل بعدها في لندن، رغم اني زعلان منك انك خبيتي عليا حاجة زي دي، بيأكد كلامك ان عقله و جسمه بيتفاعلوا بشكل كويس.

انجي: انا اسفة يا بابا ان ماقولتش عن اللي حصل في بيت عمو فادي واللي حصل في لندن، بس انا خوفت تقلقوا وكنت هحكي في الوقت المناسب.

عمر: مفيش مشكلة انا مش متضايق.. انا بس بخاف عليكي يا حبيبتي.



عند ريهام..

فادي: انا عايز افهم طارق عمل ايه خلي عاصم يعمل فيه كده.

ريهام: (بتوتر) هو قل ادبه بالكلام علينا بأسلوبه العربجي بتاعه، كانت نور هترد عليه بس كنت بهديها وانجي وكريم هما اللي بيردوا عليه، بس الموضوع كان بيكبر وهتبقي مشكلة كبيرة اوي، اساسا طارق مش طايق عاصم من زمان، الغبي ده فاكر ان عاصم خرجه من الشلة عشان يبقي كبيرنا مكانه، ما يعرفش انه ما ينفعش كبير علي عشة فراخ اصلا.

فريدة: طارق دلوعة امه، امه معوداه يعمل او ياخد اللي هو عاوزه.. متوقعين منه ايه يعني.

ريهام: لولا عاصم ظهر في الوقت المناسب كان أكيد هيقل أدبه أكتر من كده، لما نور قالت انا اللي هرد عليك انا استغربتها جداً.. منين القوة اللي بتتكلم بيها دي مع عربجي زي طارق مش هيراعي انها بنت اصلا، بس لما لقيتها مش بتبص ليه وبتبص بعيد بصيت لقيت عاصم داخل علينا حتي ما سلمش علي حد في سكته ولا عليك يا بابا، ولا كأنه كان شايف غيرنا موجود.

فريدة: وحصل ايه ساعتها؟

ريهام: صدقيني انا مش فاهمة اللي حصل لحد دلوقتي، عاصم فضل واقف باصص لطارق وعينيه بتسود زي كل مرة لما بيغضب، هو ما نطقش غير بكلمة واحدة..إعتذر.

فريدة: (بإستغراب) وطارق إعتذر!!!.. ما أصدقش.

ريهام: لأ إعتذر يا ماما.. إعتذر وطلع يجري بعدها.

فادي: انا اللي عايز افهمه ازاي عرف ان اللي حصل ده بيحصل في الوقت ده، انا بدأت أصدق فعلا انه مخاوي جن.

ريهام: يا بابا مفيش الكلام ده، انا واثقة في كده.. بس تفسيري الوحيد اللي بقنع نفسي بيه ان ارتباط عاصم الشديد جدا بمشيرة **** يرحمها وصله لدرجة ان روحها بقت معاه، وهي اللي بتنبهه لحاجات زي دي، هي متأكدة اننا بنعاملة كأخ، وعشان كده بتحمينا احنا كمان، نور اكتر واحدة متعلقة بمشيرة رغم انها ما شافتهاش ولا مرة، نور كانت اكتر واحدة متضايقة من معاملة طارق.. عشان كده عاصم ظهر، انتوا مش هتتخيلوا هو بيحب نور قد ايه.

فريدة: يابنتي انتي مش قولتي انه بيحب مراته ومش هينساها؟

ريهام: يامامااا، هو بيحب نور كأخته الصغيرة مش اكتر من كده، هو قالها قبل كده.. نصيبة من الدنيا كانت مشيرة، وهو مكتفي بيها وبس.



عند نور..

نور ما اتكلمتش مع ابوها وامها في اي حاجة.. قالتلهم تصبحوا علي خير وطلعت اوضتها خدت شاور ودخلت تنام علي طول.. كانت نايمة ومتخيلة مشيرة نايمة جنبها وبتبص ليها ومبتسمة.. ابتسمت وغمضت عينيها وراحت في النوم



عند عاصم في البيت..

عاصم رجع الفيلا وقبل ما يفتح البوابة دخلت وراه عربيتين كانوا مستنين و قفلوا عليه..

نزل من العربيتين 8 شباب كان وسطهم طارق وكلهم ماسكين مضارب بيسبول..

عاصم لما شاف طارق فهم في ايه.. طارق لم اصحابه ورجع لعاصم يعلم عليه..

مفيش مجال للمناقشة ومفيش مجال للتفاهم..

وهجموا كلهم عليه مرة واحدة قبل ما عاصم يلحق يطلع من العربية.. واحد ضرب باب العربية برجله.. الباب خبط في رجل عاصم وصدره بقوة.. بس عاصم مسك نفسه وخرج من الباب ومسك ايد واحد لسه هتنزل بالمضرب علي كتفة وبيضربه بالرجل في بضانه ويشد من ايده لمضرب، كان واحد تاني بيضرب ايد عاصم اللي ماسكه صاحبة بالمضرب بتاعه، عاصم خد الضربة والمضرب وقع من ايده وبيتعدل علي التاني ده وبالإيد السليمة بيحاول يمسك المضرب مش عارف كان الباقي اتلم عليه وواحد ضرب عاصم بمضربه في رجله نزله علي الأرض.. وبدأت الحفلة..

ضرب بالرجلين وبالمضارب في كل حته وعاصم مش ملاحق علي الضرب..

واتنين مش عارفين يضربوا عاصم بقوا يضربوا العربية بالمضارب في جسم العربية و إزازها دمروها..

مشيرة واقفة دموعها نازلة وبتنادي علي عاصم ومش عارفة تعمل حاجة..

عاصم بياكل ضرب في دراعاته وضهره ورجليه وضربه فتحت راسه وبتنزف، مناخيره اتكسرت وبتزف..

مشيرة: (بتصرخ) عاصم.. دافع عن نفسك.

عاصم في وسط الضرب والدم عينيه بتسود أكتر من أي مرة حصلت قبل كده.. أي مرة قولت فيها ان عيون عاصم بتسود بغباء او تحس انها ضلمة قبر ما كانتش زي المرة دي.. المرة دي غير أي مرة..

صرخة عظيمة طلعت من صدره.. صرخة مخيفة لدرجة ان الشباب اللي بتضرب وطارق معاهم اتجمدوا في مكانهم..

فجأة كلهم وقعوا علي الأرض مغمي عليهم وبينزفوا من مناخيرهم و بوقهم و ودانهم و عيونهم..

مشيرة اختفت.. و دي كان اخر حاجة عاصم فاكرها واغمي عليه هو كمان..

يتبع،،
طبعا شهادتى مجروحة لإنك إبنى الروحى وأحد أعضاء فريق ال godfather
لكن فعلا فخور بمستواك فى المتابة يا صديقى
 
  • مضحك
  • أحببته
التفاعلات: MOONY و SALEM_78
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
طبعا شهادتى مجروحة لإنك إبنى الروحى وأحد أعضاء فريق ال godfather
لكن فعلا فخور بمستواك فى المتابة يا صديقى
تسلملي تسلملي تسلملي يا كبير
شرف ليا اني عضو في مدرسة الـGOD FATHER
واني قدرت اقدم حاجة تفتخر بيها

**** يخليك لينا يا كبير
 
  • مضحك
  • أحببته
التفاعلات: aahmedegypt و MOONY
الخديوى

الخديوى

كبير مشرفين ومشرف قسم القصص وأسطورة النقد الفني🌟
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
مشرف
العضوية الذهبيه
كاتب متميز
نودزاوي شاعر
نودزاوي كوميدي
اسطورة نودزاوي
ناشر مجلة
عضو
نودزاوي قديم
ناشر قصص
ناقد فني
إنضم
10 نوفمبر 2021
المشاركات
725
مستوى التفاعل
697
الإقامة
الأسكندرية
نقاط نودزاوي
17,023
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Online
تعظيم سلام ورفع القبعة لكاتبنا العملاق..
أنا مبعرفش أجامل واتحدى أى شخص يقول كلمة تقلل من قوة وعظمة الجزء..
أنت يا غالى فنان بالفترة وكلامى لجميع القراء إن هذه أول قصة لهذا الكاتب المميز.. قرأت الجزء أقصد الرواية بل أقصد الملحمة وكنت فخور بما ألت إليه القصة من سرد رائع وأحداث مبهره..انا بدور على كلمات أعبر بها عن اعجابى بهذه القصة لم أجد أى كلمة توفى حقك إلا كلمة..

كلامى خلص..
مع خالص تحياتى...
 
  • أحببته
  • اغضبني
  • مضحك
التفاعلات: aahmedegypt, ليلي احمددد, SALEM_78 و شخص آخر
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
تعظيم سلام ورفع القبعة لكاتبنا العملاق..
أنا مبعرفش أجامل واتحدى أى شخص يقول كلمة تقلل من قوة وعظمة الجزء..
أنت يا غالى فنان بالفترة وكلامى لجميع القراء إن هذه أول قصة لهذا الكاتب المميز.. قرأت الجزء أقصد الرواية بل أقصد الملحمة وكنت فخور بما ألت إليه القصة من سرد رائع وأحداث مبهره..انا بدور على كلمات أعبر بها عن اعجابى بهذه القصة لم أجد أى كلمة توفى حقك إلا كلمة..

كلامى خلص..
مع خالص تحياتى...
:love: :love: :love: :love: :love: :love:
لما كلام زي ده يطلع من ناقد تقيل زيك
انا اتشرف بيه طبعاً
حبيبي يا خديوي
وابوس ايدك بلاش كلامي خلص دي
عاصم لما بيقولها انا فعلا بترعب
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • مضحك
التفاعلات: الخديوى
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
:love: :love: :love: :love: :love: :love:
لما كلام زي ده يطلع من ناقد تقيل زيك
انا اتشرف بيه طبعاً
حبيبي يا خديوي
وابوس ايدك بلاش كلامي خلص دي
عاصم لما بيقولها انا فعلا بترعب
بتضحك .. يا عم دا مربيلي الرعب في احلامي
 
ل

ليلي احمددد

سكساوي بريمو
عضو
نودزاوي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
145
مستوى التفاعل
213
نقاط نودزاوي
391
Offline
روعه جدا انا قريتها هناك واستمتعت بقرايتها هنا تانى
 
  • أحببته
التفاعلات: SALEM_78
ل

ليلي احمددد

سكساوي بريمو
عضو
نودزاوي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
145
مستوى التفاعل
213
نقاط نودزاوي
391
Offline
صاحب قصة سواق التاكسي زعلان هناك حد يتواصل معاه ويجيبه هنا
 
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
روعه جدا انا قريتها هناك واستمتعت بقرايتها هنا تانى
تسلميلي
شرفني انك قرأتيها هناك
وقرأتيها تاني هنا
وشرفني اكتر انها عجبتك
 
الخديوى

الخديوى

كبير مشرفين ومشرف قسم القصص وأسطورة النقد الفني🌟
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
مشرف
العضوية الذهبيه
كاتب متميز
نودزاوي شاعر
نودزاوي كوميدي
اسطورة نودزاوي
ناشر مجلة
عضو
نودزاوي قديم
ناشر قصص
ناقد فني
إنضم
10 نوفمبر 2021
المشاركات
725
مستوى التفاعل
697
الإقامة
الأسكندرية
نقاط نودزاوي
17,023
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Online
  • مضحك
التفاعلات: SALEM_78
SALEM_78

SALEM_78

سكساوي بريمو
عضو
ناشر قصص
إنضم
28 يوليو 2024
المشاركات
467
مستوى التفاعل
357
نقاط نودزاوي
3,603
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
الخديوى

الخديوى

كبير مشرفين ومشرف قسم القصص وأسطورة النقد الفني🌟
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
مشرف
العضوية الذهبيه
كاتب متميز
نودزاوي شاعر
نودزاوي كوميدي
اسطورة نودزاوي
ناشر مجلة
عضو
نودزاوي قديم
ناشر قصص
ناقد فني
إنضم
10 نوفمبر 2021
المشاركات
725
مستوى التفاعل
697
الإقامة
الأسكندرية
نقاط نودزاوي
17,023
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Online
صاحب قصة سواق التاكسي زعلان هناك حد يتواصل معاه ويجيبه هنا
هروح اكتبله رساله هناك..
بس يا اختى الغالية أنتى زعلانى منى ولا إيه..ليه المنشن المحزن ده
اجيبينى لأن محبش حد يزعل منى..
🌹🌹🙏
 
التعديل الأخير:
الخديوى

الخديوى

كبير مشرفين ومشرف قسم القصص وأسطورة النقد الفني🌟
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
مشرف
العضوية الذهبيه
كاتب متميز
نودزاوي شاعر
نودزاوي كوميدي
اسطورة نودزاوي
ناشر مجلة
عضو
نودزاوي قديم
ناشر قصص
ناقد فني
إنضم
10 نوفمبر 2021
المشاركات
725
مستوى التفاعل
697
الإقامة
الأسكندرية
نقاط نودزاوي
17,023
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Online
لا يا عم
انت عايز مشيرة و نور يولعوا فيا
مش لاعب
:ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO: :ROFLMAO:
صح..فاتتنى دى يا صاحبى
وأنا مقدرش على زعلهم .
 
ل

ليلي احمددد

سكساوي بريمو
عضو
نودزاوي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
145
مستوى التفاعل
213
نقاط نودزاوي
391
Offline
هروح اكتبله رساله هناك..
بس يا اختى الغالية أنتى زعلانى منى ولا إيه..ليه المنشن المحزن ده
اجيبينى لأن محبش حد يزعل منى..
🌹🌹🙏
عيني بتزغلل
 
الخديوى

الخديوى

كبير مشرفين ومشرف قسم القصص وأسطورة النقد الفني🌟
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
مشرف
العضوية الذهبيه
كاتب متميز
نودزاوي شاعر
نودزاوي كوميدي
اسطورة نودزاوي
ناشر مجلة
عضو
نودزاوي قديم
ناشر قصص
ناقد فني
إنضم
10 نوفمبر 2021
المشاركات
725
مستوى التفاعل
697
الإقامة
الأسكندرية
نقاط نودزاوي
17,023
الجنس
ذكر
الدولة
مصر
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Online
J

joyy

سكساوي مبتدأ
عضو
إنضم
20 أغسطس 2024
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
نقاط نودزاوي
55
الجنس
عدم الإفصاح
الدولة
Egypt
توجه جنسي
عدم الإفصاح
Offline
همشي اعلق وراك في كل المنتديات
سؤال بي هو المنتدى ده جديد ولا ايه الدنيا حد يفهمني
 
elZok4

elZok4

سكساوي مبتدأ
عضو
إنضم
12 نوفمبر 2023
المشاركات
3
مستوى التفاعل
7
نقاط نودزاوي
4
الجنس
ذكر
الدولة
egypt
توجه جنسي
أنجذب للإناث
Offline
يلهوي عالجمال
 
  • أعجبني
التفاعلات: abdo22765
ساحر مزازنجى

ساحر مزازنجى

سكساوي مبتدأ
عضو
إنضم
16 أغسطس 2024
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
نقاط نودزاوي
59
الجنس
عدم الإفصاح
الدولة
مصر
توجه جنسي
عدم الإفصاح
Offline
فين الجزء الجديد
 

Users who are viewing this thread

أعلى